إيران: إسقاط مسيّرة صهيونية في تبريز    العراق: استمرار العدوان الصهيوني على إيران سيحول المنطقة لساحة صراع شامل    إخماد حريق نشب بمنزل بمنطقة حدة    مقتل عريس في صنعاء بعد أيام من اختطافه    «أبو الحب» يعيد بسمة إلى الغناء    عقوبات أميركية جديد على 12 كياناً و4 أفراد وسفينتين على صلة ب"أنصار الله"    قبل أن يتجاوزنا الآخرون    رسميا.. ليفربول يعلن ضم فيرنز    بين ملحمة "الرجل الحوت" وشذرات "من أول رائحة"    علي ناصر محمد أمدّ الله في عمره ليفضح نفسه بلسانه    الأمم المتحدة تقلّص خطة الاستجابة الإنسانية في اليمن وسط تراجع كبير في التمويل    قصة من الارض الموسومة زورا بالحكمة    إب .. تسلّيم ثلاثة مشاريع مياه بمديرية بعدان للهيئات الإدارية لتشغيلها    صحيفة امريكية تكشف كلفة حرب إسرائيل ضد إيران    الحرب الايرانية الاسرائيلية تدخل يومها الثامن ومصادر غربية تتحدث عن تفضيل امريكي بريطاني للحل الدبلوماسي    العثور على جثة شاب مختطف بصنعاء بعد أكثر من أسبوع على اختفائه    حسابات تأهل الأهلي المصري.. الأمل معلق بالبرازيليين    أتلتيكو يداوي الجراح بثلاثية سياتل    من "فتاح" إلى "سجيل".. تعرف إلى أبرز أنواع صواريخ إيران    كارثة كهرباء عدن مستمرة.. وعود حكومية تبخرّت مع ارتفاع درجة الحرارة    اختتام ورشة إعداد خطة العام 1447ه ضمن برنامج سلاسل القيمة في 51 مديرية نموذجية    "الدفراوي" يُشعل التحدي: ستة مقاتلين هربوا.. وأنا جاهز لأي خصم!    اعمال شغب خلال مواجهة الاهلي المصري مع بالميراس واعتقال مشجع أهلاوي    الذهب في طريقه لتكبد خسائر أسبوعية    الطريق الدولي تحت سيطرة الحزام الأمني.. خنق لخطوط الإرهاب والتهريب    العرب والمسلمين بين فن الممكن المهين والاقتصاد المكثف المفخرة    شبوة تودع شهيدي الواجب من قوات دفاع شبوة    المبرّر حرب ايران وإسرائيل.. ارتفاع أسعار الوقود في عدن    المستوطنة الأثيوبية في عتق.. خطر داهم على حياة المواطن وعرضه    خسائر معهد "وايزمان" نحو اثنين مليار شيكل جراء القصف الإيراني    ديدان "سامّة" تغزو ولاية أمريكية وتثير ذعر السكان    نجاح أول عملية زرع قلب دون الحاجة إلى شق الصدر أو كسر عظم القص    في ظروف غامضة    البيت الأبيض يعلق على موعد قرار ترامب بشأن الهجوم المحتمل على إيران    عن العلاقة الجدلية بين مفهوم الوطن والمواطنة    فريق الرايات البيضاء يكشف عن اخر مستجدات إعادة فتح طريق رئيسي يربط بين جنوب ووسط اليمن    حين يُسلب المسلم العربي حقه باسم القدر    نتائج الصف التاسع..!    قضاة يشكون تعسف وزير المالية إلى رئيس المجلس السياسي الأعلى    مراجعات جذرية لا تصريحات آنية    كأس العالم للاندية : ميسي يقود انتر ميامي لفوز ثمين على بورتو    الحوثيون يقرّون التحشيد الإجباري في الحديدة بدعوى نصرة إيران    "مسام" ينتزع نصف مليون لغم حوثي خلال 7 أعوام    المعبقي يكشف عن اجراءات نقل مقرات البنوك إلى عدن وكيف ستتعامل مع فروعها في مناطق سلطة صنعاء    خيانة عظمى.. علي ناصر محمد يتباهى بمنع انضمام الجنوب لمجلس التعاون الخليجي    فعاليتان للإصلاحية المركزية ومركز الحجز الاحتياطي بإب بيوم الولاية    جماعة الإخوان الوجه الحقيقي للفوضى والتطرف.. مقاولو خراب وتشييد مقابر    صنعاء .. اعلان نتيجة اختبارات الشهادة الأساسية    اليوم نتائج الشهادة الاساسية وهذه طريقة الحصول على النتيجة    كيف تواجه الأمة الإسلامية واقعها اليوم (2)    إصابة 3 مواطنين إثر 4 صواعق رعدية بوصاب السافل    مباراة تاريخية للهلال أمام ريال مدريد    الخطوط الجوية اليمنية... شريان وطن لا يحتمل الخلاف    الصبر مختبر العظمة    شرب الشاي بعد الطعام يهدد صحتك!    الصحة العالمية: اليمن الثانية إقليميا والخامسة عالميا في الإصابة بالكوليرا    استعدادًا لكأس الخليج.. الإعلان عن القائمة الأولية لمعسكر منتخب الشباب تحت 20 عاما    وزير الصحة يترأس اجتماعا موسعا ويقر حزمة إجراءات لاحتواء الوضع الوبائ    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



