بدأ حجاج بيت الله الحرام الوصول الى مشعر مزدلفة للمبيت، بعد أن أنهوا أعظم شعائر الحج في صعيد عرفة الطاهر في يوم اجتمع فيه الحجاج الذين اختلفت لغاتهم وجنسياتهم غير أن قلوبهم توحدت مجتمعة على هدف واحد هو توحيد الله وابتغاء رضاه وعفوه ومغفرته . وأدى حجاج بيت الله الحرام عقب وصولهم إلى مزدلفة صلاتي المغرب والعشاء جمع تأخير اقتداء بسنة النبي محمد صلى الله عليه وسلم ومن ثم المبيت بالمشعر الحرام قبل التوجه عقب شروق شمس العاشر من ذي الحجة لرمي جمرة العقبة الكبرى بسبع حصيات ومن ثم ذبح الهدي والحلق أو التقصير ويتحللون التحلل الأصغر ثم التوجه الى مكةالمكرمة لطواف الإفاضة والسعي فيتحللون التحلل الأكبر ثم الرجوع الى منى للمبيت في أيام التشريق الثلاثة والتي يتخللها رمي الجمرات الثلاث كل يوم من أيام التشريق ويلتقطوا بعدها الجمار. ويعتبر المبيت في مزدلفة من واجبات الحج، من تركه فعليه دم. وتعد النفرة من عرفات إلى مزدلفة المرحلة الثالثة من مراحل تنقلات حجاج بيت الله الحرام في المشاعر المقدسة لأداء مناسك حجهم. وكان الحجاج الذى قدر عددهم اكثر من مليوني حاج قضوا هذا اليوم على صعيد عرفات ملبين متوجهين إلى الله بقلوب خاشعة متضرعة إلى الباري عز وجل أن يغفر ذنوبهم ويتقبل منهم حجهم وصالح أعمالهم.
