ذكرت ذلك صحيفة نيويورك تايمز في موقعها على شبكة الانترنت، وقالت ان المحققين ألأمريكيين يدرسون احتمال ان يكون الجناة تلقوا مساعدة من حراس عراقيين يعملون للامم المتحدة. ونقلت الصحيفة عن مسؤول امريكي كبير في بغداد لم تحدد هويته قوله أن هناك شبهات تتعلق بالمكان الذي انفجرت فيه السيارة الملغومة وتوقيت الهجوم، موضحاان المحققين يحاولون معرفة ان كان احد من حراس مقر الاممالمتحدة في بغداد تخلف عن الحضور في اليوم الذي وقع فيه الهجوم. وقال فريد ايكهارد المتحدث باسم كوفي عنان الامين العام للامم المتحدة للصحيفة ان عنان قرر ايفاد مستشاره الامني الى بغداد للتحقيق في التفجير. من جانب أخر أعلن وزير الخارجية الامريكي كولن باول انه يستكشف امكانية صدور قرار جديد من الاممالمتحدة من اجل تشجيع الدول على ان تفعل المزيد في العراق، ولكنه قال ان واشنطن لن تتنازل عن السيطرة العسكرية. وصرح باول للصحفيين في اعقاب اجتماع مع الامين العام للامم المتحدة أمس "نتطلع الى صيغة قد تدعو الدول الاعضاء الى عمل المزيد". وردت فرنسا على الفور بقولها ان على الولاياتالمتحدة ان توسع الدور السياسي للامم المتحدة اذا كانت تريد من الدول المشاركة. وقال ميشيل دوكلو المبعوث الفرنسي اثناء مناقشة لمجلس الامن بشأن العراق "لكي يمكن المشاركة في الاعباء والمسؤوليات في عالم من دول متساوية ذات سيادة فان هذا يعني ايضا المشاركة في المعلومات والسلطة". ولكن باول اوضح في رده على الاسئلة انه ليس هناك حاجة لاقتسام اي سيطرة عسكرية. وسيكون احد اغراض استصدار قرار جديد هو ارسال قوات من دول اسلامية للعراق من كل من باكستان ودول شرق اوسطية بعد ان رفضت ارسال جنودها دون تفويض من الاممالمتحدة. ولكن عنان كرر القول بانه لن يتم ارسال قوة حفظ سلام تابعة للامم المتحدة الى العراق، لكنه أكد انه بالرغم من الخلافات بين اعضاء مجلس الامن فان هناك رغبة في رؤية العراق مستقرا. الى ذلك أعتبر وزير الخارجية البريطاني جاك سترو ان الاشراف على العمليات العسكرية في العراق يجب ان تبقى بين ايدي الولاياتالمتحدة لاسباب تتعلق بالفعالية،حسب تعبيره0 وقال "يجب ان تكون هناك قيادة منسقة، اذا فكرتم بعدد الجنود الاميركيين (في العراق) مقارنة مع جنود جميع الدول بمن فيها بريطانيا، فهذا يعني انه اذا كنتم تريدون عملية عسكرية فعالة فيجب عندهاان تكون القيادة للولايات المتحدة". وكان مجلس الامن الدولي بحث خلال جلسة عقدها أمس الوسائل الكفيلة بزيادة دور الاممالمتحدة في العراق بما في ذلك امكانية اصدار قرار جديد. وقال السفير البريطاني لدى الاممالمتحدة امير جونز باري بعد انتهاء الاجتماع، انه "لم يتم تقديم اي مشروع قرار بهذا الخصوص، مشيرا الى أن الولاياتالمتحدة وبريطانيا بحثتا في وقت لاحق خلال اجتماع مغلق لمجلس الامن الدولي، عدة وسائل للوصول الى هذه الغاية ومن بينها احتمال اصدار قرار جديد. ومن جهته، اعلن رئيس مجلس الامن لشهر اغسطس السفير السوري ميخائيل وهبي انه ليس من المقرر عقد اي اجتمع جديد للمجلس اليوم الجمعة، مضيفاانه في الوقت الراهن لم يتم تحديد "اي موعد" لاجتماع جديد. وكالة الانباء اليمنية(سبأ)