سياسيون ودبلوماسيون عرب: المبادرة اليمنية بداية الطريق لاصلاح الوضع العربي
نشر في سبأنت يوم 06 - 09 - 2003

المبادرة اليمنية كما بلورتها رؤى واطروحات عدد من صناع القرار السياسي فى ندوة مركز دراسات المستقبل عبر هذا التفصيل :-
= الوضع العربي
بدأ الندوة الدكتور أبو بكر القربي ثم تلاه الدكتور جلال فقيرة ،أستاذ العلوم السياسية بجامعة صنعاء .. الذي تحدث عن مزايا المبادرة اليمنية والوضع العربي برمته: إذا استمر الوضع على حاله الراهن والتحديات التي
تواجهه بوضع ثلاثة سيناريوهات الأول انهيار النظام الإقليمي العربي بحيث تحل اطروحات جديدة محله الذي هو النظام الشرق الأوسطي ويذوب ويتلاشى النظام الإقليمي العربي بهويته القومية وأسسه الدينية أو الإنكار بمعنى أن تتكسر النظم الفرعية في النظام الإقليمي العربي مثل الخليج وشبه الجزيرة العربية و الدول المشاطئة
للبحر المتوسط وهكذا .. بحيث ترتبط صيغة المشروع المتوسطي ومن خلال صيغة التعاون الثنائي بين التكتلات أو أن يكون هناك النمط الثالث للمستقبل النظام الاندثار الذي هو تدخل الدول العربية فرادا في حالة من الانكفاء على الذات ، هذه المبادرة اليمنية تحاول أن تقدم لنا معالجة ومخرجا حقيقيا للسيناريوهات المتشائمة لمستقبل النظام الإقليمي العربي هذا أمر .. أما الأمر الآخر وهو الهوية الأمنية للنظام الإقليمي العربي ،ظلت أطروحاته عاجزة تقريباً حتى الآن عن استيعاب المتغيرات الاقليمية والدولية المعاصرة والمبادرة تحاول قدر الإمكان أن تذكر إنشاء نظام أمن إقليمي في مشروع الدستور وليس كما كان في ميثاق الجامعة العربية من قبل .. النظام الأمني جاء ضمن ملحق ولم يأتي ضمن الميثاق .. سنجد أيضاً من هذه الدلالات التي هي استيعاب المتغيرات الدولية .. الآن العالم عالم تكتلات وليس عالم دول وسياسات فردية سنجد أيضاً من ضمن هذه الدلالات فيما يتعلق بقضية الرئاسة والقيادة للنظام الإقليمي العربي وينبغي أن نكون
صريحين .. قضية الرئاسة كانت تمثل نقطة حساسة لكل الأنظمة العربية ، هنا حاولت المبادرة أن تجد آلية حيوية ومنطقية بغض النظر عن أي اعتبارات أخرى من خلال دورية القيادة ، ثم هناك ما يتعلق بقوات حفظ السلام في المنطقة العربية ويمكن أن الكثير من الأزمات التي أفضت إلى تدخل القوى العظمى في تفاعلات الحياة العربية هي بسبب غياب مثل هذه الآلية أيضاً سنجد أن الأبعاد الاقتصادية يمكن تجربة الاتحاد الأوروبي تقدم نموذجا شاخصا إلى أهمية المنظور الاقتصادي في تقريب وجهة النظر السياسية وكلاهما مكمل لبعض الإرادة السياسية والمنظور الاقتصادي لكن في ظل ظروفنا الحالية ربما توجد المصالح الاقتصادية نوع من التقارب بين الارادات السياسية طالما عجزنا عن تحقيق الأخيرة في الفترات السابقة .
ويضيف د. فقيرة: هذه المبادرة فيها نوع من التجديد فيما يتعلق بالصيغ القائمة الآن التي تنظم العمل العربي المشترك مثلاً فيما يتعلق بالتجديد على صعيد المبادئ في اليمن هناك تجديد في ثلاثة أمور أساسية الأمر الأول: هو عدم الاعتراف بأي نظام سياسي يأتي إلى الحكم بطريقة غير شرعية طبعاً هذا له تداعياته السياسية
فيما يخص تفاعلات النظم القطرية الذي هو يحقق نوع من الاستقرار لكل دولة من الدول على الصعيد الداخلي .. الأمر الآخر احترام الحدود القائمة .. يمكن جزء كبير من التقدم التي حققته القارة الأوروبية هو وصولهم إلى صيغة قائمة وجديدة تحترم الحدود ، كثير من نمط التفاعلات التي كانت قائمة في النظام العربي هي خلافات عربية حول الحدود سنجد الجامعة العربية قد أخفقت إلى حد ما في تسوية الكثير من المشاكل والخلافات على سبيل المثال الخلافات السعودية اليمنية حسمت بطريقة ثنائية كثير من الخلافات البحرينية القطرية حسمت عن طريق محكمة العدل الدولية وكذلك جزر أرخبيل حنيش .
