فرّق عناصر من شرطة مكافحة الشغب بعنف السبت مسيرة خرجت في ماناغوا للمطالبة برحيل الرئيس النيكاراغوي دانييل أورتيغا. وكانت شرطة مكافحة الشغب قد انتشرت في وقت باكر السبت عند دوّار في العاصمة ماناغوا حيث كان مقررًا أن تنطلق مسيرة حملت اسم "نيكاراغوا المتمرّدة". ونظرًا الى انتشار الشرطة، قرر المتظاهرون بدء مسيرتهم في مكان أبعد بقليل، قبل أن تُلاحقهم دوريات، بحسب وكالة فرانس برس. ونفّذت قوات الأمن هذه العملية، في وقت قررت الشرطة الجمعة أن تعتبر التظاهرات التي يُنظّمها معارضو الحكومة "غير شرعية". ويُواجه أورتيغا (72 عامًا) منذ خمسة أشهر موجة احتجاج اجتماعية غير مسبوقة من حيث حجمها في نيكاراغوا. لكنّها قُمعت بعنف منذ انطلقت في 18 أبريل الماضي مطالبةً بمشروع لإصلاح الضمان الاجتماعي سرعان ما تم التخلّي عنه. وأسفرت الأزمة حتى الآن عن أكثر من 320 قتيلاً و2000 جريح وتوقيف أكثر من 300 متظاهر. وتتّهم المعارضة أورتيغا الذي يتولّى السُلطة منذ 11 عامًا، بإقامة ديكتاتوريّة طبعها الفساد والمحسوبية مع زوجته. ويعتبر الرئيس من جهته أنّ المعارضين أعدّوا "انقلابًا" بمساعدة الولاياتالمتحدة، ووصف المتظاهرين المسجونين بأنهم "إرهابيون".