ناقش لقاء ،اليوم، بسيئون محافظة حضرموت تدخلات مشروع تطوير التعليم الثانوي والتحاق الفتاة الذي استهدف خمس مدارس ثانوية في مديريتي سيئون وتريم، وانعكاسات تلك التدخلات على مستوى التحصيل العلمي واستقرار الدراسة فيها وتوفير احتياجاتها. وأستمع اللقاء الذي ضم مديرا مكتبي التربية والتعليم بمديريتي سيئون وتريم، وأعضاء الفريق الاشرافي على المشروع، وممثلي منظمات المجتمع المدني إلى مقترحات منظمات المجتمع المدني للمشاركة العملية واستدامة الانشطة التي تتبناها والتي تستهدف دعم التعليم. وفي اللقاء أشار مدير عام مكتب التربية والتعليم بالوادي والصحراء الدكتور محمد احمد فلهوم إلى أن المشروع مثل للواقع التربوي في وادي حضرموت أنموذجاً ناضجاً من البُنى التحتية يمكن القياسُ عليها عند أية توجهات تستهدف تطوير وتحسين التعليم. وقال فلهوم أن التدخلات التي حققها المشروع على صعيد تعزيز بُنية التعليم في الثانويات الخمس المستفيدة ستعطي دفعاً فاعلاً نحو تطوير كفاءة أداء الهيئات المدرسية، وستمنحها مجالاً أوسع للبحث عن حلول نحو تحسين جودة التعليم .. معربا عن أملِه في إيجاد علاقة تكاملية بين التربية والتعليم ومنظمات المجتمع المدني الفاعلة في المنطقة للإسهام في تعميم تجربة التعليم المحسّن التي طبقها المشروع على مستوى بقية مدارس الوادي. من جانبه استعرض مدير إدارة التوجيه التربوي بمكتب التربية بالوادي عطاس أحمد العيدروس التدخلات التي نفذها المشروع في عدد من المدارس بمديريات الوادي، والتي تضمنت تنفيذ أعمال بناء ملحقات المباني المدرسية وتجهيزات وأثاث مدرسي من أدوات مكتبية ومختبرات العلوم والحاسوب، وتقديم منح مجتمعية لتشجيع التحاق الفتيات بالتعليم، إضافةً إلى تدريب معلمي اللغة الإنجليزية والرياضيات والكيمياء والأحياء والفيزياء، وتأهيل 1500 معلم ومعلمة من ذوي الشهادات غير التربوية. الى ذلك، أبدى ممثلو منظمات المجتمع المدني استعدادهم للتعامل مع الرؤى المقدمة وفق الاحتياجات التي تقدمها الإدارات التربوية والمدرسية، بما يضمن تعليماً ذا مخرجات فاعلة من الطلبة والطالبات. يذكر أن مشروع تطوير التعليم الثانوي والتحاق الفتاة، استفادت منه خمس محافظات بالجمهورية، فيما استهدف في وادي حضرموت خمس مدارس، وقد أنهى أعمال مرحلته الحالية مطلع العام الجاري.