أرجأ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون تعديلاً وزارياً مزمعاً اليوم الأربعاء ما أثار تساؤلات جديدة عن عمق الخبرة السياسية لحزبه وقدرته على الإبقاء على إدارته في مسارها بعد عدد من الاستقالات. وذكرت وكالة رويترز ان ماكرون ورئيس الوزراء إدوار فيليب يبحثان منذ أسبوع التعديل الوزاري بعد استقالة ثلاثة وزراء منذ أغسطس/ آب ما عطل طموحات ماكرون الإصلاحية. واوضحت ان ماكرون (40 عاماً) يواجه الكثير من المصاعب لإجراء تعديل مؤثر، إذ عليه الحفاظ على توازن بين اليسار واليمين الذي كان سمة حركته المركزية والتوصل لمرشحين أقوياء من بين مجموعة عديمة الخبرة من الموالين. ونقلت الوكالة عن مسئول في قصر الإليزيه قوله ”يريد الرئيس أن يأخذ كل الوقت اللازم لتشكيل فريق بطريقة هادئة ومهنية“. وأضاف المسئول إن ماكرون يرغب في تشكيل ”فريق ماهر ومتماسك“ لخدمة الشعب الفرنسي. وكان الوزراء يتوقعون التعديل الوزاري قبل اجتماع الحكومة صباح اليوم إلا أن قصر الإليزيه قال إن ذلك لن يحدث قبل عودة ماكرون من زيارة إلى أرمينيا مساء يوم الجمعة. وتراجعت شعبية ماكرون في الشهور الأخيرة إلى أقل من 30 بالمائة مع إبداء الناخبين خيبة أملهم تجاه زعيم يعتبرونه متعجرفاً ومسانداً لسياسات تفيد الأثرياء.