اقتحم مئات المستوطنين المتطرفين وضباط من شرطة الاحتلال الإسرائيلي بأعداد كبيرة صباح اليوم الخميس المسجد الأقصى المبارك من باب المغاربة بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال. وفتحت شرطة الاحتلال باب المغاربة الساعة السابعة والنصف صباحًا، ونشرت وحداتها الخاصة وقوات التدخل السريع في باحات الأقصى وعند أبوابه، وشرعت بتوفير الحماية للمستوطنين خلال اقتحامهم. وقال مسؤول العلاقات العامة والإعلام بالأوقاف الإسلامية فراس الدبس لوكالة أنباء "صفا" الفلسطينية إن 351 مستوطنًا بينهم ضباط شرطة اقتحموا المسجد الأقصى على مجموعات كبيرة، ونظموا جولات استفزازية في باحاته. وأوضح أن الأقصى يشهد توترًا شديدًا بسبب استمرار تلك الاقتحامات، وتصاعد انتهاكات المتطرفين اليهود بحقه، والتي يتخللها أداء طقوس وصلوات تلمودية بالمسجد، والانبطاح على الأرض لأداء الصلوات اليهودية، بالإضافة إلى تقديم شروحات عن "الهيكل" المزعوم. وأضاف أن شرطة الاحتلال المتمركزة عند الأبواب احتجزت هويات المصلين الشخصية قبيل دخولهم للمسجد، وواصلت التضييق على الحراس أثناء عملهم، لافتًا إلى أن الاقتحامات لا تزال مستمرة. ويشهد المسجد الأقصى تصاعدًا في وتيرة الاقتحامات خلال أيام عيد "الفصح" العبري، حيث وصل عدد المقتحمين اليهود منذ يوم الأحد الماضي 1731 مقتحمًا، بحسب دائرة الأوقاف الإسلامية. وأشارت الأوقاف إلى أن 542 مستوطنًا اقتحموا أمس الأربعاء الأقصى، خلال الفترتين الصباحية والمسائية، وسُجلت العديد من الانتهاكات خلال تلك الاقتحامات. ويعتبر عيد "الفصح" من أخطر الأعياد اليهودية على المسجد الأقصى، بحيث تتضاعف فيه أعداد المستوطنين المقتحمين للمسجد خلال فترة العيد الذي يمتد أسبوعًا، وتشهد تلك الفترة هجمة تهويدية شرسة جدًا، ومحاولات لإقامة طقوس وشعائر تلمودية في المسجد. ويتعرض المسجد الأقصى يوميًا، عدا "الجمعة والسبت" لاقتحامات من قبل المستوطنين على فترتين (صباحية وما بعد الظهر)، في محاولة لفرض السيطرة المطلقة عليه، وفرض مخطط تقسيمه زمانيًا ومكانيًا.