التقى القائم بأعمال رئيس مجلس الشورى محمد حسين العيدروس اليوم نائب رئيس الوزراء لشئون الخدمات محمود عبدالقادر الجنيد بحضور عدد من أعضاء المجلس. وأشار القائم بأعمال رئيس مجلس الشورى إلى أهمية هذا اللقاء للوقوف والإطلاع على المستجدات الطارئة في الساحل الغربي جراء تصعيد تحالف العدوان بقيادة السعودية والإمارات على اليمن وكذا الوقوف على جهود الحكومة الإغاثية المقدمة لسكان مدينة الحديدة والنازحين. وأكد أهمية تكثيف الجهود الحكومية في قطاع الخدمات بالتوازي مع التطورات الأخيرة وبما يخفف من معاناة المواطنين. واستعرض مقترح عن الأنشطة والفعاليات التي سيقوم بها مجلس الشورى خلال الفترة القادمة بالتنسيق مع الحكومة وبما يتواكب مع مختلف التطورات الطارئة على الساحة الوطنية ومواجهة العدوان، خاصة بعد تصعيد العدوان على الساحل الغربي. كما أكد العيدروس أهمية تضافر جهود كافة مؤسسات الدولة لمواجهة التصعيد الخطير كل بحسب اختصاصه ومهامه، وفي إطار إستراتيجية وطنية واتجاهات وأولويات الدولة خلال المرحلة الراهنة بما يسهم في تعزيز الجبهة الداخلية وتعزيز جهود التعبئة العامة والتوعية بمخططات العدوان ومواجهة تداعياته المختلفة. من جانبه استعرض نائب رئيس الوزراء لشئون الخدمات، أهم نتائج النزول الميداني للجانب الحكومي إلى محافظة الحديدة والذي تم فيه الوقوف على الاحتياجات العامة والطارئة للمحافظة خاصة في مجال خدمات المياه والاتصالات والكهرباء. وأشار إلى الجهود الحكومية التي تكللت في الفترة الماضية في إعادة تشغيل محطة الكهرباء البخارية في رأس الكثيب، والتي أسهمت في التخفيف من معاناة المواطنين. واستعرض الجنيد الصعوبات في الجوانب الصحية والتعليمية والإغاثية جراء تصعيد دول العدوان في الساحل الغربي والمعالجات العاجلة التي قامت بها الحكومة تنفيذاً لتوجيهات القيادة السياسية ممثلة بالأخ مهدي المشاط رئيس المجلس السياسي الأعلى بتكليف الحكومة ومؤسسات الدولة المعنية باتخاذ المعالجات اللازمة لتخفيف معاناة المواطنين. ولفت إلى أن محاولات قوى العدوان ومرتزقته لاستقطاب القيادات والوجاهات والشخصيات الاعتبارية بمحافظة الحديدة، باءت بالفشل .. وقال " إن دروس التاريخ تعلمنا أن الأوطان تنتصر دائماً على الغزاة المعتدين مهما طال العدوان". وتطرق إلى أولويات الحكومة بشان النازحين وأنه قد تم الترتيب والتهيئة لهم بمحافظة الحديدة من خلال توفير المخيمات اللازمة لإيوائهم .. مؤكدا أن العمل جاري لتحسين أوضاع النازحين وبما يسهم في تخفيف معاناتهم . وأشار الجنيد إلى أهمية تكامل الجهود بين مجلس الشورى وحكومة الإنقاذ في هذا الوقت الذي يشهد فيه اليمن تصعيداً خطيراً للعدوان في الساحل الغربي .. مثمناً جهود مجلس الشورى في رفد القيادة السياسية وحكومة الإنقاذ بالآراء والمقترحات في كثير من القضايا المتعلقة بالجوانب الخدمية والاقتصادية والصحية. وأكد اللقاء أهمية عمل غرفة عمليات مشتركة للتنسيق بين الجهود الحكومية والشعبية، بالإضافة إلى أهمية دور منظمات المجتمع المدني في هذه المرحلة خاصة كشف وتوثيق جرائم العدوان. وأشار اللقاء إلى أن من حق أبناء اليمن الدفاع عن النفس كل من موقعه سواء في جبهات العزة والكرامة أو القطاع المدني باعتبار أن كل مواطن جزء من معركة التصدي للعدوان الذي يستهدف اليمن أرضاً وإنساناً. وحمل اللقاء الأممالمتحدة مسؤولية إيقاف العدوان ورفع الحصار .. مطالبا بسرعة تقديم المعونات للنازحين. وفي هذا السياق أكد اللقاء أهمية تشكيل لجنة من الجهات ذات العلاقة لدراسة خطة الاستجابة الإنسانية للأمم المتحدة بشأن اليمن للعام 2018م وبما يسهم في تنسيق الجهود بين الجهات الحكومية والمنظمات الإغاثية للأمم المتحدة ومنظمات المجتمع المدني ذات العلاقة في اليمن. حضر اللقاء أمين عام مجلس الشورى الدكتور نجيب عبدالملك سالم.
