احتفل اليمن مع سائر شعوب, الأمة العربية ,والاسلاميه ,بمولد الرسول محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم بمختلف المحافظاتاليمنية. وفي الاحتفال الرسمي الذي شهدته حديقة 21 سبتمبر ألقى السيد عبد الملك الحوثي كلمة دعا فيها شعوب امتنا الاسلاميه الى التوحد والتآخي والاعتصام بحبل الله جميعاً والتعاون لمواجهة الأخطار والتحديات المحدقة بها ". وناشد الامتين العربية والإسلامية, دعم الشعب الفلسطيني المظلوم ومناصرته لاستعادة الأرض والمقدسات ,ومواجهة الأخطار التي تستهدف شعوب المنطقة. معتبرا المد التكفيري الإجرامي وراء تخاذل ألأمه عن نصرة الشعب الفلسطيني , داعيا الى زيادة الوعي تجاه مؤامرات الأعداء لإثارة الفتن ، وتقسيم البلدان ، وتفكيك الكيانات من جديد ، وإغراق الأمة في نزاعات جانبية وقهر الشعوب" . وناشد المكونات والقوى السياسية للحفاظ على امن واستقرار ووحدة ومنعة وعزة واستقلال لبلدنا من خلال التعاون الصادق والعمل الجاد لإنجاح اتفاق السلم والشراكة والتصدي لكل المحاولات الانقلابية عليه . وحذر السيد عبد الملك الحوثي" من الانجرار وراء المساعي الخارجية لبعض القوى الإقليمية ,والدولية التي تريد اليمن بلد غارق في الفتن والأزمات ومجزأ, وفاقد لسيادته واستقلاله" . مشيرا الى ان تلك القوى "تريد ان يكون الشعب اليمني ذليلاً مقهوراً, مستعبداً خاضعاً للوصاية الخارجية ، وبائس معدم يعيش حالة الخيبة ويفقد الأمل ". وتابع قائلاً "نؤكد ان رسالتنا لكل محيطنا العربي والإسلامي هي رسالة سلام وحرص على الامن والاستقرار في المنطقة مشددا على ضرورة ان تتعاطى القوى الإقليمية ,والدولية مع بلدنا وشعبنا على أساس الاحترام المتبادل وحسن الجوار وعدم التدخل في شؤونه الداخلية." واستطرد السيد الحوثي قائلا " نؤكد لشعبنا الحر العزيز على ضرورة اليقظة والانتباه والجهوزية للتصدي لأي محاولات للانقلاب على مكاسب ثورة الحادي والعشرين من سبتمبر ومن ذلك المحاولة الأخيرة في فرض مشروع ال 6 الاقاليم . معتبراً ذلك مخالفة واضحة لاتفاقية السلم والشراكة وفي مسعى لتدمير البلد وتجزئته وبعثرته الى "كنتونات" بمعايير تساعد على تفكيكه . ومضي قائلا "وفي هذا السياق نوجه نداء الإخاء والمحبة والإعزاز الى أهلنا وأحبائنا وإخوتنا سكان تعز الثورة ، تعز الإباء ، تعز الحرية ، للانتباه والحذر من كل مساعي إثارة الفتن والنعرات المناطقية التي يحاول البعض الإساءات من خلالها الى الرصيد الوطني والثوري لتعز العز". وشدد السيد عبد الملك على ضرورة المبادرة لحل القضية الجنوبية حلاً عادلأ يفي بالاستحقاقات السياسية والحقوقية لإخوتنا في الجنوب . وقال في ذات الخصوص " لا يجوز ان تبقى القضية الجنوبية إشكال للاستغلال وورقة للتلاعب ، القضية الجنوبية هي تعبر عن مظلومية كبيرة وقضية وطنية ويكفي كلما قد مضى من استغلال وتلعب من الخارج والداخل تجاه هذه القضية". ودعا السيد عبد الملك