قضت محكمة رومانية اليوم السبت، بترحيل رجلي شرطة سابقين إلى أنقرة حيث من المنتظر أن يخضعا للمحاكمة، في إطار قضية التنصت على الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان. وقالت وكالة "فرانس برس" إن محكمة الاستئناف في تيميشوارا، غربي رومانيا، رفضت طلب اللجوء السياسي، الذي تقدم به سادات ظفار وأيلكر أوستا، وقررت تسليمهما إلى السلطات التركية. وكانت الشرطة الرومانية قد اعتقلت الرجلين في نادلاتش على الحدود مع المجر في فبراير الماضي بينما كانا يحاولان مغادرة رومانيا، ووضعا في التوقيف الاحتياطي بانتظار قرار محكمة تيميشوارا. وفي حين تتهم أنقرة العضوين السابقين في الشرطة التركية لأكثر من 15 عاما بزراعة ميكروفونات في مكتب أردوغان حين كان رئيسا للحكومة، يرفض محاميهما هذه الاتهامات. وكان ممثلو الادعاء التركي طلبوا، الجمعة الماضي، حكما بالسجن مدى الحياة بحق 28 شخصا، أدينوا بالتنصت على أردوغان ومسؤولين آخرين. ووجهت إلى هؤلاء اتهامات بالتجسس "بهدف زعزعة وحدة وسلامة الدولة"، فضلا عن الاستخدام غير القانوني لوسائل الاتصال، وفق ما نقلت وكالة أنباء "الأناضول"...ويتهمهم الادعاء بزرع اجهزة للتنصت على أردوغان ورئيس الحكومة الحالي، أحمد داود أوغلو، ورئيس الاستخبارات، حقان فيدان، والجنرال نجدت أوزيل، وشخصيات سياسية أخرى قبل عام 2014. والقضية مرتبطة بفضيحة فساد هزت حكومة أردوغان ومحيطه المقرب في ديسمبر عام 2013، متعلقة خصوصا باعتراض مكالمات هاتفية. وسربت تسجيلات صوتية في فبراير 2014 نسبت إلى أردوغان، قيل أنه يطلب من ابنه التخلص من حوالى 30 مليون يورو، ونفى الأول صحة التسجيلات.