فيما يتعلق بالأهداف هي ذات هوية اقتصادية إلى حد ما على أساس أنها المدخل إلى توحيد الارادات السياسية , المبادرة اعتمدت مبادئ ملزمة وهذا يحسب لها.
أيضاً فيما يتعلق بمؤسسات النظام الإقليمي العربي المقترحة في هذه المبادرة وجد أن هناك نوع من الهوة في البنية التنظيمية ، مثالاً سنجد نوع من تعدد المستويات كمجلس الأمة للاتحاد ، ومجلس رؤساء الحكومات ، ومجلس وزراء الخارجية ومجلس وزراء المالية والتنمية والاقتصاد والتجارة والأمن والدفاع و هيئة فض المنازعات وصندوق الدعم ........الخ .. وهي مؤسسات كان يفتقر إليها ميثاق الجامعة العربية ،المبادرة اليمنية نصت على 12 مؤسسة في إطار الاتحاد العربي وكل ما زاد عدد مستويات المؤسسات كلما كان هذا الاتحاد أكثر نضجاً من الناحية السياسية وأكثر قدرة على مواجهة التحديات الخارجية والداخلية أيضاً هناك إشارة في المبادرة اليمنية حول موائمة البناء التشريعي وهي خطوات تدريجية نحو إيجاد نوع من التشريع الموحد في النظام الإقليمي العربي بالكامل .. وهناك نوع من المرونة فيما يتعلق بطلب تعديل الدستور يعني يكفي دولة واحدة أن تقدم مثل هذا الطلب كي يناقش .
هذه المبادرة تعبر إلى نوع من التوجه والنسق القائم في السياسة الخارجية اليمنية وهو ما يتعلق بالبعد القومي وهو جزء من ثوابت هذه السياسة وجزء من أهدافها ومن سلوكياتها إقليمياً ودوليا،ً أن النهج الوحدوي دائماً قائم وحاضر في قلب السياسة اليمنية ، وهذه المبادرة هي عبارة عن محاولة لإحياء الصيغ التي نفتقر إليها في الوقت الراهن لأنها تعيد إلى الذاكرة الزخم الوحدوي الذي كان قائماً نهاية الخمسينات والستينيات والسبعينات حين كانت مصر محوراً لتفاعلات النظام الإقليمي العربي وهي عبارة أيضاً عن خطوة وحدوية صيغتها كونفدرالية نحاول قدر الإمكان أن تحافظ على الشخصية القانونية لكل دولة من الدول .. وتوخت المبادرة أن تكون مرحلة انتقالية نحو الوصول إلى مرحلة الدولة العربية الواحدة ".
= عش الأفاعي !!
* أما محمد الصبري ، السكرتير التنفيذي في الدائرة السياسية للتنظيم الوحدوي الشعبي الناصري فقد تحدث بداية عن المنطلق الذي انطلقت منه المبادرة اليمنية قائلاً :
أظن أن اليمن لها مصلحة حقيقية وهامة ورئيسية في أن تتحرك على الصعيد القومي .. اليمن وفي هذا التوقيت بالذات تتعرض إلى العديد من الضغوط الخارجية ونعتقد أن هذه الضغوط ليس مبعثها اليمن بالدرجة الرئيسية ولكن هناك قيمة الجيران وقيمة البحر الأحمر وقيمة الاستقرار الإقليمي تبرر لنا كيمنيين أن نكون حريصين على الوضع الإقليمي وأن نطالب بأن يستقر هذا الوضع حتى نحمي أوضاعنا . إن هذا الوضع المختل في العلاقات العربية العربية يضرنا في اليمن كثيراً بل ويضر المصالح الحقيقية لنا جميعاً والمنطلق حقيقة المصلحة الشعبية التي نؤمن بها كيمنيين جميعاً لكن المنطلق أيضاً يرتكز إلى قاعدة في المبادرة اليمنية قد لا تكون ملحوظة وهو أن هناك انطباعا لدى بعض العواصم العربية من أن اليمن لا تمتلك قدرات حقيقية تؤهلها على الأقل إلى أن تضع مثل هذه المبادرة وهذا الانطباع ليس حقيقيا على الإطلاق ويتطلب من دبلوماسيتنا الخارجية أن تأخذ بالاعتبار هذا الأمر إعلامياً و دبلوماسيا .. أما التوقيت والدلالة في منطلقات المبادرة اليمنية .. جوهر الفكرة والصياغة تكمن في دلالة التوقيت الذي انطلقت منه هذه المبادرة ، الوضع العربي المحتقن الذي تشوبه حالة من الانفلات وحالة من العجز والتسول للأمن يعطي المبادرة اليمنية في هذا التوقيت قيمة غير عادية ، إعادة الفكرة القومية وإحيائها في هذا التوقيت أقول إنها تكاد تشكل إنجازا بحد ذاتها بالنسبة للمبادرة اليمنية حتى وأن لم تعط الجانب الإعلامي حقه من الاهتمام ، ولكن في التوقيت هناك مشكلة وقاعدة موجودة ومتعارف عليها في العلاقات الخارجية .. تقول يجب عليك " ألا تنبش عش الأفاعي إلا إذا كنت مستعداً أن تواصل إلى النهاية " ، بمعنى أن التوقيت صحيح مهم والفكرة