تراجع الاستثمار الأجنبي المباشر على مستوى العالم 13 بالمئة في 2016 بينما يكتنف الغموض زيادة محتملة بعشرة بالمئة في 2017 حسب ما ذكر مؤتمر الأممالمتحدة للتجارة والتنمية (أونكتاد) الأربعاء. وقال موخيسا كيتويي الأمين العام للأونكتاد "يمضي تعافي الاستثمار الأجنبي المباشر عبر طريق وعرة.. ربما يتضرر الاستثمار الأجنبي المباشر على الأمد القصير جراء الغموض الكبير فيما يتعلق بشكل تطورات السياسة الاقتصادية في المستقبل." ويقدر الاستثمار الأجنبي المباشر على مستوى العالم بنحو 1.52 تريليون دولار في 2016. واحتلت الولاياتالمتحدة المركز الأول كوجهة للاستثمار حيث اجتذبت استثمارات بنحو 385 مليار دولار بزيادة 11 بالمئة عن 2015 تليها بريطانيا باستثمارات قدرها 179 مليار دولار مرتفعة لنحو ستة أمثالها بفعل ثلاثة اندماجات واستحواذات كبيرة ثم كندا بنحو 139 مليار دولار. وتراجعت التدفقات إلى الهند وأفريقيا نحو خمسة بالمئة وإلى أمريكا اللاتينية بمقدار 19 بالمئة. وشهدت أوروبا انخفاضا بنحو 29 بالمئة لأسباب من بينها الهبوط الكبير في الاستثمارات القادمة لأنظمة الضرائب المنخفضة في سويسرا وأيرلندا وهولندا. وتعتمد تقديرات نمو الاستثمار الأجنبي المباشر في 2017 على النمو الاقتصادي المتوقع وارتفاع أسعار السلع الأولية لكن الآفاق تبدو ملبدة بالغيوم نظرا للغموض بشأن سياسات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وتطورات خطة بريطانيا للانسحاب من الاتحاد الأوروبي. يشار الى أن الاستثمار الأجنبي المباشر - الذي يشمل الاندماجات والاستحواذات العابرة للحدود واستثمارات المشروعات الجديدة في الخارج - يعد مؤشرا رئيسيا للعولمة وعلامة محتملة على نمو سلاسل إمدادات الشركات وعلاقات التجارة في المستقبل.