دعت بريطانياوفرنسا الاتحاد الاوروبي لمساعدتهما في مواجهة ازمة المهاجرين العالقين في منطقة كالي شمال فرنسا والذين يحاولون يومياً التسلل الى بريطانيا. وقالت وزيرة الداخلية البريطانية تيريزا ماي ونظيرها الفرنسي بيرنار كازانوف في مقال مشترك نشرته صحيفة (صنداي تلغراف) ان ما تعيشه منطقة كالي من ازمة بسبب تدفق المهاجرين غير الشرعيين لا يعني الدولتين وحدهما بل القضية تعد جزءً من ازمة الهجرة العالمية. وشددا على ان هذه الازمة يجب ان تحظى بالأولوية على المستوى الاوروبي والدولي على حد سواء .. مشيرين الى ان معظم المهاجرين وصلوا الى فرنساوبريطانيا بعد عبورهم دولا اخرى مثل اليونان وإيطاليا. ودعا الوزيران الى ضرورة "معالجة الازمة من الجدور وكسر الرابط بين عبور البحر الأبيض المتوسط والحصول على الإقامة في اوروبا لأسباب اقتصادية محضة". واعتبرا ان الحل على المدى البعيد يتطلب جهوداً كبيرة لاقناع من يرغبون في الهجرة غير الشرعية ولاسيما من افريقيا بان "شوارع الدول الاوروبية ليست مرصعة بالذهب" في إشارة الى رخاء العيش وامكانية الحصول على وظائف بالسهولة المتوقعة. على صعيد متصل اكدت متحدثة باسم رئاسة الوزراء البريطانية في بيان صحفي ان رئيس الوزراء ديفيد كاميرون يرغب في تعزيز اجراءات الامن ومراقبة الحدود مع فرنسا بشكل صارم منعاً لتسلل المهاجرين. وقالت المتحدثة ان حكومتي البلدين اتفقتا على الاستعانة بشركات امن خاصة على حساب الحكومة البريطانية فيما سيعمل الجانب الفرنسي على مضاعفة عدد رجال الشرطة في محيط ميناء كالي. واضافت انه تم الاتفاق ايضاً على ان يعمل الجانب البريطاني على تغيير السياج الأمني حول انفاق القطارات التي تربط البلدين اضافة الى تركيب مزيد من كاميرات المراقبة واجهزة الكشف بالأشعة تحت الحمراء. ويشهد ميناء (كالي) شمال فرنسا والمناطق القريبة منه حالة اضطراب ومواجهات يومية بين رجال الشرطة الفرنسية ومهاجرين غير شرعيين يحاولون التسلل الى بريطانيا عبر شاحنات النقل او القطارات والسفن.