أصيب عدد من المواطنين الفلسطينيين بجروح والعشرات بالاختناق اليوم الجمعة، جراء قمع قوات الاحتلال الاسرائيلي، لعدد من المسيرات السلمية الأسبوعية المناوئة للاستيطان والجدار العنصري. ففي رام الله أصيب عشرات المواطنين الفلسطينيين والمتضامنين اليوم، بالاختناق، جراء قمع قوات الاحتلال لمسيرة بلعين الأسبوعية المناوئة للاستيطان والجدار العنصري. ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) عن مصادر محلية القول: إن جنود الاحتلال اطلقوا الرصاص المعدني المغلف بالمطاط وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع باتجاه المشاركين عند اقترابهم من الجدار العنصري القديم، ما أدى الى إصابة العشرات بحالات اختناق. وأضافت المصادر، إن جنود الاحتلال استخدموا اليوم طائرة صغيرة يجري التحكم بها عن بعد لتصوير المتظاهرين. وشارك في المسيرة التي دعت إليها اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في بلعين، أهالي القرية، ونشطاء سلام ومتضامنون أجانب. ورفع المشاركون الأعلام الفلسطينية، وجابوا شوارع القرية وهم يرددون الهتافات الداعية إلى الوحدة الوطنية، والمؤكدة على مقاومة الاحتلال وإطلاق سراح جميع الأسرى والحرية لفلسطين. واستنكرت اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في الضفة الغربية، قرار الاحتلال مواصلة اعتقال الناشط عبد الله ابو رحمة.. معتبرة القرار سياسيا وعنصريا لاستهداف نشطاء ولجان المقاومة الشعبية في محاولة من الاحتلال لضرب المقاومة الشعبية التي فضحت الوجه الحقيقي لقوات الاحتلال. وطالبت اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان، قناصل الدول الاوروبية وممثلي المؤسسات الحقوقية والانسانية الدولية والمحلية العاملة في الارض الفلسطينية واسرائيل، حضور جلسة الاستئناف للناشط ابو رحمة يوم الأحد المقبل في معسكر (عوفر) قرب رام الله، للتعبير عن تضامنها واستنكارها للجريمة التي ترتكب بحق حقوق الانسان والمدافعين عنها. من جهة ثانية اطلع وفد أميركي متضامن مع الشعب الفلسطيني زار قرية بلعين اليوم، على واقع القرية ومعاناة اهلها جراء الجدار العنصري. واستمع الوفد لشرح مفصل من المنسق الاعلامي للجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان راتب أبو رحمة، عن تجربة بلعين في مقاومة الاحتلال والاستيطان والجدار في السنوات الماضية، وعوامل نجاح هذه التجربة في مقاومة الاحتلال والاستيطان والجدار.. وعبر الوفد الزائر عن اعجابه بنضال أهالي بلعين. إلى ذلك قمعت قوات الاحتلال اليوم، مسيرة بلدة نعلين الأسبوعية السلمية المناهضة للاستيطان والجدار العنصري، ما أدى إلى إصابة العشرات من المواطنين والمتضامنين بالاختناق. وأفادت مصاد محلية، في نعلين الواقعة إلى الغرب من رام الله، بأن جنود الاحتلال هاجموا المواطنين بقنابل الغاز السام، خلال أداء صلاة الجمعة فوق أراضيهم المهددة بالمصادرة جنوب البلدة، ما تسبب بإصابة العشرات بحالات اختناق متفاوتة. بدوره، قال الناطق الإعلامي للجنة المقاومة السلمية في نعلين محمد عميرة لوكالة (وفا) إنه نتيجة كثافة إطلاق قوات الاحتلال لرصاص الإسفنج وقنابل الغاز والصوت اندلعت النيران في عدد كبير من أشجار الزيتون في منطقة "كرم الحجة" جنوب البلدة، ويسعى المواطنون لإخمادها رغم كثافة النيران. وتابع قائلاً: لقد هاجمت قوات الاحتلال المواطنين بقسوة أكبر عقب انتهاء الصلاة، وتبع ذلك مطاردة المتظاهرين السلميين بين أشجار الزيتون. وأضاف عميرة: لقد استخدم الاحتلال قنابل الغاز "طويلة المدى التي يطلق عليها اسم الصاروخ" بكثافة، لتصل إلى المناطق السكنية المكتظة داخل البلدة وبعمق يتعدى كيلو متر، ما تسبب ذلك في اختناق عدد كبير من الأطفال والنساء داخل منازلهم، بالإضافة إلى تكسير زجاج سيارة المواطن أيمن ذيب أبو هنية وإصابته وأطفاله الذين كانوا داخل المركبة بحالات اختناق. وأشار الناطق الاعلامي للجنة المقاومة السلمية في نعلين إلى وجود تصميم لدى أهالي البلدة والمناطق المجاورة لمواصلة نضالهم السلمي المتواصل منذ سنوات طويلة؛ لإيمانهم المطلق بأن الاحتلال باطل وأن جدرانه يجب أن تزول. وفي قلقيلية أصيب شابان بجروح والعشرات بالاختناق اليوم، خلال قمع قوات الاحتلال لمسيرة كفر قدوم السلمية الأسبوعية المناهضة للاستيطان والمطالبة بفتح شارع القرية المغلق منذ أكثر من 14 عاما لصالح مستوطني (قدوميم) المقامة عنوة على أراضي القرية. وأفاد الناطق الإعلامي في إقليم قلقيلية منسق المقاومة الشعبية في كفر قدوم مراد شتيوي، بأن جنود الاحتلال أطلقوا قنابل الغاز الصاروخية مباشرة باتجاه المشاركين مما أدى إلى إصابة شاب في الرقبة نقل على إثرها إلى مستشفى رفيديا بنابلس لتلقي العلاج ووصفت حالته بالمتوسطة، فيما أصيب شاب آخر بقنبلة غاز في الرجل وعولج ميدانيا من طواقم الهلال الأحمر. وأضاف شتيوي، إن العشرات اصيبوا بحالات اختناق بينهم أطفال ونساء بسبب سقوط معظم قنابل الغاز في المنازل السكنية.