تعطي قيمتها لكن نتمنى أن لا تكون المبادرة اليمنية عديمة الصبر وعديمة المثابرة وهذا الأمر ربما يذكرنا بتجارب كثيرة في الماضي فاضل الجمالي مثلاً في عام 54م قدم مشروع اتحاد الجامعة العربية ، ناظم القُدسي قدم مبادرة مماثلة في عام 51م ، قبل ذلك نوري السعيد قدم مبادرة لاتحاد فيدرالي في الجامعة العربية في عام 43م .. لكن عدم المثابرة وقصر النفس أو عدم الالتفات إلى أن الموضوع العربي يحتاج إلى جهد متواصل وصبر ، أفقد هذه المبادرات قيمتها وتحولت الأفكار الجميلة بعد ذلك إلى شيء مخيف أو خطير ، وهنا أقول إن التوقيت يكتسب قيمته من هذه الزاوية .. أما الآفاق المستقبلية للمبادرة بالتأكيد اليمن لا تطمح بين يوم وليلة إلا أن يتحقق الاتحاد العربي بمجرد طرح المبادرة لكن يمكن أن يوجد هناك حد أدنى وحد أعلى يتم الحديث حوله في المستقبل أظن أن الدبلوماسية اليمنية عليها أن تكون صدرها رحب وعليها أن تتعلم فعلاً خوض تجربة العمل الإقليمي بهذا المستوى على محدودية الإمكانيات .. المبادرة في أفقها المستقبلي نوع من الاستعداد لكي يخوض اليمن غمار حماية أمنه في المستقبل القريب ، اليمن ستصبح من كبريات الدول العربية سكاناً وتأثيراً ونحن في موقع مهم واستراتيجي ومن اللازم ليس بمبادرة الاتحاد العربي ولكن في السلوك الواضح والمرن والمثابر والصابر نستطيع أن نقدم الشيء الكثير لوضعها العربي ولأنفسنا .
كنا في اليمن في 1962م نقدم للعالم العربي وللشعب العربي ثورة وفي 67م قدمنا له استقلال بعد نكسة وهزيمة وفي عام 1990م في ظل انهيار الحرب الباردة وتغير الموازين قدمنا الوحدة وربما بعد الكابوس المخيف الذي الآن مخيف على المنطقة الاحتلال الأمريكي البشع للعراق نقدم للشعب العربي وللأمة العربية على ما نمتلكه من إمكانية نقدم لهم هذه المبادرة الاتحادية وعلينا أن نصبر ونثابر .
= غياب الإنسان
حاتم أبو حاتم ، عضو الأمانة العامة للتنظيم الوحدوي الشعبي الناصري تحدث قائلاُ : هناك عوائق أمام تحقيق الاتحاد ، فمثلاً الاتفاقات مع الكيان الصهيوني كبلت الدول التي دخلت معها في اتفاقيات بعوائق في دخولها للاتحاد ، وثانياً أن المبادرة اليمنية أخذت بالتجربة الأوروبية التي تدخلت في الشئون الداخلية في مجالات التنمية والديمقراطية وحقوق الإنسان فاجتمعت هذه الدول فأوجدت قواسم مشتركة . أما حول المبادرة نفسها فأنا أرى أنها قد أكثرت من نصوص محاربة الإرهاب والإرهاب (حاجة ) عارضة لا يأتي في بناء مستقبل أمة ، والإرهاب كلمة مطاطية لم يتفق العالم على تحديد ما هو الإرهاب ولم تذكر المبادرة في استعراضها للإرهاب القضايا الرئيسية للأمة العربية في فلسطين والعراق .
= المجالس
كما حددت ثلاثة مجالس وهذا التحديد يمر في المطلب الأمريكي حول مكافحة الإرهاب .. وفي رأيي أنه يجب أن تبقى الجامعة العربية مع محاولة إصلاحها لتكون الإطار المحافظ على هوية هذه الأمة إلى أن تنظم كل الدول العربية إلى هذا الاتحاد ونخاف أن تلغى الجامعة العربية ولا يتحقق من هذه المشاريع شيء.. وبالتالي تتتشرذم هذه الأمة ، كما لم تذكر المبادرة البناء الداخلي داخل الأقطار العربية مثل القضاء على الفساد وبناء مؤسسات المجتمع المدني .. وأخيراً أقول المبادرة جميلة ولكن الغائب فيها هو الإنسان العربي .
= مشاكل العرب
السفير الأردني محمد توفيق الخالد : أعظم ما في المبادرة اليمنية هو في بعث الأمل في هذه الأمة التي تحيط بها ظروف صعبة .. إنما سؤالي هو كيف يمكن لنا أن نجاوب على مواطن عربي يقول تذهبون في هذا الوقت إلى مناقشة مسائل تتعلق باتحاد عربي وتجلسون الوقت الطويل والمناقشات الفكرية مع وجاهتها وعظمتها إلا أن فلسطين والعراق في هذا الوقت وأقطار عربية أخرى فالعراق حجز زاوية في النظام العربي الأساسي وفلسطين كذلك ، وفي ظني أننا نحتاج لإجابة لمثل هذا السؤال ، كيف يمكن أن ننجح في مثل هذا الموضوع مع وجود كل هذه المشاكل في الأقطار العربية وبالذات فلسطين والعراق؟.
