بحث وكيل محافظة حجة لشئون التخطيط ومنظمات المجتمع المدني محمد القاضي مع رئيس بعثة منظمة الهجرة الدولية في اليمن لوران دي بوك إمكانية دعم المنظمة لفرع جمعية الهلال الأحمر اليمني بالمحافظة. وقال القاضي إن دور المنظمات الإنسانية الدولية لا ينحصر في تقديم الدعم والمساعدات للدول المتضررة فحسب بل تقع على عاتقها مسئولية إيصال صوت الشعوب المظلومة وتوضيح الحقائق بشأن ما يجري فيها سيما التي تتعرض لحرب إبادة وجرائم ضد الإنسانية كما هو واقع اليوم على الشعب اليمني من عدوان سعودي غاشم وحصار جائر. وأكد أن المنظمات الإنسانية وخاصة منظمة الهجرة الدولية تعد شريكاً أساسياً للحكومة اليمنية من خلال أنشطتها ومشاريعها في مختلف المجالات وعلى وجه الخصوص التي تستهدف جوانب الحماية والصحة و المياه والإصحاح البيئي والنازحين . وأوضح وكيل محافظة حجة أن اليمن يمر بظروف صعبة جراء العدوان الغاشم الأمر الذي يستدعي من كل المنظمات الدولية العمل على مضاعفة جهودها الإنسانية للتخفيف من حدة المعاناة التي يعيشها الشعب اليمني ، معربا عن أمله في دعم المنظمة للأنشطة والخدمات التي يقدمها فرع الهلال اليمني لشريحة كبيرة من المواطنين . من جانبهما استعرض مدير إدارة الصحة والكوارث بفرع جمعية الهلال الأحمر اليمني بالمحافظة الدكتور عبدالفتاح المضواحي ورئيسة شعبة عبس التابعة لفرع الجمعية مريم العبدالله أبرز الأنشطة والمشاريع التي ينفذها فرع الجمعية على مستوى المحافظة عامة ومديرية عبس خاصة باعتبارها من المديريات الأشد تضررا من جرائم العدوان الغاشم . وأكدا حرص الجمعية على تعزيز مجالات التعاون بينها وبين كافة المنظمات الإنسانية بما في ذلك منظمة الهجرة الدولية الأمر الذي سيمكن الجمعية من توسيع أنشطتها لتشمل شريحة واسعة من أبناء المحافظة . بدوره أوضح رئيس بعثة منظمة الهجرة الدولية في اليمن أن زيارته لمديرية عبس تأتي في إطار حرص المنظمة وإيمانها الراسخ بضرورة توسيع أنشطتها الإنسانية عبر تلمس الواقع المعاش في المديرية . وأشار إلى أن اهتمام المنظمة وحرصها على الشراكة مع فرع جمعية الهلال الأحمر يأتي انطلاقا من إيمانها بأهمية العمل الإنساني الذي يقوم به فرع الجمعية ، مؤكدا حرص المنظمة على زيارة المناطق المنكوبة لملامسة الواقع المعاش وتقييم الوضع بما يمكنها من حث المنظمات العالمية العاملة معها على تقديم العون والمساعدة للشعب اليمني. ونوه إلى أن المنظمة تعمل في مجالات الصحة والحماية والتعليم وتقدم بعض الأنشطة ذات العلاقة بوسائل الكسب المعيشي للفئات الضعيفة.