مُني المنتخب الأول لكرة القدم بهزيمة ثقيلة أمام نظيره السعودي بسبعة أهداف نظيفة، في لقاء إفتتاح منافسات المجموعة الثالثة لتصفيات كأس آسيا 2004م، والذي جمع المنتخبين مساء أمس على ملعب الأمير عبد الله بن عبد العزيز بمدينة جدة . وقدم المنتخب اليمني، صورة هزيلة في اللقاء عكست مستوى الإعداد المتواضع والمأزق الفني الذي وضعه فيه مدربه العراقي المقال حازم جسام، المتمثل بضعف الإعداد الفني طيلة سبعة أشهر من الإعداد وسوء إختيار عناصر المنتخب . وكان الشوط الأول للقاء، إنتهى بأربعة أهداف سعودية نظيفة بإمضاء المهاجم السعودي الخطير يسري الباشا، عكست أفضلية المنتخب السعودي وجديته في انتزاع الصدارة بقوة، حسب الترشيحات التي ظلت تؤكد علو كعبه في هذه المجموعة التي تضم أيضاً منتخبا إندونيسيا وبوتان . وانتظر المنتخب السعودي، الذي يستضيف منافسات هذه المجموعة في تجمعين ذهاباً وإياباً حتى الدقيقة السابعة عشر، ليسجل مهاجمه يسري الباشا هدف الإفتتاح السعودي برأسية رائعة، إثر كرة عكسية من أقدام زميله محمد الشلهوب، ليعود الباشا بعد دقيقتين فقط ليحرز الهدف الثاني، إثر تمريرة مخادعة من زميله محمد الشلهوب، وسط توهان محوري إرتكاز الدفاع اليمني كابتن الفريق خالد عفارة ومحمد يوسف . وفي الدقيقة الخامسة والعشرين، استفاد يسري الباشا من كرة أرسلها طلال المشعل باتجاه المرمى الخالي، كانت ستمر بجوار القائم الأيمن، بعد أن استغل الشلهوب خطأ الرقابة الدفاعية، ليرسلها الباشا الى المرمى الخالي في اللحظة الأخيرة محرزاً هدفه وهدف فريقه الثالث . وكان الباشا في قمة سعده، عندما أحرز الهدف الرابع له ولمنتخبه في الدقيقة الخامسة والثلاثين، بعد أن تصدى محمد الشلهوب لضربة حرة مباشرة، احتسبها حكم اللقاء على خط الجزاء اليمني، لتصطدم الكرة بالعارضة وتعود الى يسري الباشا، الذي كان خارج حسبة الرقابة اليمنية تماماً، ويعيدها الى المرمى الخالي برأسه. وطرد حكم اللقاء السوري الدولي باسل الحجار، لاعب محور الإرتكاز السعودي عبد الله الواكد، بالبطاقة الحمراء نتيجة إعتدائه على اللاعب اليمني إيهاب النزيلي في الشوط الأول، إلا أن المنتخب اليمني لم يستثمر النقص العددي الذي حدث في صفوف المنتخب السعودي بقية المباراة، رغم أنه قدم أداءً متوازناً في الإثنتي عشر دقيقة من الشوط الثاني، شكل فيها بعض الخطورة على المرمى السعودي وأضاع مهاجموه فرصا مؤكدة للتهديف، نتيجة التسرع في إنهاء الهجمات التي أربكت بعض الشيء دفاعات المنتخب السعودي . وسرعان ماعادت السيطرة شبه المطلقة للمنتخب السعودي الذي تمكن من تنظيم صفوفه وامتصاص الحماس الفجائي للاعبي المنتخب الوطني وشكل مهاجمه البديل محمد نور الذي نزل بديلاً عن الباشا خطورة واضحة كان نتيجتها إحرازه هدف المنتخب السعودي الخامس في الدقيقة الخامسة والستين إثر ضربة حرة غير مباشرة أشبه بالكرة العكسية من اليمين إنقض لها برأسه من بين المدافعين ليحول مسارها الى المرمى. ولم تمض ثمان دقائق أخرى، حتى أعلنت صافرة الحكم عن ضربة جزاء لمحمد نور إثر عرقلته داخل خط الستة من قائد الفريق اليمني خالد عفارة تصدى لها بنجاح مسجلاً الهدف السعودي السادس . وأنهى مهرجان الأهداف السعودية اللاعب الكبير طلال المشعل بإحرازه الهدف السابع في الدقيقة التاسعة والسبعين بعد ان إستغل أخطاء الرقابة الدفاعية. المباراة كشفت بجلاء عن تواضع المنتخب اليمني وسوء إعداده بدنياً وفنياً وتكتيكياً رغم الجهود التي بذلها المدرب الوطني البديل أحمد علي قاسم في تعزيز خطوطه بعدد من البدلاء ( محمد زهرة وعلي العمقي وياسر باصهي ) والذين كان لهم بعض الفضل في إمتصاص الكثير من خطورة الشوط الثاني .. إلا أن الأخطاء الدفاعية وضعف اللياقة البدنية إضافة الى إفتقاد الكثير من لاعبي اليمن للمهارات الفردية التي كانوا يتميزون بها وضياع الحماس أمام هيبة الفريق السعودي كانت كلها عناصر مساعدة للخسارة الثقيلة التي بدأ بها المنتخب اليمني مشواره الآسيوي. هذا منتخبنا الوطني مباراته القادمة في إطار تصفيات نفس المجموعة مساء غد الأربعاء أمام المنتخب الإندونيسي الذي يرغب بقوة لحجز بطاقة التأهل الثانية في هذه المجموعة .. وبعدها يخوض السعودي مواجهة سهلة يتوقع أن تكون مهرجان أهداف أمام منتخب بوتان أضعف فرق المجموعة . وكالة الانباء اليمنية (سبأ)