تجرى حالياً في صنعاء استعدادات مكثفة لاستضافة المؤتمر الدولي حول أهمية الارتقاء بدور القانون في دعم قيم الديمقراطية وحقوق الانسان والذي تنظمه حكومة بلادنا بالتعاون مع رئاسة الاتحاد الاوروبي خلال الفترة من العاشر وحتى الثاني عشر من يناير القادم . ونقلت صحيفة 26 سبتمبر عن الأخ المهندس محمد محمد الطيب رئيس لجنة الحريات وحقوق الانسان في مجلس الشورى تأكيده ان المؤتمر سيكون تظاهرة فكرية كبيرة وفرصة لإجراء حوار عربي إقليمي مع جميع دول الغرب بين النخب السياسية والفكرية .. مشيراً الى أن اختيار صنعاء لاستضافته يعكس التقدير الدولي الكبير للتجربة الديمقراطية في اليمن. وأضاف الطيب أن حوالى 350 شخصية تم دعوتها للحضور والمشاركة في المؤتمر وتضم كل من وزراء الخارجية العرب ووزراء العدل ورؤساء مجالس النواب ورؤساء المجالس الاستشارية ومفكرين ورجال الصحافة. وقال انه تمت دعوة إيران وتركيا وأفغانستان وباكستان كدول أسيوية بنفس المستوى من التمثيل ومن أفريقيا كينيا وأثيوبيا وتشاد وأوغندا وارتيريا. واوضح الطيب ان من الشخصيات البارزة المتوقع مشاركتها الاخ عمرو موسى الأمين العام للجامعة العربية وخافير سولانا المفوض الاعلى للشؤون السياسية بالاتحاد الأوروبي إضافة إلى رئيس الاتحاد الأوروبي ومن المفكرين العرب الدكتور سعد الدين ابراهيم ومن المفكرين الأجانب توماس فريدمان بالإضافة الى تسع دول من الاتحاد الأوروبي ووزير خارجية كندا ورئيسي مجلسي النواب والشيوخ ومسؤولين ومفكرين من الولاياتالمتحدة. ويناقش المؤتمر خلال أيام انعقاده الثلاثة محاور تتصل بالقيم والمبادئ الديمقراطية ومفاهيم حقوق الإنسان ودور القانون، كإطار لجملة من الموضوعات السياسية المتصلة بالتطورات التي يشهدها العالم اليوم. ويهدف المؤتمر إلى إطلاق الحوار وتبادل وجهات النظر والخبرات بين الدول العربية ودول الجوار بما يسهم في بلورة رؤية مشتركة تعبر عن تطلعات شعوب الدول العربية والإسلامية والأفريقية والتفاعل الخلاق مع دول الجوار الأوروبي، باعتبار ان دول المنطقة بمجملها تؤمن بقيم الديمقراطية وحقوق الإنسان ودور القانون, إضافة إلى خلق سبل فهم مشتركة بين الدول المشاركة وإظهار الإنجازات التي حققتها وفقاً للتطور السياسي والاجتماعي وبما يتناسب مع إمكانياتها وطموحاتها، والعمل المشترك لتجاوز المعوقات التي تواجهها في خطواتها لتحقيق الديمقراطية وحماية حقوق الإنسان .