دعا الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي إلى تضافر الجهود لحماية وصون الأمن القومي العربي .. محذراً من المخاطر الجسيمة التي تحيط بالعالم العربي في ظل تنامي الإرهاب والجماعات المتطرفة. وأكد العربي في كلمته أمام افتتاح الدورة ال 143 لمجلس الجامعة اليوم السبت على مستوى المندوبين الدائمين بمشاركة اليمن بوفد برئاسة مندوبها الدائم بالجامعة السفير محمد الهيصمي، ضرورة اتخاذ الإجراءات والتدابير اللازمة لصيانة الأمن القومي العربي. ونوه في هذا الإطار بالقرار التاريخي الصادر عن وزراء الخارجية العرب في سبتمبر الماضي حول صيانة الأمن القومي العربية ومكافحة الإرهاب والتنظيمات المتطرفة. وقال الأمين العام للجامعة " إن كافه المشاورات التي أجراها مع وزراء الخارجية العرب في الفترة الأخيرة اظهرت اتجاهاً قاطعاً بضرورة أن يحظى هذا الموضع بالاهتمام اللازم في مناقشات الوزاري العربي بعد غد الاثنين". وشدد على ضرورة إقرار التعديلات الخاصة بميثاق جامعة الدول العربية في إطار عملية التطوير الشاملة لنقل الجامعة من الجيل الأول للمنظمات إلى مصاف الجيل المعاصر من المنظمات. ودعا الدول العربية إلى المصادقة على الميثاق في صورته الجديدة المقرة والذي يتطلب مصادقة 7 دول عربية حتى يدخل حيز التنفيذ .. مؤكداً أهمية المصادقة على النظام الأساسي لمحكمة حقوق الإنسان العربية، والتي تعد جزءاً من عملية تطوير الجامعة العربية. ومن جانبه قال رئيس الدوره ال 143 للمجلس مندوب الأردن الدائم لدى الجامعة العربية السفير بشر الخصاونه " إن تعرض بعض الدول العربية الشقيقة لتهديدات إرهابية وتمدد جماعات إرهابية وعصابات مجرمة على مساحة كبيرة من أراضيها، يمثل تهديداً كبيراً ليس فقط لشعوب ووجود تلك الدول بل للأمن القومي للدول العربية المجاورة لتلك الدول وللعالم العربي بأسره وأيضا للأمن والسلم الدولي". وأعرب عن أمله في التوصل إلى مقاربة عربية شاملة وعملية لحفظ وتعزيز الأمن القومي العربي ومحاربة الإرهاب والتطرف وهزيمتها على أن تكون لهذه المقاربة محاور عسكرية وأمنية وثقافية وعقائدية تتولى فيها المنارات العلمية الإسلامية والقامات الإسلامية المستنيرة الموجودة في الدول العربية دوراً تنويرياً رائداً.
