عقد اليوم بصنعاء اجتماع برئاسة مساعد القائد الأعلى للقوات المسلحة اللواء الركن يحيى الشامي ووزير الدفاع اللواء الركن محمد ناصر العاطفي و رئيس هيئة الأركان العامة اللواء الركن محمد عبدالكريم الغماري ونائب رئيس هيئة الأركان العامة اللواء الركن علي الموشكي. وفي الاجتماع الذي ضم عدداً من قادة المناطق والقوى والمحاور ومدراء الدوائر العسكرية بوزارة الدفاع ألقى مساعد القائد الأعلى للقوات المسلحة كلمة توجيهية أشار فيها إلى أهمية وحساسية المرحلة الصعبة التي تعيشها بلادنا في ظل العدوان الهمجي الغاشم و ما تتطلبه تلك الأوضاع من استشعار للمسؤولية من قبل الجميع وفي مقدمتهم منتسبي القوات المسلحة لما من شأنه التصدي لقوى الشر والعدوان والدفاع عن الوطن واستقلاله وسيادته.. مشدداً على ضرورة العمل بروح الفريق الواحد بتنسيق وتظافر الجهود والطاقات بين منتسبي كافة القوى والمناطق والمحاور والوحدات العسكرية في تنفيذ كافة المهام والواجبات العسكرية والأمنية.. وتطرق اللواء الشامي إلى أهمية وحدة مركزية القرار والقيادة باعتبارها أحد عوامل النصر والنجاح.. مشيداً بالأدوار البطولة التي يحققها أبطال القوات المسلحة واللجان الشعبية وهم يتصدون لقوى الشر والعدوان في كافة جبهات القتال محققين الانتصارات الكبيرة بالرغم مما يستخدمه العدوان من أحدث الأسلحة المتطورة والمحرمة براً وبحراً وجواً التي أثبت فشلها أمام بأس وصلابة المقاتلين الأبطال. وفي الاجتماع أوضح وزير الدفاع إلى أن هناك خطط عاجلة تعكف قيادة وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان العامة والجهات ذات العلاقة في دوائر وزارة الدفاع على إنجازها كمصفوفة عمل لتسيير مهام وأعمال القوات المسلحة في هذه الظروف الاستثنائية التي يعيشها الوطن والشعب والقوات المسلحة والأمن .. مشيراً الى أن الأولويات تكمن في توفير المتطلبات المتعلقة بالحقوق والمرتبات ومستحقات المقاتلين، والتي منها دعم جبهات القتال بكل ما تحتاجه من متطلبات ودعم مادي ومعنوي. و لفت الوزير إلى أن العام 2017م سيكون عام الانتصارات والبناء للقوات المسلحة في كافة المجالات المتعلقة بمهام وطبيعة الأعمال المنوطة بالقوات المسلحة في التنظيم والتسليح والانضباط وتنفيذ مختلف المهام والواجبات وبما يعيد للقوات المسلحة هيبتها ومكانتها الرائدة ودورها المحوري المعهود تجاه القضايا الوطنية التي كانوا ولا يزالوا في طليعة المدافعين عن حياض الوطن مع أبناء الوطن الشرفاء الذين هبوا ودعموا جبهات القتال بالرجال والمال والسلاح. و أكد وزير الدفاع حرص قيادة وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان العامة على توفير كافة المتطلبات والمستحقات المالية والإدارية لمنتسبي القوات المسلحة وبما يتلاءم مع طبيعة الأوضاع الاقتصادية التي تعيشها بلادنا. وشدد اللواء العاطفي على ضرورة تحلي قادة القوى والمناطق والمحاور والوحدات العسكرية بروح المسؤولية الوطنية النابعة من صميم مهام القوات المسلحة والرفع بمستوى وطبيعة المهام المنفذة لكافة منتسبي القوى والمناطق والوحدات العسكرية وخصوصاً في الجانب العملياتي والقتالي والأمني .. مشيداً بالروح المعنوية العالية التي يتحلى بها أبطال القوات المسلحة والأمن واللجان الشعبية وهم يرابطون في كافة مواقع الشرف والبطولة على امتداد خارطة الوطن. وثمن وزير الدفاع التلاحم والتعاون الذي أبداه أبناء الشعب إلى جانب أبطال القوات المسلحة لتعزيز وتثبيت دعائم الأمن والاستقرار والتصدي الحازم لقوى الشر والعدوان محققين أعظم الانتصارات المؤزرة. من جانبهم أكد قادة المناطق والقوى والمحاور بأن أبطال القوات المسلحة يواصلون مهامهم الوطنية المقدسة في الدفاع عن الوطن بتلاحم وثيق مع أبطال اللجان الشعبية في مختلف مواقع الشرف والبطولة. مجددين العهد والولاء باسم كافة منتسبي وحدات المناطق والوحدات العسكرية بأن المقاتلين سيظلون عند مستوى ثقة الشعب وطموحاتهم في التضحية والفداء من أجل الوطن في تحقيق وتنفيذ المهام الوطنية والدستورية التي أسندها إلى أبطال القوات المسلحة في حماية السيادة الوطنية براً وبحراً وجواً.
