عٌقدت بصنعاء اليوم ورشة عمل خاصة بتقييم الأنشطة المنفذة من قبل مكون الارصاد الزراعي في برنامج الانذار المبكر والرؤية المستقبلية، نظمتها وزارة الزراعة والري ومنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو). هدفت الورشة بمشاركة 70 مشاركا ومشاركة من وزارتي الزراعة والري والنقل والبحوث والهيئة العامة للطيران والأرصاد الجوي وعدد من الجهات المعنية، تقييم الأنشطة والأعمال المنفذة من مكون الأرصاد الزراعي في برنامج الانذار المبكر والرؤية المستقبلية في هذا المجال بما يعزز من جهود الوصول إلى توفير معلومات في مجال الأمن الغذائي ومعرفة متغيرات الطقس والمناخ التي تؤثر على الانتاج الزراعي . وأشار وكيل وزارة الزراعة والري لقطاع الري واستصلاح الأراضي الزراعية المهندس عبدالواحد الحمدي إلى أن استراتيجية الأمن الغذائي لكثير من الحكومات تتوقف على عمليات التصدير والاستيراد والتوزيع المحلي والتسويق على توفر المعلومات الكافية لكمية المحاصيل الزراعية المتوفرة محليا والتنبؤ بكمية الانتاج منذ وقت مبكر . ولفت إلى أن تغيرات الطقس مهمة في تأثيرها على الانتاج الزراعي، حيث أن تأثير الجفاف والفيضانات والصقيع الشديد يكون واضحا بالمقارنة مع العناصر الجوية الأخرى كدرجة الحرارة والرطوبة وغيرها. وبين أهمية معرفة العوامل الجوية الزراعية للمساعدة في التنبؤ بكمية المنتجات الزراعية ونوعيتها وكذا المساعدة في التنبؤ بظهور وانتشار الأمراض والآفات الزراعية والحيوانية. وأشاد الوكيل الحمدي بجهود منظمة الفاو ودعمها للقطاع الزراعي وإسهامها في رفع القدرة الفنية خاصة في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها اليمن .. مؤكد استعداد قطاع الري تسخير الإمكانيات لتنفيذ المرحلة القادمة من هذا البرامج . من جانبه أشار الوكيل المساعد لقطاع الأرصاد بهيئة الطيران والأرصاد الجوي المهندس محمد سعيد حميد إلى أهمية توفير المعلومات في مجال الأمن الغذائي لكونها مفهوم شامل عن متغيرات المناخ والطقس . ولفت إلى أهمية البيانات المتعلقة بالطقس والمناخ حيث ترتبط كثير من المتغيرات بالمواسم الزراعية ومواعيد زراعة المحاصيل وغيرها . وأكد حميد أن الدولة بصدد إنشاء منظومة جديدة مع تركيب المحطات الثمان الأخيرة المدعومة من الاتحاد الاوروبي للاستفادة منها في توفير البيانات المتعلقة بالمتغيرات المناخية . واعتبر إعادة تأهيل محطات الأرصاد الجوي ستساعد على تطوير آلية الحصول على المعلومات، حيث تسعى الهيئة لتوفير المعلومات للباحث والمرشد الزراعي، إلى جانب تقديم المعلومات والبيانات للمساعدة على الإنذار المبكر لحماية المواطنين من الأضرار الناجمة عن المتغيرات المناخية ثم خدمة مجال الأمن الغذائي. بدوره أشار كبير استشاري منظمة الفاو ببرنامج الامن الغذائي وصمود سبل العيش بيلهو نيجيسي إلى أهمية البيانات التي توفرها محطات الأرصاد الجوية ودورها في المساعدة على مواجهة التحديات ومعالجة الكثير من الاشكاليات المتعلقة بالأمن الغذائي. وأوضح أهمية الورشة في التنسيق بين مختلف الجهات المعنية للوصول إلى بيانات صحيحة تكون في متناول الجميع .. لافتا إلى أن هناك أنشطة تنفذ في مجال الاحصاء الزراعي للوصول لبيانات دقيقة في مجال الامن الغذائي، كما أن محطات الارصاد الجوية ستساعد على الوصول إلى عمل تكاملي وبما يخدم مستخدمي البيانات وراسمي السياسات ومتخذي القرار. من جهته استعرض مدير الري المزرعي بوزارة الزراعة منسق البرنامج المهندس اسكندر ثابت الأغبري، أنشطة مكون الارصاد الزراعي بالوزارة والبحوث الزراعية ضمن برنامج الانذار المبكر والذي يتم تمويله من قبل الاتحاد الاوروبي "برنامج تعزيز الأمن الغذائي وصمود سبل العيش" وتنفذه منظمة الفاو بالتعاون مع السكرتارية الفنية للأمن الغذائي والشركاء من الجهات ذات العلاقة. وتطرق الى العديد من الانشطة التي تم تنفيذها في المرحلة الأولى في هذا المكون .. مؤكدا أهمية الورشة في مناقشة وتقييم ما تم انجازه وكذا الرؤية للمرحلة الثانية. ونوه الأغبري بدور الفاو وإسهامها في دعم المجال الزراعي خاصة في ظل الظروف الراهنة التي يشهدها اليمن جراء العدوان والحصار وكذا دعم الاتحاد الاوروبي في تنفيذ مثل هذه الأنشطة والبرامج المعنية بمجالات الأمن الغذائي . حضر الورشة الاستشاري الوطني بمنظمة الفاو المهندس عبدالكريم الصبري ومدير مركز بحوث الموارد الطبيعية المتجددة الدكتور محمد حزام المشرقي .
