* بائعي الورود:يوم العشاق أربح يوم في السنة * سمير عبدالرحمن:أصرف كثيراً في هذا اليوم على احتياجات عديدة ابتداءً من الوردة الحمراء وإنتهاء بعشاء فاخر *الدكتور الشرجبي: الحب ليوم واحد افتعال للمشاعر * تشارلزعمر: الرسول احق ان يتبع من فالانتين 0000000000000000000000 ان هذااليوم الذي أحدث ضجيجاً في العالم مالبث أن تسرب صداه الى المجتمعات العربية ليحدث نفس الضجيج .. بل ربماأشد ضجيجاً.بل لم يكن يتخيل فالانتين نفسه أنه سيحقق النجاح ذاته حتى في بلادالعادات والتقاليد..! كيف وصلنا الى هذا الحد ؟ وكيف استطاع فالانتين أن يحقق هذا النجاح منذ القرن الثالث الميلادي . -- استعدادات الشارع اليمني : في جولة لبعض محلات الهدايا والورد والمطاعم استطعناان نعلم بعض تلك الاستعدادات التي يهتم بهاأصحاب المحلات حيث وأنها تعتبر بالنسبة لهم مواسم غنية وبحسب قول عبدالله عبدالولي صاحب محل هدايا بشارع حدة صنعاء فانه قد استورد كل هدايا عيد العشاق حسب قوله من دبي والتي تتمثل في قلوب حمراء ودببة وكروت حمراء ايضا يكتب عليها جميعاً تعابير تهنيء بعيد العشاق وكلمات تعبر عن الحب والوفاءباللغتين العربية والانجليزية . وعن يوم الحب نفسه يقول عبدالولي أن محله يكون مزدحماً وخاصة بالفتيات والمراهقات ونسبتهن أكثر بكثير من عملاءه الأولاد وأنه في ذلك اليوم سعيداً جداً لأنه يبيع كمية كبيرة من بضاعته حيث أن عملاءه في ذلك اليوم لايهتمون بالثمن ان كان غالياً أو رخيصاً فهم يهتمون لأكثر الهدايا لفتاً للنظر وأقواها تعبيراً أما عن رأيه الشخصي فعبدالولي يحتفل هو أيضاً بهذا العيد ، وان كنت لا أدري ان كان يجد وقتاً للاحتفال به أم لا، ولكنه بحسب تعبيره عيداً لايجب أن يفوته باعتباره أحد الشباب الذين ينتظرون لهذا اليوم بفارغ الصبر . وفي محل ورود بجانب محل الهدايا، كان مزدحماً بالورود الحمراء وقليل جداً من بقية الألوان ، قال لناصاحب المحل أنور عبده عبدالغني أنه يحاول جمع أكبر عدد ممكن من الورود الحمراء وخاصة القرنفل "لأنها مطلوبة جداًفي يوم عيد العشاق " حيث تصل سعر الواحدة منها الى اربعمائة أو خمسمائة وربمااكثربينما سعرها في الايام العادية لايتجاوز المائة ريال بل انه في ذلك اليوم( يعني عيد العشاق) ينتهي من بيع جميع الورود الحمراء قبل نهاية اليوم، بينما كثير من الناس يرتادون عليه يطلبونه تلك الورود بأي ثمن يريده ولكنه للأسف لايجد من أين يشتري الورود في ظل العجزالكبير في سوق الورود الحمراء وخاصة القرنفل حسب تعبيره . أنور كزميله في محل الهدايايعتبرهذا اليوم يوما سعيدا، ليس لأنه يحتفي به بل لأنه يجني كثيرا من الأموال ، ولانه موسم للبيع دونما طلب بالتخفيض اوالمراجلة الدارجة في السوق اليمني ،وهو أيضاً يقيم استعدادات اخرى للعاشقين كتصميم باقات الورود التي تناسب ذلك اليوم ويجعلها جاهزة استعداداً لتزاحم عملاءه من الشباب والشابات وان كن الشابات اكثر حسب قوله . لم يكن محل أنور هو المحل الوحيد الذي زرناه ولكن جميع اصحاب المحلات يقولون نفس ماافادنا به أنور أنهم سعيدون جداً بهذا اليوم فهم يعملون بنشاط على عكس أيام الكساد التي