تغلب منتخب الشباب العماني على نظيره السعودي بهدف واحد دون رد في مباراة إفتتاح تصفيات المجموعة الرابعة المؤهلة لنهائيات كأس آسيا المقبلة للشباب والتي جرت عصر اليوم على ملعب الفقيد المريسي بصنعاء مستضيفة التجمع الذي يضم المنتخب اليمني أيضاً . وقدم الفريقان مباراة دون المتوسط عابها الكثير من الإرتجالية والإلتحام البدني القوي الذي أكثر من أخطاء اللاعبين في الشوط الأول رغم الأفضلية للمنتخب السعودي وقدرته على غزو المرمى العماني من أقصر الطرق نتيجة أفضلية السيطرة على مدى شوطي المباراة فيما ظهر المنتخب العماني بشكل أكثر تنظيماً رغم ميله الواضح للدفاع ومحاولة إستغلال الهجمات المرتدة التي ساعدته في بعض الحالات لتشكيل خطورة واضحة لم ترتق الى مستوى الإصابات المحققة . وكان الشوط الثاني هو الأفضل في المباراة والذي أظهر من خلاله الجانبان بعضاً من التكتيك الميداني في صنع الهجمات باتجاه مرمى الخصم أو العمل على إبطالها من قبل الدفاعات .. خصوصاً مع بعض التغييرات التي شملت ترميم خط الوسط لكلا الفريقين . وفي الوقت الذي ساد فيه إقتناع بأن المحصلة النهائية ستكون التعادل السلبي تمكن المهاجم العماني أنور علي العلوي من تسجيل الإصابة العمانية الوحيدة في المباراة بعد عكسية جميلة من منتصف الملعب باتجاه اليمين داخل خط الستة السعودي ليتمكن من تحويلها برأسه على يسار الحارس مسجلاً هدف المباراة الوحيد للمنتخب العماني مع دخول الدقيقة الخامسة والثمانيين من المباراة التي أدارها في الساحة الحكم الدولي الكويتي محمد الشمري بمساعدة الإماراتي أحمد الشحي والكويتي فؤاد الروبيعان . وشهد المباراة جمهور يمني متحفز بانتظار مباراة المنتخب الوطني للشباب التي ستجري بعد غد الثلاثاء أمام متصدر المجموعة المنتخب العماني قبل أن تنتهي تصفيات هذه المجموعة يوم الخميس القادم بلقاء منتخب الأمل مع نظيره السعودي والذي على ضوئه سيتحدد مصير بطاقة التأهل الوحيدة لنهائيات كأس آسيا المقبلة للشباب في ماليزيا 2004م . وفي المؤتمر الصحفي الذي أعقب المباراة أكد المدرب الوطني السعودي نايف مفيدي أن فريقه دخل هذه التصفيات وهو غير جاهز بصورة كاملة لخوضها معتبراً أفضليته في المباراة غير مجدية ولا تعبر مطلقاً عن المحصلة النهائية للمباراة على إعتبار أن لاعبيه تحصلوا على كثير من الهجمات التي شكلت خطورة واضحة كان يمكن أن تستغل وتتحول الى أهداف في المرمى العماني لولا وجود بعض العوامل النفسية التي وصفها ( بالشد النفسي والعصبي ) والتي كانت أبرز الأسباب لضياع مثل تلك الفرص والتسرع في إنهاء الهجمات . مشيراً الى أن فريقه تم إعداده في ظرف 22 يوماً وهذه فترة غير كافية لخوض مثل هذه التصفيات وأنه خاضها على أمل أن يتمكن من خطف بطاقة التأهل الوحيدة عن المجموعة .. منوهاً الى أن فريقه لم يفقد الأمل بعد في هذه التصفيات وأن مباراته الأخيرة مع المنتخب اليمني قد تكشف شيئاً جديداً . من جانبه إعتبر المدرب المدرب اليوغسلافي / ألكسندر بوزنكير / مدرب المنتخب العماني أن فريقه كان محظوظاً جداً في نيل نقاط هذه المباراة بإعتباره إنتزعها بقوة من بين أنياب فريق يمثل الكرة السعودية وتطورها وعراقتها آسيوياً. وعلل ظهور الفريقين في هذه المباراة بشكل عام بمستوى دون المتوسط الى أجواء العاصمة صنعاء المرتفعة والباردة نسبياً في هذا الوقت على عكس المناطق التي جاء منها الفريقين من عمان والسعودية والتي تشتهر بالحرارة الشديدة البعيدة عن أجواء الطقس البارد إضافة الى إرتفاعها القليل عن مستوى سطح البحر . وعن مباراتي الفريقين السعودي والعماني أمام نظيرهما اليمني مستضيف هذه المجموعة أكد المدربان أنهما ستحملان الحسم وأن التكهن بنتائجهما من الآن صعباً للغاية على أساس أن الفريق اليمني ما زال بالنسبة لهما غامضاً ولم يظهر بعد .. وأبدى مدرب المنتخب العماني عدم معرفته بأي معلومات عن المنتخب اليمني فيما وصفه المدرب السعودي بأنه فريق جيد وظهر بمستوى مشرف في نهائيات كأس العالم للناشئين الأخيرة بفنلندا في أغسطس الماضي قبل أن يتم ترفيعه الى مستوى منتخب الشباب . حضر مباراة المنتخبين العماني والسعودي الدكتور عبد السلام الجوفي وزير التربية والتعليم ومحمد عبد الله القاضي رئيس الإتحاد العام لكرة القدم ووعدد من مسئولي وزارة الشباب والرياضة والإتحاد العام لكرة القدم وأعضاء السفارتين العمانية والسعودية في صنعاء وأعضاء المنتخب الوطني للناشئين وجهازهم الفني بقيادة المدرب الوطني أمين السنيني . وكالة الانباء اليمنية (سبأ)