تهنئة لفخامة الاخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية بمناسبة الذكرى الفضية ليوم ال 17 من يوليوم جاء فيها :- فخامة الاخ / رئيس الجمهورية القائد الاعلى للقوات المسلحة الاكرم حفظكم الله ورعاكم وبعد اليوم يحتفل وطننا اليمني ارضاً وإنساناً بالذكرى الفضية ليوم السابع عشر من يوليو ، الذي مثل الانعطاف التاريخي الحاسم في حياة هذا الوطن .. وبهذه المناسبة نرفع إلى فخامتكم بأسمنا ونيابة عن قيادة وضباط وصف ضباط وجنود قواتنا المسلحة المرابطين في كل مواقع البطولة والشرف والتضحية أحر التهاني والتبريكات متنمين من الله لفخامتكم مديد العمر والصحة والتوفيق لما فيه خير هذا الوطن واستقراره وتقدمه وأزدهارة . فخامة الاخ الرئيس القائد: لقد مثل يوم ال 17 من يوليو حدثاً انعطافياً ذي أهمية وطنية تاريخية عظيمة كونه البوابة التي ولج منها شعبنا إلى رحاب الاستقرار السياسي والعمل الديمقراطي الذي تجسد في أول انتخابات حرة من قبل ممثلي الشعب لقائده التاريخي ورائد الديمقراطية في بلادنا . ان 25 عاماً بكل تحدياتها وانتصاراتها وانكساراتها ونجاحاتها .. إنما تحكي قصة انبعاث وتحول وطن من كيان متقوقع في دباجير التخلف والجهل والتمزق المريع ، الى كيان حي متجدد تزدهر فيه معطيات حضارية وحدوية وديمقراطية جديدة . فخامة الاخ الرئيس القائد .. وشعبنا يحتفل بالذكرى الفضية لهذا اليم الاغر انما يبجل عظمة قائده الرمز الذي حمل على كاهلة قدر الوطن ومصيره طيلة ربع قرن ، ويعبر عن اعتزازه بإنتصار ديمقراطي وطني وتاريخي ، جسد القوة الهائلة للروح الوطنية لشخصكم الكريم التي استنهضت امكانيات وقدرات اليمن المادية والبشرية وقيادتها لاخراجه من بحر النسيان التاريخي الى عصور الحضارة والازدهار ، وغد االاحتفاء بيوم السابع عشر من يوليو من كل عام نهجاً وتقليداً شعبياً تخلد من خلاله انجازاتكم ومآثركم الوطنية الكبيرة التي لامست بعطائها الملايين من أبناء الشعب على امتداد ربوع هذه الوطن الغالي ، وتقدم نفسها للتاريخ في الكثير من الشواهد والانجازات السياسية والاقتصادية والتنموية والاجتماعية والثقافية وغيرها كدليل قاطع على قدرات الشعوب الخلاقة اذا ما حباها الله بالقائد القادر على بعثها وتوحيدها والهامها لاجتراح المآثر والمعجزات واعادة صناعة التاريخ . لقد كنتم وستظلون ايها الرئيس القائد روح وارادة هذا الوطن وانتصاراً يمنياً متوجاً نحو الحاضر والمستقبل . فخامة الاخ الرئيس القائد الاعلى للقوات المسلحة .. خلال 25 عاماً مضى ركب الوطن باصرار رغم كل الظروف والتحديدات الداخلية والخارجية غير المواتية .. حيث قطعت بلادنا تحت قيادتكم الحكيمة اشواطاً بعيدة إلى الأمام ، وجرت تحولات نوعية عميقة يتصدره منجز إعادة تحقيق وحدة الوطن ،وتحديث وتطوير البنى التحتية.. وغطت البلد شبكة طويلة متشعبة من الطرقات الحديثة ، وخطوط الكهرباء ومشاريع المياه ، وشيدت المئات من السدود والحواجز المائية .. ومن أحشاء هذه الارض المعطاءه تفجرت ينابيع الخير، وامتدت خطوط نقل النفط من حقول الانتاج المتعددة الى موانئ التصدير .. وتمكن شعبنا من إثراء وتنويع مصادر الدخل وتوسيع طاقات وإمكانيات الاقتصاد الوطني . لقد مثل بناء الانسان اليمني المعاصر (صحياً وعلمياً وتربوياً ) المبتدئ والمنتهى في نهجكم القيادي وفكركم السياسي الذي يؤكد (بأن الانسان كان وسيظل هدف التنمية واداتها ووسيلتها ) وفي هذا المضمار وخلال ربع قرن تحققت الكثير من الاهداف والطموحات الوطنية وحدث تطور نوعي هائل افقياً وراسياً في مختلف المجالات . فخامة الاخ الرئيس القائد .. لقد قطعت بلادنا تحت قيادتكم الحكيمة شوطاً كبيراً في تحقيق الاستقرار الداخلي والوحدة الوطنية للشعب من خلال نجاحكم في حل اخطر واعقد المشاكل الاجتماعية والسياسية المزمنة ، لقد حلت وبشكل نهائي قضية السلطة في اليمن بإنتفاء عهد الدكتاتوريات والانظمة الشمولية وزوال عصر الانقلابات العسكرية ودورات الصراع الدامي في سبيل السلطة .. وحلت بنجاح مختلف اشكال الصراع التناحري الاجتماعي الداخلي بمفاهيمة الضيقة ، والحزبية والمناطقية والقبلية والسياسية ، وارتقت العلاقات الاجتماعية إلى مستوى رفيع من النضوج والتسامح ، والتنافس الشريف استبدلت فيه مظاهر التناحر والتمزق والشتات .. بالفكر الوطني المستنير وبالتعددية السياسية والحزبية .. وحل البرنامج السياسي محل البندقية والرشاش ..