بدأ مجلس النواب العراقي اليوم الثلاثاء عملية التصويت على التشكيلة الوزارية الجديدة التي تقدم بها رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، فيما حاول نواب معتصمون وقف عملية التصويت وسط حالة من الفوضى تسببت في نقل الجلسة إلى قاعة مجاورة للقاعة الرئيسية. وأظهرت مشاهد من الجلسة بثتها محطات التلفزيون العراقية محاولة النواب معتصمون عرقلة تقديم التشكيلة الوزارية الجديدة في جلسة البرلمان والتي عقدت برئاسة سليم الجبوري وحضور العبادي، فيما تحدثت عن مغادرته قاعة البرلمان بعد ترديد شعارات تطالب بطرده. واوضحت وسائل الاعلام ان جلسة مجلس النواب انتقلت إلى قاعة مجاورة للقاعة الرئيسية بعد استمرار النواب المعتصمين بالضرب على الطاولات وترديد شعارات الاحتجاج. واكدت المصادر أنه تم لحد الان التصويت على ستة وزراء هم حسن الجنابي لوزارة الموارد المائية وعلاء علي لوزارة الصحة ووفاء المهداوي لوزراة العمل والشئون الاجتماعية وعلي دشر للكهرباء وعبد الرزاق العيسى للتعليم العالي وعقيل مهدي للثقافة. كما تم التصويت على بطلان الإجراءات السابقة التي اتخذها النواب المعتصمون لأقالة رئيس المجلس سليم الجبوري. وقال رئيس مجلس النواب سليم الجبوري خلال جلسة البرلمان إن الشعب ينتظر من النواب المعتصمين انجازات وليس تعطيل جلسات البرلمان .. مؤكداً أن المرحلة المقبلة تتطلب جهداً كبيراً واضافياً لتحسين مستوى الخدمات للمواطنين. وأضاف أن حقوق المواطنين وتقديم الخدمات هو "الهدف الأول ولن يحيد عنه بأي شكل من الأشكال" .. مشيراً إلى أن "من أبرز هذه الخدمات توفير الطاقة الكهربائية، التي لازال أبناء الشعب يعانون الأمرّين من جراء شحتها". من جهته طلب رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي من البرلمان التصويت على إقالة الوزراء الحاليين ومنح الثقة لتشكيلته الوزارية الجديدة. وكانت التقارير تحدثت عن مقاطعة نواب كتلتي (بدر) و(الفضيلة) لجلسة البرلمان، فيما أعلن التحالف الكردستاني استعداده لحضور نواب كتلته الجلسة بشرط اكتمال النصاب القانوني لافتتاح الجلسة. كما أعلنت كتلة (الأحرار) التابعة للتيار الصدري موافقتها على حضور الجلسة .. مشترطة حضور العبادي وعرض كابينته الوزارية الجديدة للدخول إلى الجلسة، وهددت باللجوء إلى "الشارع العراقي والجماهير" في حال عدم حضور العبادي. وكان مجلس النواب العراقي قد عقد جلسته بحضور 179 نائباً، وسط هتافات للنواب المعتصمين بعدم شرعية رئيس البرلمان سليم الجبوري.