أكد وزير الثروة السمكية فهد كفاين ترحيب اليمن بالاستثمارات العربية ومدها بالدعم والتسهيلات اللازمة ومنحها الضمانات للتطور والتوسع في تأسيس المشروعات الاستثمارية المشتركة. وأشار الوزير كفاين في افتتاح أعمال المؤتمر العربي الخامس حول الموارد السمكية والأمن الغذائي الذي تنظمه الجزائر بالتعاون مع الاتحاد العربي لمنتجي الاسماك خلال الفترة 15-16 ديسمبر أن اليمن سعت ولا تزال لإنشاء مجلس عربي على المستوى الوزاري أو منظمة للثروة السمكية في اطار جامعة الدول العربية أسوة ببقية المنظمات والهيئات المتخصصة. وأكد ضرورة توحيد المواقف والرؤى وحماية المصالح العربية و استغلال واستثمار الموارد البحرية وإصدار تشريعات ومدونات سلوك ولوائح لتنظيم الصيد وحماية الموارد انطلاقاً من توصيات مؤتمر الجزائر 2001م ومؤتمر صنعاء 2002م وآخرها مؤتمر 2006م الذي أوصى بإنشاء المجلس العربي للثروة السمكية ومقره صنعاء . وأوضح أن طلب انشاء المجلس العربي للثروة السمكية لا يزال معروضا على المجلس الاقتصادي والاجتماعي منذ عام 2007م وتم تحريك الموضوع في دورة المجلس الاقتصادي والاجتماعي في سبتمبر2014 الذي أحيل الى لجنة التنسيق والمتابعة لدراسته وعرضه على اجتماعات الدورة القادمة في 2015م. وأكد الوزير كفاين أهمية الثروة السمكية في تحقيق الامن الغذائي العربي في ظل الظروف السائدة وظهور التكتلات الاقتصادية التى تغطي جميع الانشطة الاقتصادية بما فيها الثروة السمكية ..لافتا إلى أهمية الاستفادة من قطاع الأسماك واستغلال موارده بطرق مثلى ومستدامة عبر استراتيجة للتعاون بين الدول العربية تعتمد على تقوية الهياكل المؤسسية وتدعيم البحث العلمي والعنصر البشري وتفعيل التبادل التجاري وتأسيس مشروعات مشتركة في قطاع الصيد البحري وتربية الاحياء المائية. وأشار إلى أهمية التعاون الاقتصادي والتنموي لأحداث نقلة نوعية في مجال الصيد البحري والأنشطة المرتبطة به وتربية الاسماك وتطوير الصناعات السمكية وصولا إلى تحقيق الامن الغذائي السمكي. وبين كفاين أن تجربة الاستزراع السمكي وتربية الاحياء المائية في الوطن العربي لاتزال بسيطة ومتواضعة في حين تشير تقارير منظمة الاغذية والزراعة (الفاو) إلى أن الاستزراع يمثل 43% من إنتاج العالم السمكي ما يحتم على الدول العربية التوسع في تربية الاحياء المائية لتخفيف العبء على المخازين السمكية والحفاظ على البيئة البحرية. وأشار إلى أن الاهتمام بالاستزراع السمكي وتربية الاحياء المائية لن يتم إلا بدعم وتشجيع الدول العربية ذات التجارب الناجحة في هذا المجال والاستفادة من تجاربهم بتعميمها على الدول الاخرى وخلق استثمارات مشتركة في هذا المجال. وكان وزير الصيد البحري والموارد الصيدية في الجزائر سيد أحمد فروخي افتتح أعمال المؤتمر الذي تشارك فيه العديد من الدول العربية المهتمة بالثروة السمكية والأمين العام للاتحاد العربي لمنتجي الاسماك الدكتور محمود راضي حسن. ويناقش المؤتمر على مدى يومين الجوانب المتعلقة بتنمية وتطوير الثروة السمكية والثروة البحرية في الدول العربية من خلال إيجاد شراكة وتكامل فيما بينها بما يعزز الاستفادة من تجارب الدول الرائدة في هذا المجال.