وصندوق الاقتراع محل الدبابة والانتخابات الحرة وإرادة الناخبين محل الانقلابات والجيوش ففي اللحظة الأولى التي فرضت عليكم المصلحة الوطنية تحمل مسئوليات قيادة الوطن ابيتم وتمسكتم بان يكون ذلك مسنوداً بإرادة الشعب ومن قبل الشعب كشرط حتمي لقبولكم تلكم المسئولية الجسيمة وبذلك وضعتم أولى اللبنات الديمقراطية لبناء اليمن الجديد الذي غدا اليوم وبعد خمس وعشرون عاماً واحة للديمقراطية الحقة وحرة الانسان الفعلية واحترام كرامة المواطن وتنمية شعوره العالي بالمسئولية لحقوقه وواجباته الدستورية وفي سياق النجاحات الداخلية وارتباطها العضوي كانت ايضاً نجاحات اليمن الخارجية ودبلوماسيتكم ونهجكم الحكم التي تميزت بواقعية والمبدائية والاعتدال والثابت والاتزان ، والديناميكية ودعم قضايا الامة العربية واحترام الخيرات الوطنية والمصالح المشتركة وتحققت الكثير من النجاحات التي تجسدت في الحل السلمي لكافة القضايا والمشاكل الحدودية التاريخية الشائكة والمزمنة مع دول الجوار على قاعدة الإقرار المتبادل بالحقوق التاريخية والقانونية ، وأضحت اليمن تحت قيادة فخامتكم احد عوامل القوه والتوحد والتكامل الإقليمي والقومي ورافداً للأمن والاستقرار والتعاون الدولي ، لها مكاناتها الدولية المرموقة تحظى بتقدير واحترام الأشقاء والأصدقاء الذي تجسد بمختلف اشكال الدعم المادي والمعنوي لمسيرة البلد التنموي مجمل هذه النجاحات إنما تؤكد اليوم بأكثر من أي وقت مضى ، وبما لا يدع مجالاً للشك صواب نهجكم وخيراتكم الوطنية وهو مايمنحنا الثقة في الجزم بأنها ستفتح أمامكم كقائد لهذا الوطن الغالي وأمام شعبنا افاق جديدة للتطور اللامتناهي والوصول بوطننا إلى مرحلة نوعية جديدة من الازدهار الحضاري . فخامة الاخ الرئيس القائد الاعلى للقوات المسلحة . ان قواتنا المسلحة الحديثة التي تربت في كنفكم و ترعرعت تحت قيادتكم وكانت على الدوام صمام آمان لهذه التجربة وقوتها الاجتماعية المؤسسة المسلحة والمؤهلة الوفية لشعبها وقائدها التي لعبت دوراً بارزاً وحاسماً في صيانة هذا النهج وصنع جميع انتصارات الوطن الممهورة بالتضحيات الجسيمة هذه المؤسسة لم تكن الا كما اردتم لها ان تكون دوماً سياج الوطن المنيع وحماية لواء التحديث الديمقراطي والتنمية الشاملة .. ينبوعاً للوفاء الوطني ومدرسة للبسالة والتضحية ولأسمى وافضل السجايا والقيم المعنوية والأخلاقية ورمزاً للمهارة والكفاءة القتالية وسيظل أبناءها ورثة أوفياء لافضل القيم والتقاليد والفن العسكري للقائد والوطن المتمثل في إنجاز المهام المناطة بها وبلوغ الاهداف الوطنية المنشودة من خلال وحدة الروح والسجايا القتالية الرفيعة لمنتسبيها مع القدرات الفنية والتكنيكية والقتالية للمعدات والأسلحة التي بحوزتها . وانها لفرصة مناسبة نجدد من خلالها نحن منتسبو القوات المسلحة الولاء والعهد للقائد الرمز والوطن الغالي بالسير خلف قيادتكم الحكيمة والتمسك بالأهداف الخالدة للثورة اليمنية (26 سبتمبر و14 اكتوبر). ان طريقنا الى النجاح سيظل كما كان دائماً من خلال العمل والتقيد بروح ونهج وتوجهات وممارسات القائد الأعلى الذي يمثل مدرسة تربوية يتعلم منها منتسبوا القوات المسلحة والأمن العمل بقوة الوفاء والقدوة وبروح الإبداع والحسم والمواهب القيادية والتمسك بقوة الإخلاص الوطني والحنكة واسعة المعارف .. والتضحية بشجاعة وسخاء . مرة أخرى نهنئكم يا فخامة الرئيس القائد بهذه المناسبة التاريخية ومن خلالكم كل جماهير الشعب اليمني متمنيين لفخامتكم الصحة والسعادة ولوطننا التقدم والرفعة والسؤدد في ظل قيادتكم الحكيمة .