نظم مئات الأشخاص مسيرات في عدد من العواصم الأوروبية تضامنا مع قرار الشعب اليوناني رفض إجراءات التقشف الإضافية التي يطالب بها مقرضو أثينا مقابل الاستمرار في تقديم الدعم المالي لها. وأفادت وسائل الإعلام اليوم الإثنين بأن حوالي 200 متظاهر احتشدوا في ساحة الجمهورية في وسط باريس، أمس الأحد، تأييدا لقرار اليونانيين رفض إجراءات التقشف والشروط المفروضة لتقديم حزمة إنقاذ جديدة للبلاد التي ترزح تحت وطأة أزمة مالية واقتصادية قاسية. وتسلق بعض المحتجين قمة تمثال الجمهورية في قلب الساحة ولوحوا بالأعلام اليونانية ورددوا هتافات مثل "التضامن مع الشعب اليوناني". وفي وسط العاصمة الإسبانية مدريد تظاهر مئات الأشخاص أيضا مساء أمس دعما للمصوتين ب"لا" الرافضين لتدابير التقشف الجديدة. وحمل المتظاهرون لافتات كتب عليها (أوقفوا ميركل، وأبدأوا الديمقراطية) و(أوقفوا استغلال اليونان) ورددوا لفظة (OXI OXI) التي تعني باليونانية (لا لا)، و(الاتحاد الأوروبي وصندوق النقد الدولي، اخرجوا من هنا). وألقى ممثل عن حزب "بوديموس" (بالعربية: قادرون) اليساري ضد الفساد السياسي والاقتصادي في إسبانيا، كلمة أعلن فيها أن الحكومة اليونانية برئاسة ألكسيس تسيبراس هي الحكومة الأولى في أوروبا التي تجرأت على تحدي الترويكا (صندوق النقد الدولي والبنك المركزي الأوروبي، والمفوضية الأوروبية) ومطالبهم. وانتهى أمس الاستفتاء الذي جرى في اليونان بفوز الرافضين بنسبة 61.31 في المائة لشروط خطة الإنقاذ الأوروبية التي تتضمن تدابير تقشف جديدة، مقابل 38.96 في المائة لمؤيدي مقترحات الدائنين، وفق نتائج نهائية نشرتها وزارة الداخلية اليوم الاثنين. وبلغت نسبة المشاركة في الاستفتاء 62.5 في المائة، وكان رئيس الوزراء اليوناني ألكسيس تسيبراس قد دعا في وقت سابق إلى التصويت ضد مقترحات الدائنين.