أكد رئيس الوزراء الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور أهمية الدور المحوري الذي تضطلع به وزارة النقل في تحريك الاقتصاد الوطني والتنمية الاقتصادية والإجتماعية في الجمهورية اليمنية رغم العدوان والحصار. وقال رئيس الوزراء لدى زيارته اليوم وزارة النقل ولقائه الوزير زكريا الشامي ووكلاء الوزارة ورؤساء الهيئات والمؤسسات التابعهلها، " وزارة النقل من الوزارات المهمة ليس في اليمن فحسب بل في دول العالم لما تقوم به من دور إشرافي وتنفيذي تجاه خدمات النقل البري والبحري والجوي". واعتبر تركيز العدوان في حربة على اليمن على إغلاق الحدود البرية وضرب المطارات والموانئ البحرية والسيطرة عليها يأتي لأهميتها الكبيرة في حياة المواطن اليمني . وأشار إلى أن العدوان استطاع سلب الكثير من صلاحيات الدولة وتحويلها إلى خلية تدار من خارج الوطن .. لافتا إلى أن العدوان يسعى للسيطرة المالية والإدارية وممارسة الامتهان بأقصى درجاته وهو ما نراه اليوم في حكومة الرئيس المنتهية ولايته هادي. وبين أن النقل هو عصب الحياة والشريان الرئيسي للشعب اليمني وداعم أساسي للاقتصاد وينبغي العمل على تطويره في مختلف المجالات البرية والجوية والبحرية. وأشاد رئيس الوزراء بانجازات وزارة النقل والهيئات والمؤسسات التابعة لها في تنمية الإيرادات ورفدها لخزينة الدولة رغم الظرف الاستثنائي الذي تمر به البلاد .. منوها بانجازاتها الفنية والمهنية والمتمثلة في تنشيط الملاحة الجوية عبر تجهيز مطار صنعاء الدولي فنيا ومهنيا وإداريا وإيجاد البدائل الضرورية لمواصلة العمل في ميناء الحديدة. وأضاف " رغم العدوان والحصار إلا أن وزارة النقل حافظت على بقائها كجبهة من جبهات القتال التي تقاوم العدوان ومرتزقته من خلال تفعيل نشاطها بالميدان في مختلف المجالات وتقديم خدماتها على المستوى المحلي والدولي رغم استهداف العدوان لها بشكل مباشر ومستمر". وذكر أن العدوان زائل لا محالة وأن الوطن ومؤسساته هم الباقون التي تعد الأخيرة جزء من كينونته وهويته التي لا يمكن لأحد أن يلغيها أو يمحوها. بدوره رحب وزير النقل زكريا الشامي برئيس الوزراء واجتماعه بقيادة الوزارة والهيئات والمؤسسات التابعة لها .. معربا عن الشكر والتقدير لرئيس الوزراء على الاهتمام والرعاية الكاملة التي يوليها للوزارة ودعمه الشخصي في تذليل الصعوبات التي تواجهها وزارة النقل وهيئاتها ومؤسساتها بحسب الإمكانيات المتاحة. وأكد عزم الوزارة والهيئات والمؤسسات التابعة لها تنفيذ خططتها الإستراتيجية وبرامجها على ضوء الرؤية الوطنية لبناء الدولة اليمنية الحديثة في المشاريع الإسعافية والمواكبة للمرحلة الراهنة المتمثلة بإعادة ما دمره العدوان وتطوير وتحديث مطار صنعاء الدولي وإنشاء الموانئ الجافة بأمانة العاصمة وغيرها من المشاريع في المرحلة الإسعافية. وعرض الوزير الشامي في الاجتماع الانجازات التي حققتها الوزارة خلال الفترة الماضية في الجوانب الفنية والمهنية والإدارية والمالية والتدريب والتأهيل والأتمتة وربطها بالهيئات والمؤسسات التابعة لها بالإضافة إلى أرشفة الوثائق القديمة وترتيبها والمحافظة عليها. ولفت وزير النقل إلى ما حققته الوزارة والهيئات والمؤسسات التابعة لها من تنمية في الإيرادات وتحريك عجلة الاقتصاد الوطني .. مبينا أن قطاعات النقل المختلفة تسعى إلى التطوير والتحديث في الملاحة الجوية والبحرية والبرية. فيما استعرض رئيسا هيئتي تنظيم شؤون النقل البري وليد الوادعي والطيران المدني والأرصاد الدكتور محمد عبدالرحمن عبدالقادر والقائم بأعمال شركة الخطوط الجوية اليمنية عبدالملك مطهر ومدير المؤسسة المحلية للنقل البري محمد العصري، الصعوبات التي تواجههم في ظل العدوان والحصار والأساليب التي يستخدمها تحالف العدوان من امتهان وقرصنة جوية للطائرات اليمنية وتقليص لرحلاتها إلى ثلاث رحلات يوميا. وأشاروا إلى الإنجازات التي تم تحقيقها في المجالات الفنية والمهنية والإدارية والتأهيل والتدريب حسب الخطط الإستراتيجية وكذا المشاريع التي تم تنفيذها بما يسهم في تعزيز وتطوير النقل البري والجوي والبحري. وأكدوا المضي في التطوير وإحداث نقلة نوعية في المجالات البرية و الجوية والبحرية والنهوض بها إلى مصفوفة المنافسة والمواكبة للتكنولوجيا الحديثة والتغلب على الصعوبات التي فرضها العدوان. وفي اللقاء الذي حضره وكيلا الوزارة لقطاع النقل البري رائد طالب والشؤون البحرية والموانئ خالد النمر ومستشارو الوزارة ووكيل الهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد محمد الشريف والوكلاء المساعدين للهيئة ومدير عام مطار صنعاء الدولي خالد الشايف، تم عرض عن الانجازات التي حققتها وزارة النقل والهيئات والمؤسسات التابعة لها خلال الفترة الماضية. المصدر: سبأ
