وذكرت مصادر صحفية تابعة لوزارة الخارجية الأمريكية أنه من المقرر أن يجمع المعرض أفضل النماذج الأثرية لتأريخ اليمن الثري وثقافته العريقة، وهي النماذج الموجودة حالياً ضمن مجموعات التحف الفنية في جميع أرجاء العالم. واضافت أن متحف غاليري ساكلر ، الذي يملك إحدى أعظم مجموعات القطع الفنية الآسيوية والشرق أوسطية، يشكل واحداً من عدة متاحف تابعة لمؤسسة سمثسونيان ذات الاهتمام بشؤون الآثار في منطقة آسيا والشرق الأوسط. وأوضحت المصادر أن الدكتور/ جوليان رايبي/ مدير صالتي ساكلر وفريير غاليري للفن الآسيوي في واشنطن ، كان قد اعلن عن قرار اقامة المعرض الاثري اليمني في وقت سابق .. مشيرة إلى وجود معرض عن اليمن القديم تنقل بين عدد من المدن الأوروبية في السنوات الأخيرة. وقالت إن المجموعة الأساسية من القطع الفنية التي تضمنها ذلك المعرض كانت من اليمن ومن المؤسسة الأميركية لدراسة الإنسان. وكانت كل مدينة أوروبية تستضيف المعرض تضيف إليه بعض القطع الموجودة إما لديها أو في المنطقة التي تقع فيها. موضحة أنه لم يحدث حتى الآن أن قام معرض واحد بالجمع بين أعظم القطع وعرضها في مكان واحد. ونقلت تلك المصادرعن رايبي القول "إن ما نعتزم القيام به في عام 2005 هو نقل المعرض وإعادة تنظيمه بجمع تشكيلة رائعة من أفضل القطع التي تمثل الثقافة اليمنية من جميع أنحاء العالم " ..مضيفاَ أن معرض واشنطن سيقام حول فكرة محورية تؤكد على " تقليد استثنائي في مجال المنحوتات المجسمة"، أي فن تصوير الآلهة بصورة البشر الذي استمر في اليمن طوال فترة امتدت حوالى ألف ومائتي عام. وأشار رايبي إلى ان هذه القطع حافظت على تلاحم وترابط منطقي في ما بينها خلال تلك الفترة رغم ماشهدته من بعض التغييرات في الشكل . مؤكداً أن "هذا التقليد الفني المحلي كان تعبيراً عن حضارة تمتعت بأسلوب قوي في فن العمارة وفي انتشار معرفة القراءة والكتابة على نطاق واسع نسبياً فيها وأن هذه المزايا سيعمل معرض ساكلر على إبرازها بشكل متميز وبما يجعلها أكثر بقاء في الذاكرة." يشار إلى أن المعرض اليمني المتنقل الذي يشترك في رعايته مجلس التعاون الخليجي، سيتنقل خلال العامين القادمين ما بين ست وثماني مدن أميركية. وكالة الانباء اليمنية(سبأ)