عقد بصنعاء، اليوم، الإجتماع الأول للجنة العليا الموحدة لتنسيق أعمال الإغاثة والخدمات الإنسانية، نظمته منظمة العون الدولية. وناقش الاجتماع الذي ضم ممثلي الجهات الحكومية ذات العلاقة وعدد من ممثلي المنظمات الإغاثية والإنسانية المحلية، خطة عمل اللجنة ومهامها في تسهيل انسياب العمليات الإنسانية والإغاثة في مختلف محافظات الجمهورية ومساعدة المنظمات الدولية في حل العوائق التي قد تواجهها أثناء تقديم مساعداتها للمتضررين. وتطرق الاجتماع إلى آليات التنسيق بين قنوات الدعم الإنساني المحلية والدولية لتأمين وصول الخدمات الإنسانية إلى المتضررين جراء الأحداث الأخيرة والعدوان السعودي على اليمن وما خلفه من ضحايا معظمهم من الأطفال والنساء والشيوخ. وأٌقر الاجتماع تشكيل غرفة عمليات من الحكومة والمنظمات الإنسانية المحلية والدولية واللجان الثورية بهدف حصر الحالات المتضررة والعمل بشكل سريع على توزيع المواد الإغاثية والمساعدات الإنسانية لتلك الحالات للتخفيف من معاناتها. واستعرض الإجتماع الوضع الطارئ في مختلف المحافظات والآليات الكفيلة بتحديد مناطق توزيع المساعدات الإنسانية في المواقع المستهدفة والتجمعات السكانية المتضررة والعمل على إنشاء قاعدة بيانات حول الاحتياجات الإنسانية في جميع محافظات الجمهورية. وفي الإجتماع ناشد وكيل وزارة التخطيط والتعاون الدولي لقطاع التعاون الدولي عمر عبدالعزيز عبدالغني المنظمات الإقليمية والدولية الناشطة في مجال الإغاثة الإنسانية إلى الوقوف إلى جانب اليمن في هذه الظروف الإستثنائية التي يمر بها حاليا من خلال تلبية الاحتياجات الإنسانية العاجلة. وأكد الوكيل عبدالعزيز أن الوزارة ستقدم كافة التسهيلات اللازمة لأنشطة المنظمات العاملة في المجالات الإغاثية و الإنسانية، لافتا إلى ضرورة تعزيز الجهود لإيصال المساعدات الإنسانية وتأمين وصولها إلى المتضررين والمحتاجين. وأهاب بالمنظمات الإنسانية المحلية الاضطلاع بدورها الوطني والإنساني في دعم الجهود القائمة والهادفة للتخفيف من معانات المجتمع اليمني جراء الظروف الطارئة التي يمر بها. من جانبه أوضح القائم بأعمال منظمة العون الدولية مدثر عثمان، أن آليات التنسيق والجهود المشتركة، جارية بشكل متسارع بين المنظمة والجهات ذات العلاقة في اليمن لإيصال المساعدات الإغاثية والإنسانية التي تقدمها المنظمات الدولية للمتضررين والنازحين. وقال "بعد إشهار اللجنة العليا التنسيقية لعمليات الإغاثة والخدمات الإنسانية نهاية الأسبوع الماضي كان لابد من وجود خطة للجنة وتوضيح مهامها بما يمكنها من القيام بدورها في تسهيل انسياب المساعدات الإنسانية التي تقدمها المنظمات الدولية ". وأكد عثمان ضرورة توحيد الجهود المبذولة لسد الفراغ في الخدمات الإنسانية في مختلف المحافظات وتعزيز آليات التنسيق بين المنظمات العاملة في المجالات الإنسانية لتقديم خدمات الإغاثة من الأدوية والمواد الغذائية للمتضررين والمحتاجين. فيما تحدث عدد من ممثلي المنظمات الإنسانية المحلية حول الآليات الكفيلة بوفير الخدمات الغذائية والعلاجية للمتأثرين من الحرب والمجتمعات المضيفة وعملية الإشراف المحلي والإداري على مناطق تنفيذ التدخلات الإنسانية. حضر الإجتماع رئيسة اتحاد نساء اليمن فتحية عبدالواسع وعدد من المسؤولين في وزارتي التخطيط والتعاون الدولي والداخلية ومنظمة أوتشا.
