قتل زياد أبو عين، رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان متأثرا بإصابته بعد اعتداء جنود الاحتلال الإسرائيلي عليه بالضرب والغاز في بلدة ترمسعيا شمال رام الله. وأكد احمد البيتاوي مدير مجمع رام الله الطبي لوكالة فرانس برس ان "رئيس هيئة الاستيطان زياد ابو عين استشهد نتيجة تعرضه للضرب على صدره"، بينما أوضح مصدر أمني أن أبو عين تعرض للضرب بأعقاب بنادق جنود من الجيش الاسرائيلي وبخوذة عسكرية على الرأس في تظاهرة في قرية ترمسعيا شمال مدينة رام الله. وكان أبو عين يقوم برفقة نشطاء، بتظاهرة وزراعة أشجار زيتون في ترمسعيا شمال رام الله، ما أدى إلى دخوله في حالة غيبوبة، حيث جرى تحويله إلى مستشفى رام الله الحكومي، وقد أعلن بعد وقت قصير فراقه للحياة. من جانبه، أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الحداد لثلاثة أيام على استشهاد الوزير زياد أبوعين، واصفا مقتله ب"العمل البربري" لا يمكن السكوت عليه أو القبول به. وأضاف "سنتخذ الإجراءات اللازمة والضرورية بعد معرفة نتائج التحقيق" في مقتله. وقال جبريل رجوب عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، لقناة "العربية" إن السلطه الفلسطينية ستوقف التنسيق الأمني مع الجانب الاسرائيلي بعد مقتل الوزير أبو عين في ترمسعيا. يذكر أن الراحل اسمه بالكامل محمد أحمد أبو عين ولد عام 59 وتوفي اليوم عن عمره يناهز 55عاما. وآخر منصب تقلده، رئيس هيئة شؤون الجدار والاستيطان برتبة وزير، وهو عضو منتخب في المجلس الثوري لحركة فتح. اعتقل عدة مرات كان أولها عام 77 تم اعتقاله في السجون الأمريكية، وسلم للسلطات الاسرائيلية بعدها بثلاث سنوات، واعتقل لدى اسرائيل مدة ثمانية سنوات. وأعيد اعتقاله في الانتفاضة الفلسطينية الثانية لمدة ستة أشهر. ومن أبرز المناصب التي شغلها، مدير عام هيئة الرقابة العامة في الضفة الغربيه عام 1994، ومدير هيئة الرقابة الداخلية في حركة فتح في الضفة الغربيه 1993، ورئيس رابطة مقاتلي الثورة القدامى 1996م، ثم عضو اللجنة الحركية العليا لحركة فتح 1995، ثم عضو هيئة التعبئة والتنظيم ( رئيس لجنة الأسرى ) في مجلس التعبئة 2003- 2007 . ثم تم تعيينه وكيلا لوزارة الأسرى والمحررين 2006 حتى تم تعيينه رئيسا لهيئة مقاومة الجدار والاستيطان عام 2014. يعد أبو عين أول معتقل عربي فلسطيني يتم تسليمه من قبل الولاياتالمتحدة لإسرائيل عام 1981 .