= أنظمة ديموقراطية
أحمد الصوفي ، أمين عام معهد التنمية الديمقراطية : يجب أن يكون هناك فاصل بين الثناء على هذه المبادرة وبين رغبة التفكير في المأزق العربي هل المبادرات والنصوص والدساتير وبما فيها مشروع دستورنا الجميع سينقد الوضع العربي ؟.. أنا اعتقد أننا لو فكرنا في أسباب نجاح المشروع الأفريقي الذي قام على أسس أولاً أوجد مشروعية للنظام الأفريقي ونحن في مبادرتنا نريد أن نحمي النظام من أي انقلابات وكان الأساس يفترض أن نضع معايير للنظم السياسية لكي تدخل إلى هذه الجامعة حتى تكون الجامعة عنصر قوة لهذا النظام المتماسك ، الأمر الآخر المشروع الأفريقي نجح لأنه أخذ بعين الاعتبار إحياء الشعوب حيث أقر المشروع الأفريقي لحقوق الإنسان ونظام التداول السلمي للسلطة ، والكثير من الأمور التي كانت تقوم على ربط الشعوب بالنظم .. لماذا لا يتم إدخال مثل هذه الأبعاد حتى تعكس المبادرة اليمنية حيوية النظام الديمقراطي.
وإذا أردنا أن نعمل نظام عربي جيد فيجب أن يكون ديمقراطياً . ولماذا المبادرة اليمنية تتوجه إلى الداخل أكثر من الخارج .. أي أن على المبادرة اختراق هذه المنظومة العربية .. وأعتقد أنه يجب أن نتحسس موقع المبادرة اليمنية من المبادرات القطرية والمصرية والليبية.
= ستنجح .. لو..
سعيد الجناحي ، كاتب صحفي: لو نعود إلى التاريخ تأسيس الجامعة العربية طرحت رؤية كانت في منتهى الروعة لكن لو نأتي إلى الجامعة من خلال تدخل بريطانيا تغير الموقف حتى بالنسبة للقضية الفلسطينية ،هذه المبادرة لو قيمناها بعمق وبالظروف الحالية هل هذه المبادرة ستنجح بدون تدخل الهيمنة الأمريكية في الوطن العربي لأن هذا هو الخطر الأكبر؟."
= عوامل النجاح
عبد الإله حجر ، سياسي يمني : المبادرة اليمنية تتميز بأنها أعطت الاحترام للدول وركزت على الجانب الاقتصادي باعتبار أن هذا الجانب هو الوسيلة لتوحيد وتنسيق السياسات في ظل الأوضاع والظروف الراهنة كما أنها تميزت بالاهتمام بالجانب الديمقراطي ، فالمجتمع الدولي والظروف الدولية الراهنة وبما يسود العالم من نظرة سواء من الاتحاد الأوروبي أو الولايات المتحدة أعتقد أن هذا يدعم فكرة الاتحاد العربي وربما يكون عامل مساعد لإقناع الدول العربية بتبني مثل هذا الاتحاد .. أما في ما يخص المأزق العربي أو فلسطين إذا انتظرنا في الوضع الراهن الجامعة العربية فلن نستطيع حل أي مشكلة من هذه المشكلات والوسيلة الوحيدة هو بدء التفكير في نظام جديد ونظام يتوائم مع الظروف الراهنة ومع تطلعات العالم العربي فكرة الجامعة ليست فكرة عربية في حين أن فكرة الاتحاد هي فكرة عربية ولا أعتقد أن هناك أي دولة عربية تعارض ذلك ".
= الحديث القومي
السفير السوري : لا أظن أن اليمن قد تقدمت بهذه المبادرة إلا مسكونة بهاجس المسئولية القومية والتاريخية ، نحن كدول لنا سيادة قطرية أو بعض السيادة القطرية أما كأمة فليس لنا سيادة قومية في هذا العصر ، عصر التكتلات ، العصر الذي يهيمن فيه الوزن الكتلوي ، والتجمعات البشرية في العلاقات الدولية .. إذاً هنا تقودنا المسألة إلى مسألة التوقيت وأنا لا أريد أن أتوقف عن سوادوية التوقيت فقط بل إلحاحية التوقيت ، إذا في هذه الظروف لم نجتمع ولم نفكر كيف نغير متى إذاَ التغيير ؟ إلى متى سننتظر ؟ ، هذه فكرة أساسية .
الشيء الثاني أريد أن أسأل ما هي انعكاساتها وتأثيرها ومدى تجاوب البلدان مع هكذا المبادرة ، وهناك مثل شامي يقول " تغيير الملابس لا يغير المنافس " عموماً أنا أرى أن المبادرة مهمة ، وهي أولاً وأخيراً فعل اجتهادي ومحاولة اجتهادية يحظى في أقل عوائده بإعجابنا .
