أعلنت وكالة (ناسا الأمريكية للفضاء) أن كبسولة الفضاء غير المأهولة (دراجون) المملوكة لشركة (سبيس اكس) الأمريكية الخاصة وصلت إلى محطة الفضاء الدولية صباح اليوم للقيام بمهمة إعادة إمداد للمعمل المداري. ونقلت الانباء اليوم عن ناسا قولها " أنه تم التقاط الكبسولة بنجاح باستخدام أذرع الروبوت التي يديرها رائد الفضاء الأمريكي باري ويلمور داخل محطة الفضاء الدولية اليوم صباحا ابكر من الموعد المقرر حيث حلق كلاهما فوق البحر المتوسط. واضافت ان كبسولة الفضاء "دراجون" التي نقلها الصاروخ "فالكون9" يوم السبت الماضي حملت حوالي 2.5 طن من الإمدادات تشمل مواد لدعم 256 تجربة علمية في الفضاء. وتشمل الحمولة العلمية أداة ستستخدم لتقييم السحب والمواد الدقيقة في الغلاف الجوي للأرض من أجل حل ألغاز هامة لها صلة بالتغير المناخي والمساعدة في التنبؤ بالطقس على الأرض. كما أن كبسولة الفضاء محملة بالعديد من التجارب البيولوجية التي ستستفيد من البيئة ذات الجاذبية المنخفضة غير المتاحة على الأرض بهدف تعزيز ودفع المعرفة الطبية. وسيقوم أحد المشروعات بدراسة جهاز مناعة ذباب الفاكهة كنموذج للجهاز المناعي البشري بهدف تفسير كيفية قيام رحلات الفضاء بجعل الكائنات الحية أكثر عرضة للتاثر بالأمراض خاصة أن الميكروبات من الممكن أن تصبح أكثر شراسة في الفضاء. كما سيتم إجراء مشروع آخر يشمل زراعة بروتينات داخل مكعب سمكه 10 سنتيمترات في ظل انعدام الجاذبية لدراسة السبب المشتبه فيه وراء الإصابة بالزهايمر والأمراض المماثلة في البشر. وستظل الكبسولة متصلة بمحطة الفضاء الدولية لأكثر من 4 أسابيع قبل المغادرة والهبوط بمساعدة مظلة قبالة سواحل كاليفورنيا. وتعد تلك هي بعثة الإمداد الخامسة التي ترسلها شركة (سبيس اكس) لمحطة الفضاء الدولية وينص العقد الموقع بين الشركة ووكالة ناسا بقيمة 1.6 مليار دولار أمريكي على القيام ب 12 رحلة لتسليم الإمدادات على الأقل. وإلى جانب شركة سبيس اكس وقعت ناسا عقدا مع شركة خاصة أخرى هي شركة اوربيتال سينسيس لنقل إمدادات لمحطة الفضاء الدولية. ومرت أول رحلتين أرسلتهما شركة اوربيتال سينسيس بسلاسة لكن الرحلة الثالثة فشلت بعد انفجار الصاروخ انتاريس الذي أرسلته الشركة بعد ثوان من إطلاقه في أواخر أكتوبر .