أدانت هيئة التنسيق للمنظمات اليمنية غير الحكومية لرعاية حقوق الطفل بأشد العبارات المجزرة البشعة التي إرتكبها تحالف العدوان على مواطنين في مراسم عزاء بالقاعة الكبرى بصنعاء وراح ضحيتها مئات الشهداء والجرحى. استنكرت الهيئة في بيان تلقته وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) استمرار تحالف العدوان في إرتكاب المجازر البشعة والإبادة الجماعية وجرائم الحرب بحق الشعب اليمني وآخرها استهداف مراسم عزاء في القاعة الكبرى بصنعاء واستشهاد وإصابة 700 من المدنيين منهم أطفال كحصيلة أولية ما يزال العدد في إرتفاع مستمر. وناشدت الهيئة المجلس العالمي لحقوق الإنسان ولجنة حقوق الطفل والمنظمات الدولية، والدول الصديقة والشقيقة، بالتدخل العاجل لإيقاف مجازر دول التحالف بقيادة السعودية بحق المدنيين الأبرياء وقتل الطفولة في اليمن. ونددت بالمجازر البشعة التي ترتكب بحق الأطفال والنساء والمدنيين وقصف العدوان لصالات العزاء والأفراح منها مجزرة الهنود بمحافظة الحديدة والبليلي حي الصافية وصنعاء القديمة، المخا بمحافظة تعز وسنبان بمحافظة ذمار ومستبأ بمحافظة حجة وعدد من المجازر بعمران وصعدة وغيرها من المحافظات راح ضحيتها عدد كبير من المواطنين ما بين شهيد وجريح منهم أطفال ونساء وشيوخ وهذا يؤدي إلى إنها السلم الإجتماعي . واعتبرت الهيئة تلك المجازر استباحة لدماء الأبرياء، وتتنافى مع العروبة والدين والقيم الإسلامية وكل الأعراف والمواثيق والقانون الدولي والإنساني. وقال " حيث تستمر الضربات الجوية ليلا ونهارا وتستهدف المنشآت المدنية والقتل الجماعي المتكرر للمدنيين إلى الآن دون توفر أي مبررات لهذا العدوان ما إلى تدهور الأوضاع الإقتصادية والخدمية وانتشار الأمراض والأوبئة وسوء التغذية بين الأطفال في عدد من المحافظات جراء استمرار الحصار وهذا يعد انتهاكاً صارخاً لكل المواثيق والعهود الدولية وحقوق الإنسان ". وعبر البيان عن الإستنكار الشديد لغياب موقف المنظمات الدولية والحقوقية بهذا الشأن وصمتها غير المبرر . وجددت الهيئة باسم منظمات المجتمع المدني وأطفال اليمن، النداء إلى الأممالمتحدة ومجلس الأمن والمنظمات الدولية والإنسانية بسرعة إصدار قرار بإيقاف العدوان الظالم ووقف الحرب ورفع الحصار وإجراء تحقيق عاجل حول المجازر البشعة والإبادة الجماعية للأطفال والمدنيين التي أترتكبها العدوان منذ مارس 2015 حتى الآن في جميع المحافظات وإتخاذ العقوبات اللازمة بحق مرتكبيها. كما دعت الهيئة المنظمات الحقوقية الدولية ورعاة السلام في العالم إلى تحمل المسؤولية وتشكيل لجان تحقيق دولية والنزول الميداني لكشف حقيقة ما جرى من تدميرٍ وإبادةٍ جماعيةٍ وجرائم حرب لم يسبق لها مثيل.