= الجامعة .. منفى
جمال الجعبي ، محامي : " ما ينقص المبادرة وأي مبادرة أخرى هي مسألة الإرادة إرادة إصلاح الوضع فعلاً ، ولا أعتقد وضع الأنظمة العربية وما نراه اليوم يقول أن هناك إمكانية اليوم لإصلاح وضع حقيقي وإذا عدنا إلى التاريخ لا نجد للجامعة العربية دور يذكر على مدى تاريخ إنشاءها إلا في فترة محددة متعلقة بزعامة جمال عبد الناصر وكانت متعلقة بإرادة ، وقد تحولت الجامعة العربية إلى منفى سياسي لكل السياسيين التي تريد أنظمتهم أن تبعدهم عن مركز القرار وبالتالي يتحولوا إلى الجامعة العربية ويمكن هذا ما قيل حتى عن تعيين عمرو موسى كأمين عام للجامعة العربية إنه "زحلقة " من وزارة الخارجية المصرية ".
= الخوف المشترك
د. عبد العزيز الدالي ، وزير الخارجية الأسبق : " المبادرة جاءت في الوقت المناسب وفي الظرف المناسب وميزتها هي أنها شمعة في جو مظلم ، ولا أستطيع أن أعطي لواقعنا العربي إلا هذه الصفة واقع مظلم خاصة بعد النكسات والنكبات التي منيت منها بدءاً من 48م وحتى احتلال العراق .. أتمنى أن المبادرة اليمنية تخلق لدينا الأمل المشترك بدلاً من الخوف المشترك الذي كنا نعيشه طيلة الخمسين سنة الماضية ، المخاطر تهددنا سواء من الكيان الصهيوني أو من التراجع الغير معروف في الوسائل السلمية في الوطن العربي ، تغلل النزاعات البينية وعدم ثبات العلاقات في مجموعة الدول العربية والجوار العربي ولكن هذه المبادرة ستواجه بعض العوائق ومنها عدم وجود قاعدة اقتصادية يرتكز عليها النظام العربي لأن الاتحاد الأوروبي في الأساس بدأ بالسوق الأوروبية المشتركة ثم تتطور إلى موضوع الاتحاد وإلى آخره .. وأنا أقول إيجاد مثل هذا الاتحاد الحماس لإظهاره إلى الوجود هو توفر قاعدة اقتصادية يمكن ما نسميه المصالح المشتركة وهي برأيي ليست فقط الانتماء والدم العربي الواحد أو الجغرافية الواحدة والتاريخ الواحد ولكن أيضاً العلاقات الاقتصادية والتجارية هذه علاقات مصالح إذا لم تتوفر بين الأقطار العربية يبقى الحديث عن مصالح مشتركة كلام واهي ونظري وليس له أساس .. المبادرة اليمنية أعطت حيز كبير للعلاقات الاقتصادية وإيجاد السوق العربية المشتركة فالانطلاقة برأيي لإقامة هذا الاتحاد هو البدء عملياً في إقامة سوق عربية مشتركة لا بد من إيجاد قاعدة مادية يستند عليها فعلاً البناء السياسي ، وأحد العوائق التي فعلاً ملموس موضوع الشرق أوسطية هذا المشروع هو المراد به إقامة إتحاد آخر تكون نقطة الارتكاز في إسرائيل هذا المشروع يجد دعماً وحماساً من قوى دولية كبيرة فإلى أي مدى سيسمح هذا المشروع المطروح على الساحة خاصة انه كان المفترض أن يتم البدء في هذا المشروع الشرق أوسطي إلى ما سارت الأمور بشكل طبيعي في العراق وإذا ما تم تنفيذ خارطة الطريق ، بعدها مشاركة طرح قضية مشروع الشرق الأوسطية .. أنا في اعتقادي أن هذا عائق من العوائق المفروضة من خارج النطاق العربي ستواجه المبادرة اليمنية فعلاً مثل هذه الصعوبة ليس من داخل المجموعة العربية ولكن من خارجها .. وأرى من المناسب أن يشير المشروع إلى أهمية العلاقات العربية مع الجوار العربي حتى لا يفسر الاتحاد وكأنه تكتل ضد الجوار العربي واقصد بهذا الجوار تركيا وإيران وأيضاً الجوار الأفريقي ، هذه الدول وهذا الحزام كثير مهمة ويجب أن يعطي الاتحاد العربي القادم إن شاء الله الاهتمام الكبير لتوطيد العلاقات مع هذا الجوار ولا نعود إلى تلك الأيام الصعبة التي خاضت بها إحدى الدول العربية حرباً مع إحدى دول الجوار وأيضاً كانت علاقتنا لفترة طويلة مأزومة ومعقدة مع دول الجوار وأن يتحول مشروع الاتحاد إلى مشروع يفتح الآفاق لعلاقات طيبة مع الجوار العربي .. والقيادة اليمنية ممثلة بالرئيس علي عبدالله صالح دوماً ما تلتقط اللحظة المناسبة لتقديم مثل هذه المبادرة."
