اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي الليلة الماضية وفجر اليوم الثلاثاء، 14 مواطنا مقدسيا من أنحاء مختلفة من مدينة القدسالمحتلة، بينهم قياديان من حركة فتح، وأربع فتيات، ومدير التعداد السكاني بمحافظة القدس، وحولتهم جميعا الى مراكز توقيف وتحقيق بالمدينة المقدسة. ونقل مركز معلومات وادي حلوة عن رئيس لجنة أهالي الاسرى المقدسيين أمجد أبو عصب، أن قوات ومخابرات الاحتلال اعتقلت فجر اليوم القيادي بحركة فتح حاتم عبد القادر، وأمين سر حركة فتح اقليم القدس شادي مطور، في الوقت الذي اقتحمت فيه مخابرات الاحتلال حي الجالية الافريقية الملاصق بالمسجد الاقصى من جهة باب الناظر (المجلس)، واعتقلت رؤى بلاله، وميس فيراوي، والشاب علي فيراوي، فضلا عن اعتقال عبد المطلب أبو صبيح من القدس القديمة. في سياق مشابه، اعتقلت قوات الاحتلال روان موسى عرفات وشقيقها عرفات، عقب دهم منزلهما في بلدة العيسوية وسط القدسالمحتلة فجر اليوم. كما اعتقلت قوات الاحتلال الفتاة ديما عدنان النتشة (18 عاما) من حي بيت حنينا شمال القدس، في حين اعتقلت، الليلة الماضية، الشاب مهند اللوزي من سكان مخيم قلنديا من بلدة الرام شمال القدس. وأضافت مصادر فلسطينية ان قوات الاحتلال اعتقلت الناشط المقدسي زهير الرجبي، من حي بطن الهوى/الحارة الوسطى ببلدة سلوان جنوب المسجد الاقصى في ساعة متأخرة من ليلة أمس، وسط اعتداء قوات الاحتلال على مجموعة من أطفال الحي بغاز الفلفل الحارق، أصيب خلالها نجل المواطن زهير الرجبي، الطفل حمزة، وتم نقله لعيادة طبية لمعالجته. في نفس السياق، اعتقلت قوات الاحتلال فجر اليوم، مدير التعداد السكاني في محافظة القدس عصام الخطيب عقب اقتحام منزله في بلدة حزما شمال شرق المدينة المقدسة. وكانت قوات الاحتلال اعتقلت شابين (لم تعرف هويتهما) من منطقة باب العامود (أحد أشهر أبواب القدس القديمة) عقب الاعتداء عليهما بالضرب المبرح.21 الى ذلك،اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي برفقة خبراء متفجرات، فجر اليوم الثلاثاء، حي المطار القريب من الحاجز العسكري في قلنديا شمال القدسالمحتلة، وداهمت بنايات مهددة بالهدم بحجة عدم الترخيص، وقربها من جدار الضم العنصري. وقالت مصادر فلسطينية إن قوات الاحتلال داهمت منازل مواطنين في الشقق السكنية الموجودة في البنايات السكنية التي هدّد الاحتلال في وقت سابق بهدمها لصالح شق شارع بمحاذاة جدار الضم العنصري الذي يفصل البنايات عن أرض المطار، وبحجة البناء دون ترخيص. ونقلت المصادر عن شهود عيان أن قوات الاحتلال حرّرت أرقام هويات السكان وهواتفهم النقالة، وأبلغتهم بأنها ستتصل بهم قبل عملية الهدم بخمس أيام لأخذ تدابيرهم. يذكر أن الاحتلال كان أخطر بهدم مسجد خديجة وست بنايات (أبراج سكنية) تضم نحو 140 شقة سكنية معظمها مأهولة بالسكان، في حي المطار، بذريعة البناء دون ترخيص وبهدف شق شارع بمحاذاة جدار الضم للتخفيف من أزمة السير على الحاجز العسكري قرب مدخل مخيم قلنديا، علماً أن قضية الاعتراض على عملية الهدم ما زالت في أروقة محاكم الاحتلال ولم يتم البت فيها نهائياً.
