بدأت اليابان العمل على تأمين بنيتها التحتية الأساسية ضد أي هجوم إلكتروني، خوفا من أن تصبح هدفا سهلاً لقرصنة حوسبية محتملة من جانب كوريا الشمالية، على خلفية الخلاف المتصاعد حول الهجوم الإلكتروني الذي تعرضت له شركة (سوني بيكتشرز) الأمريكية وتسبب لها في خسائر فادحة. وذكرت صحيفة (جابان توداي) اليابانية اليوم الخميس أن الهجوم الحوسبي الذي تعرضت له (سوني بيكتشرز) ينظر إليه على نطاق واسع في اليابان على أنه مشكلة أمريكية، إلا أن الحكومة تعمل جاهدة على مواجهة هذه القضية، وخاصة بعد أن اتهم الرئيس الامريكي باراك أوباما كوريا الشمالية بالمسؤولية عن هذا الهجوم وتعهد ب "الرد في المكان والموعد وبالطريقة التي يراها مناسبة". ونقلت وسائل الاعلام عن مسئول ياباني مطلع على الأحداث، قوله: إن خبراء في مجال الدفاع الالكتروني ودبلوماسيين وسياسيين بدءوا العمل خلال عطلة الأسبوع الماضي بمكتب رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي لإطلاق خطة التأمين الجديدة. وأوضح أن الحكومة تسعي لتهيئة الأمور أمام إستمرار عمل الوظائف الرئيسية بالبلاد والحفاظ على سير الخدمات الرئيسية من شبكات الطاقة وإمدادات الغاز وشبكات النقل في حال وقوع أي تهديد إلكتروني. وأضاف إن المركز الوطني لأمن المعلومات يضغط على الشركات لتحسين بنيتها الأمنية ضد القرصنة الإلكترونية. ويعد الهجوم الذي استهدف (سوني بيكتشرز) من قبل جماعة تطلق على نفسها إسم (حراس السلام) أكبر عملية قرصنة إلكترونية تستهدف شركة على الأراضي الأمريكية، وبالإضافة الى اسقاط شبكات الكمبيوتر للشركة قام (الهاكرز) بتسريب معلومات حرجة عن حسابات وبيانات عدد كبير من الموظفين.