= خطأ اليمن
يحي عبد الرقيب ، مدير الإعلام برئاسة الوزراء : " اليمن من سوء الحظ كانت من أوائل الدول الموقعة على ميثاق ما يسمى على الجامعة العربية ، وكيمني أولاً لماذا لم نفكر في هذه المبادرة بجانب العوامل الجوهرية .. لماذا لم تأتي أيضاً وهو تفسير شخصي كتصحيح للخطأ الذي ارتكبته اليمن في ذلك الوقت بالتوقيع على ميثاق هذه الجامعة التي كانت هي السبب الرئيسي للأزمات التي مرت على العالم العربي فيما بعد ".
= معالجة الديموقراطية
السفير المصري : " إننا في العالم العربي نواجه أزمة حقيقية وتحديات غير عادية والطريقة المثلى في التعامل مع هذه الأوضاع اليوم تقتضي منا التفكير في آلية عربية جديدة .. أولاً البنية التحتية للعلاقات العربية العربية ، ثانياً أهمية الالتفات إلى دول الجوار وخاصة إيران وتركيا والجوار الأفريقي والحقيقية أني أود أن ننظر إلى تعدد المبادرات العربية بطريقة مختلفة ، نحن في ظل هذه الظروف غير العادية نحتاج إلى المعالجة الديمقراطية غير التقليدية لهذه الأوضاع العربية لا بد أن نؤمن بمنهجية التدرج وأن القضية ستأخذ وقتاً طويلاً
وأن خطورة الموقف الحالي تجعل من المهم أن نتباطأ وأن نتدارس المسألة وان نتشاور بجدية لأنه لا يمكن الوصول إلى اتحاد في يوم وليلة ، الاتحاد الأوروبي وصل إلى ما وصل إليه بعد أكثر من خمسين عاماً إذا أردنا الوصول إلى اتحاد عربي في عامين سيكون مصير هذه المبادرة الفشل .. نحن بحاجة إلى نظرة عربية تأخذ كل الأفكار والاطروحات بعين الاعتبار وننطلق في هذه المسألة بدراسة عميقة وبتباطأ إذا أمكن الأمر .. النقطة الأخيرة بالنسبة إلى الاتحاد الأفريقي الحقيقة أنه بدأ لكن لم يقل أحد أنه نجح ويجب أن نأخذ في اعتبارها هذا في المستقبل ، هل سينجح الاتحاد الأفريقي أم لا ، ومصر مشاركة فيه وطرف أساسي فيه لكن الحقيقة فرص الاتحاد العربي في النجاح أكبر بكثير بشرط وهذا المهم أن نتزامن مع العمل الجاد في مسألة البناء المؤسسي العربي الجديد وإعادة صياغات الأوضاع العربية وتطوير البنية التحتية العربية والفاعلات العربية العربية وبناء منظومة عربية تستطيع مواجهة التحديات ".
= التعقل أولا
السفير الليبي : نشكر اليمن على هذه المبادرة واليمن ليس هذا عمل عربي تساهم فيه أو تتقدم اليمن أو وزير الخارجية بهذا المشروع لأن اليمن هي مهد العروبة وهي الأصل وعلى هذا المهد أن يجمع هذا الشتات .. أهمية المبادرة وإمكانيات نجاحها وهل الوقت مناسب أو غير مناسب هذا الموضوع نحن متفقون عليه الوضع العربي يحتاج إلى الإنقاذ بأي وسيلة ، أما هؤلاء الذين يواجهوننا دائماً في كل مشروع عربي بالعقلانية والتدرج والاتفاقيات العربية وبما فيها الاتفاقية الاقتصادية من عام 57م قبل قيام الاتحاد الأوروبي وحتى الآن يجب أن نتعقل ويجب أن نبطئ ونحن الآن في أسوأ أحوالنا العربية .. هذا العدو الذي يواجهنا سقطت المقولات
التي كانت تقول المشكلة إسرائيلية فلسطينية وسقطت المقولات أن دول المواجهة هي المسئولة عن المواجهة ، العدو الإسرائيلي يخطط من الدار البيضاء إلى إندونيسيا و انظروا الآن ماذا يفعل في إيران وباكستان . الإرادة السياسية هي الأساس وأي مشروع لا يمكن أن ينجح إلا إذا كان هناك جزء على الأقل من الإرادة السياسية التي تستشعر الخطر لكي تصنع مشروعاً لمواجهة هذا الخطر ، لكني أريد أن أقول على الأنظمة العربية أن تحترم توقيعاتها فيما بينها كما تحترم توقيعاتها مع إسرائيل .. هناك إرادة غائبة إما أننا نحن العرب لا يمكن أن ننفذ شيء إلا بالقوة وهذا صحيح إلى حد ما ، وإما أن إرادتنا الغائبة .. أنا أتمنى توحيد المبادرات العربية وأن تجمع لأن الذي يهدد هذه المبادرات الزعامات .. كذلك مشروع الشرق أوسطية هو الذي يهدد أي فكرة عربية .. الآلية القصد منها تحويل هذا المشروع البريطاني الذي يسمى الجامعة العربية على الأقل أن يدار بفكرة عربية ومنذ بداية هذا المشروع وحتى الآن لم نستطع أن نغير كلمة أو حرف .. هذه أفكار عربية يجب أن تعرض على الجامعة وأن تطرح على الشعوب العربية و الأنظمة العربية هي جزء من هذه الآليات .. هل هذه المبادرات ستحررنا نحن العرب من هيمنة هؤلاء الناس ؟".
