أكد الامين العام لحزب الله اللبناني السيد حسن نصرالله أن ردود الفعل الشعبية والرسمية على القرار الخليجي ضد حزب الله رسالة قوية إلى (إسرائيل) بأنه لا يمكن أن يأتي يوم يصبح وجودها طبيعيا وأنها ستمثل دائماً الإرهاب والعدو .. لافتاً إلى أن غضب النظام السعودي اليوم سببه ما لحق به من فشل في اليمنوسوريا والبحرين. وقال السيد نصرالله في كلمة له اليوم "إنه كان من الطبيعي أن نرى كل ردود الأفعال وخصوصاً الشعبية وبعض الرسمية على القرارات المتعسفة بتسمية حزب الله (منظمة إرهابية) لأن المقاومة باتت تشكل بقية الأمل والأفق المفتوح الوحيد أمام أمتنا وشعوبها لاستعادة المقدسات والكرامة". وأوضح أن "ضمانة عروش الكثير من الانظمة العربية هو الدفاع عن (إسرائيل) وحمايتها وعدم المس بوجودها ولذلك كانت تصطف دائماً في الجبهة المعادية للدول والجيوش المقاومة وما يحدث اليوم هو استمرار لهذه الاستراتيجية القديمة وليس بشيء جديد" .. لافتاً إلى أن من استعاد الكرامة العربية وبعضاً من الحقوق والأرض العربية هو المقاومة التي تصفها بعض الانظمة العربية بالإرهاب. وأكد امين عام حزب الله اللبناني ان "خيارنا كان وما زال هو المقاومة لتحرير أرضنا من الاحتلال الإسرائيلي ولو انتظرنا كلبنانيين استراتيجية عربية موحدة لكانت (إسرائيل) ما زالت تحتل أرضنا" .. منوهاً بوقوف سوريا وإيران الى جانب المقاومة واحتضانها ومساندتها ودعمها أمام حالة الخذلان التي تعيشها كثير من الانظمة العربية. كما أكد السيد حسن نصرالله أن من يحمي لبنان هو الجيش والشعب والمقاومة وأن من يراهن على "استراتيجيات عربية أو جامعة عربية" لحماية لبنان من الأطماع والتهديدات العدوانية الإسرائيلية يراهن على سراب وخيال . واشار إلى ما حصل خلال عدوان يونيو/تموز عام 2006م حيث حرضت بعض الأنظمة العربية العدو الاسرائيلي لإكمال حربه على لبنان كما حصل في الحروب على غزة.