لوحت وزارة الخارجية الروسية، اليوم الأحد، بأن موسكو قد ترد بالمثل على تقييد عمل شبكة RT ووسائل الإعلام الروسية الأخرى في الولاياتالمتحدة. وفي حوار مع قناة "إن تي في" التلفزيونية الروسية قالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، إن الإجراءات المتخذة ضد قناة RT الفضائية الروسية تعتبر "حالة خاصة"، حيث سخرت الولاياتالمتحدة ضد هذه القناة الروسية "كل ما لديها من الآليات، بما فيها الأذرع الإدارية والدعاية على أراضي الولاياتالمتحدة". وذكرت الناطقة الروسية أن إحدى مواد القانون الروسي الخاص بوسائل الإعلام والذي تم تبنيه في 1990 "تنص على وجوب الرد على تطبيق تقييدات ضد وسائل إعلام روسية في بلد ما، باتخاذ إجراءات مماثلة في حق مراسلي هذا البلد العاملين على أراضي روسيا الاتحادية". وأضافت زاخاروفا أن النظام نفسه يجب تطبيقه، وفقا للمادة نفسها، على قواعد اعتماد المراسلين الأجانب، وبالتالي فإن كل إجراء متخذ في حق الصحفيين الروس وخاصة صحفيي RT، بإمكان روسيا، بعد تصنيفها هذا الإجراء على أنه تقييد لعملهم، أن تتخذ "إجراءات مماثلة له بحق وسائل الإعلام الأمريكية على أراضي روسيا الاتحادية". وكانت وزارة العدل الأمريكية ألزمت، مطلع سبتمبر الماضي، شركة تخدم قناة RT في الولاياتالمتحدة، بما في ذلك نشاطاتها الجارية والإنتاج التلفزيوني، على تسجيل نفسها وفقا لقانون "العملاء الأجانب"، وذلك على خلفية بحث مشروع قانون مطروح على مجلس النواب الأمريكي يهدف إلى تغيير شروط تسجيل العملاء الأجانب. ويمنح المشروع وزارة العدل صلاحيات إضافية بما يسمح لها بالكشف عن منظمات تحاول التأثير على عمليات سياسية في الولاياتالمتحدة "بطريقة غير قانونية" ومقاضاة هذه المنظمات. هذا ووصفت مارغاريتا سيمونيان، رئيسة تحرير RT، مطالب وزارة العدل بغير الشرعية، متهمة واشنطن بانتهاك حرية الصحافة. وأضافت أن شبكة RT ستضطر إلى مغادرة الولاياتالمتحدة، في حال تطور الأحداث "وفقا للسيناريو الأسوأ"، أي في حال استمرار ضغوط السلطات الأمريكية ضد القناة الروسية.