قال أمين عام الاتحاد العام لنقابات عمال اليمن علي بامحيسون " إن الاحتشاد الجماهيري الذي شهدته العاصمة صنعاء اليوم بميدان السبعين يؤكد أن اليمنيين أقوى من أي وقت مضى وأن إرادتهم لا تعرف للانكسار والاستسلام طريقاً". وأضاف بامحيسون في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية سبأ " إن اليمنيين ينشدون السلام لكنهم لن يفرطوا في كرامتهم وعزتهم وحريتهم واستقلالهم مهما كانت المعاناة والتضحية ومهما بلغ حجمها مادامت المعركة معركة الوطن والدفاع عنه".. معبراً عن التقدير والاعتزاز بكل التضحيات التي قدمها أبناءُ الشعب اليمني خلال عامين من العدوان الأمريكي السعودي وحلفائه الذي استهدف اليمن إنسانا وحضارة متجردا من كل القيم الإسلامية والإنسانية والحضارية . وتابع " كما نقدر تقديرا عاليا عُمالنا في أجهزة ومرافق الدولة لاستمرارهم في أداء واجباتهم الوظيفية وتقديم خدماتهم للمجتمع اليمني رغم توقفِ صرفِ مرتباتهم للشهر السادسِ على التوالي حيث يستخدمُ العدوانُ حتى قوت اليمنيين ومعاش ذويهم وأطفالهم كورقة ابتزازٍ وضغطٍ لتركيع اليمنيين مشعلاً حرباً اقتصاديةً كبرى على اليمن تكادُ توازي الحربَ العسكرية" وثمن التضحياتِ والبطولات العظيمة التي يسطرُها أبطال الجيش والأمن واللجان الشعبية في مقاومة العدوان ومواجهته وردعه. وأردف بامحيسون قائلاً " وعلى مدى عامين تعددت أساليبُ الإجرامِ باستهداف العاملين بطرقٍ شتّى على رأسِها القتل المباشر والتدميرُ المقصود لمواقع العمل والإنتاج بالغارات الجوية للطيران بشكلٍ مكثفٍ والتي أدت إلى قتل وجرح ما يزيد عن (2398)عاملاً من رجال ونساء كما دمرت تدميرا كليا وجزئياً ما يزيد عن (18652)مرفقاً ومنشأةً ومواقع إنتاج ووسائل نقل الأمر الذي تسبّب في زيادة نسبة البطالة وتوقف الأيادي العاملة وتسريح ملايين العاملين ما نتج عنه زيادة الفقرِ والمجاعة والمعاناة لشعبنا اليمني العزيز". واستطرد " كما توسع الأسلوبُ الإجرامي بمنهجيةٍ أكثر خطورة تَعْمَدُ إلى قتل العاملين اليمنيين بالجملة جراءَ الحصار الخانق على اليمن براً وجواً وبحراً الذي أحكمه التحالفُ السعودي الأمريكي ،ومنعَ دخولَ الغذاءِ والدواء والمشتقات النفطية والتي تعدّ من أهم مقومات الحياة لأي إنسان في أي مجتمع ليصبح هذا الحصار بمثابة العقاب الجماعي الذي يفرضُه تحالفُ العدوان على الشعب اليمني كافة". وأوضح أن كل ذلك انتهاكٌ صارخ للقانون الدولي والإنساني وجريمةٌ ضد الإنسانية تُرتكب بحق شعب بأكمله وخلق وضعا إنسانيا كارثيا وفق تقاريرَ وتصريحاتٍ وإحصاءاتٍ أعلنتها منظماتٌ دولية على رأسها الأممُالمتحدة كما أعلنها اتحادُ نقابات عمال اليمن. وأشار إلى أن استخدام العدوان للمرتبات كورقة اقتصادية فاقم من الوضع الإنساني الكارثي من خلال مؤامرة نقل البنك المركزي اليمني إلى عدن وإيقاف صرفِ المرتبات للعاملين بمؤسسات وأجهزة الدولة في كل القطاعات وأوصل الوضع المعيشي للعاملين والمواطنين تحت خط الفقر وللحد الذي لم يعد بمقدور الكثير من الأسر توفير قوتهم اليومي. وطالب بامحيسون الأممَالمتحدة ومجلسَ الأمن الدولي وكافة المؤسسات والهيئات التابعة لهما ،بالقيام بواجبها الأخلاقي والإنساني وفقا لما تنص عليه كلّ القوانين والاتفاقيات الدولية الإنسانية لإنصاف الشعب اليمني، وتمكينِه من حقه في الحياة. ودعا المجتمع الدولي والمنظمات للاضطلاع بمسؤولياتهم تُجاه ما يتعرضُ له هذا الشعبُ المظلوم من عدوان غاشم وحربِ إبادةٍ جماعية وحصارٍ خانق مميت وذلك بالتحرك العاجل والفوري لإيقاف العدوان وفك الحصار بشكلٍ كامل على المطارات والموانئ اليمنية لكي يتمكن هذا الشعب من العيش بكرامة وحرية كبقية شعوب العالم. وحث أمين عام اتحاد نقابات عمال اليمن كافة الاتحادات العربية والدولية الخروجَ من دائرة الصمت والموقفِ المتخاذل والقيامَ بدورها الحقيقي تجاه ما يتعرضُ له عمال وشعب اليمن من جرائم حرب وإبادةٍ حقيقية وتجويعٍ جماعي تهددُ الملايين بالموت جوعا والقيام بالضغط على حكوماتهم والمجتمع الدولي بإيقاف العدوان القائم على الشعب اليمني. ودعا بامحيسون في ختام تصريحه َ الأممالمتحدة ومجلسَ الأمن والمجتمعَ الدولي بتحمل مسؤولياتهم والضغط على المعتدين لإطلاق مرتبات اليمنيين وتمكينهم من خيرات بلادهم حيث ان العدوان اليوم يسيطر على الجزء الأكبر من مقدرات وعائدات وثروات اليمن ويتحكم فيها ثلَّةٌ من المرتزقة الموالين للعدوان ويستهدفُ ما تبقى من مقدرات وعوائد الشعب بالحصار والمنع.