= تعقيبات الوزير القربي
وفي نهاية الندوة عقب الدكتور أبو بكر القربي ، وزير الخارجية اليمني على المتحدثين قائلاً: يجب إعادة قراءة الدستور لأنه كما يبدو أن البعض لم ينتبه لأمور مثل قضايا الديمقراطية والشراكة الشعبية وكلها موجودة في الدستور ونحن لا يمكن ربما أن نضعها في النصوص التي ربما يريدها البعض وأن تتحول الأنظمة العربية إلى أنظمة برلمانية ديمقراطية لكن كل ما نؤكد عليه أنه يجب أن يكون هناك تحول ديمقراطي في الوطن العربي ويجب أن تكون هناك مشاركة شعبية ويجب أن تقرأ ليس من الخلفية السياسية للشخص أو الأيدلوجي إنما من النص القانوني وأيضاً عدم الدخول في التفاصيل عند الكلام عن الممارسات الديمقراطية .. كل واحد عنده صورة عن هذه الممارسات لكن التعبير يشملها من دون أن ندخل في تفاصيل ..
هناك أمور كثيرة مما ذكرها المتحدثون موجودة في المبادرة اليمنية .. ويجب عندما نضع النصوص أن ندرك أن الصياغات ليست سياسية إنما صياغات قانونية في الدساتير.
وأنا أريد أن أؤكد أن هذا المبادرة دون طموحات الأمة وبالتأكيد دون طموحات القيادة السياسية في اليمن لكن هذا هو القاسم المشترك الذي خرجنا فيه من المبادرات المختلفة ومن التجربة التي حاولنا أن نقرأها في العالم من حولنا .. وأعتقد ان المبادرة اليمنية خطوة على الطريق من الكونفدرالية إلى الفيدرالية لكن هذا يتطلب كيف يمكن أن ترتبط المصالح العربية العربية كيف أن يطغى الخطاب الاقتصادي على الخطاب السياسي وعلى الشعارات وكيف تترجم الكثير من المؤسسات مما ينعكس على ربط المصالح وربط الشعوب ومشاركتها في صياغة المستقبل .. ولهذا الجانب الاقتصادي وضع فيه الكثير من التركيز في مشروع المبادرة وأيضاً التركيز على الإلزامية لأننا نعتقد أن الكثير من التجمعات القائمة على أساس اقتصادي هي التي نجحت وأصبح الترابط بين هذه الدول من منطلق المصالح الاقتصادية وليس من منطلق العواطف أو الشعارات.
وهناك طبعاً قضايا أخرى نأمل أننا نحن وكلنا من صناع القرار وبطرق مختلفة حتى الإعلاميين أن هناك قضايا أساسية يجب أن نتغلب عليها كيف نضع القومية قبل القطرية هذه قضية صعبة جداً ليس فقط الحكام مثل ما يضيق البعض ضدها ربما الشعوب بعضها ضد هذا المبدأ ، معنى القومية قبل القطرية أن هذه الشعوب يجب أن تتنازل كمواطنين عن بعض مصالحهم المحمية في إطار القطرية .. ولهذا الحوارات والتركيز على التفاعل بين المفكرين هو الذي يمكن أن يوجد الجسور لكي نتخطى هذه العوائق .. الغرب وأمريكا على رأسه لهم رؤية بالنسبة لمنطقتنا العربية ونحن نعرف أيضاً أن مواجهتنا للغرب لن تكون في حمل الدبابة والطائرة فنحن غير مؤهلين لذلك لكن مواجهتهم هو من خلال كيف يمكن أن نبني أنفسنا ونقوي أنفسنا بالعقل وليس بالعاطفة لأن العواطف عرفنا إلى أين أدت بنا في مواجهتنا مع الغرب ، لهذا السبب أنا أعتقد أن التحديات التي أمامنا هي في أن نستطيع أن نصوغ نظام عربي يوحد هذه الطاقات والتي يجب أن نعترف أنها محدودة جداً .. نحن نضخم إمكانياتنا أيضاً يعني الدخل القومي الوطن العربي أقل من إيطاليا و أقل من أسبانيا هذا واقع يجب أن نبني عليه خططنا وليس واقع الحلم والطموح وإنما واقع الاقتصاد والإمكانيات التي تتوفر لديك .. وأنا أتفق تماماً مع الرأي الذي يقول إن المبادرات المختلفة يجب أن لا تتقاطع ويجب أن تدمج في مشروع عربي واحد تتمسك فيه كل الدول العربية وهذا هو الذي فعلنا الحقيقة في المشروع اليمني أننا أخذنا من كل هذه المبادرات .. وإذا كان هناك شخص عمل مصفوفة لكل المبادرات العربية سيجد أن المشروع اليمني شمل كل هذه المبادرات ، لأننا نؤمن أنه لا يمكن أن نأتي بمشروع نتجاهل فيه أفكار الآخرين وأن أي جهد بذل يجب أن يستفاد منه لكي نخرج الحقيقة بمشروع متكامل يضعنا في بداية الطريق إن شاء الله في إصلاح الوضع العربي".
سبأنت


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.