الحوثي الى " ضرورة استمرار التحرك الثوري في مساراته الثلاث ، مكافحة الفساد الذي تحاول بعض القوى التمترس لحمايته ، وفرض الشراكة لإنهاء عهد الاستبداد السياسي للقوى التقليدية ولنيل استحقاقات اتفاق السلم والشراكة والاستحقاقات التي نصت عليها مخرجات الحوار الوطني ". وأشار الى أن المسار الثالث هو التعاون مع الجيش والأمن من خلال اللجان الشعبية للدفاع عن الشعب ومؤسسات الدولة التي هي ملك للشعب في مواجهة القوى الإجرامية لضرب استقرار وامن شعبنا واستهدافه بالقتل والجرائم الفظيعة . وأكد على ضرورة تنفيذ ملحق السلم والشراكة المتعلق بمأرب والجوف والبيضاء .. ونبه الى ان البعض يحاول ان يسقط مأرب كمنطقة نفطية حيوية لصالح ما يسمى "بالقاعدة" والتكفيريين. وما حدث في يوم الخميس من تسليم لمعدات كتيبة عسكرية لمجرمين في معسكر نخلة . واعتبر ان ما يحصل من تراخي تجاه الانشطة الإجرامية من تجييش واعتداءات على الجيش والمواطنين في مأرب ,وعن كل ما تفعله القاعدة يكشف المؤامرة التي يحاول البعض من خلالها اللعب ,والإضرار بالبلد . وقال " لقد حرصنا في كل الفترة الماضية الى تقدير الحساسيات المتعلقة بالوضع في مأرب وعلى أساس ذلك لم تنتشر اللجان الشعبية هناك ولكن لا الجهات الرسمية تعاطت إيجابا ,وقامت بمسؤوليتها ولا القوى السياسية التي لها حساسية اكبر تجاه الوضع هناك تفاعلت إيجابا لصالح البلد والامن والاستقرار ". وشدد على ان الشعب اليمني لن يقف مكتوف الأيدي الى ما لا نهاية وسيقف الى جانب الشرفاء والأحرار من أبناء مأرب ولن يخذلهم ,ولن يترك جزء عزيز من وطنه يسقط تحت هيمنة تلك القوى العابثة والعميلة. ودعا الى اصطفاف شعبي ورسمي لمواجهة قوى الإجرام التي تمثل ذراع للقوى الأجنبية في الفتك بأبناء الشعب واستهداف حتى ألأطفال, لافتاً الى أن ما حدث في محافظة البيضاء من استهداف لحافلة تقل طالبات احد المدارس مأساة تقدم الصورة الحقيقة للمجرمين حيث استشهدت 16 طفلة في جريمة وحشية تدق جرس الإنذار لشعبنا اليمني وتكشف مدى سوء ووحشية وخطورة وإجرام اولئك الذين يمثلون خطورة كبيرة على كل ابناء البلد. وطالب الحكومة بسرعة تجهيز حديقة ال21 من سبتمبر لتكون متنفساً ,لسكان العاصمة صنعاء التي تفتقد الى الحدائق والمتنزهات فضلا عن اغلب مدن اليمن تفتقد الى الحدائق والمتنزهات. وكانت قد شهدت العاصمة صنعاء ,وعدد من المحافظاتاليمنية يوم امس فعاليات احتفائيه بالمولد النبوي الشريف على صاحبه وآله أفضل الصلاة وأزكى التسليم.. وشهدت تلك الاحتفاءات كلمات لأصحاب الفضيلة العلماء وممثلي المكونات السياسية، اعتبرت الاحتفال بهذه المناسبة الدينية العظيمة تكريما وتشريفا وتعظيما للرسول الكريم صلى الله عليه وآله وسلم ". وتخللت الاحتفاءات عدد من قصائد المديح والأناشيد ,والموشحات الدينية كرست لمدح الرسول الكريم عليه الصلاة و السلام وتسليط الضوء على سجاياه الإنسانية وصفاته العظيمة وسيرته العطرة .