يعانونها طيلة ايام السنة عدا بعض الأيام القلائل ومنهاعيد (البلنتين) فهم حتى لايستطيعون نطقها صحيحاً ولكنهم يعلمون جيداً" أن هذا اليوم هو يوم خاص جداً بالنسبة للشباب والشابات وخاصة منهم المراهقين". أما فنادق صنعاء وان كانت اقل استعداداً ،إلا أنهااعدت بعض الفرق الموسيقيةوبعض الاكسسوارات التي ترمزباحتفاليتهم بهذا اليوم حيث وان نزلاءهم فيه، اكثر من بقية ايام السنة ماعدا بعض المناسبات والاعياد كما افادنا به ،هاني عبدالرحمن سوري الجنسية،بأن الفندق الذي يعمل فيه، استضاف فرقة موسيقية من سوريا للاحتفال بهذا اليوم . مطاعم صنعاءالصغيرة والكبيرة هي الأخرى أحد المستفيدين من نقود الشباب والشابات في هذا اليوم ، حيث وأن من طقوس هذا اليوم الاحتفال بغداء او عشاء يدعو فيه الشاب محبوبته حسب قول ( سمير) الطالب في الجامعة سنة أولى ، الذي يضيف ،بانه يطلب من والده مصروفاً من الايام العادية متعذراً بأي عذر كي يتسنى له دفع المستلزمات الكثيرة في هذا اليوم ،ابتداءً من الوردة الحمراء وانتهاءً بعشاء فاخر في احدالمطاعم الفاخرة . أما (م . ع ) 17 سنة التي انتهت من دراسة الثانوية، كانت هي الفتاة التي التقينا بها في احدى محلات الهدايا وهي تشتري بالونة كبيرة على شكل قلب مكتوب عليها ( هابي فالانتين ) وتحدثت الينا مبتسمة أنها هي ومجموعة من صديقاتهايحضرن بعض الكروت والهدايا لاهداءها في يوم العشاق وعن اقتناعها بالاحتفال بهذااليوم فقد ردت بكل حماس، أن الحب ليس عيب ولماذا اذاً نخفيه ؟ بينما كانت بقية صديقاتها يؤيدانها في ذلك الرأي . عبدالسلام المثيل صحفي من مواليد الولاياتالمتحدةالامريكية مقيم حالياًفي اليمن كان له رأيه في هذا اليوم الذي لم يكن يتخيل ان المجتمع اليمني أو جزءً منه وان كان بسيطاً يحتفل بهذااليوم،الذي لايؤمن عبدالسلام به شخصياً وان كان قد قضى معظم حياته في الولاياتالمتحدة بل انه لم يكن هوولا أحد من اسرته او اصدقاءه يحتفلون بهذا اليوم هناك فما باله يحتفل به هنافي اليمن حسب تعبيره . الحب الحقيقي لايحتاج لوردة حمراء كي يعبر عن نفسه هناك تضحيات اسمى وأكبر للتعبير عن الحب وفي حقيقة الامر- والكلام لعبد السلام - أن كثيرا من الشباب لايعرفون حقيقة ذلك اليوم المرتبط بالمسيحي فالانتين الذي أعدم في ذلك اليوم على يد امبراطور روماني لأنه كان يزوج الجنود او يتيح لهم فرصةبالالتقاء بصديقاتهم خفية حيث كانت القوانين التي وضعها ذلك الامبراطور تنص بعدم جواز زواج الجنود وفي يوم اعدام فالانتين كان يذهب المتحابين الى قبره بالورودالحمراء ومنها اعلن ذلك اليوم يوماً للمتحابين . أناشخصياًلا أؤمن بهذااليوم ولا أحبذ ان يحتفل به الاخرون حيث انه في هذا اليوم تنتهك كثير من العادات والتقاليد ويغرر بكثير من الفتيات بحجةالحب . الدكتورعلي الشرجبي استاذ علم الاجتماع المساعد بجامعة صنعاء يحلل هذه الظاهرة وإن كان لايعلم عنهاالكثير سوى استغرابه لاستعدادات هذا العام لمثل هذه الظاهرة التي يؤمن بها ولكنه يضع لذلك الايمان حدوداً كثيرة منها الاحتفال الصادق وعدم تخطي الحدود اللائقة .. فالحب في نظره هومايميزالانسان عن بقية المخلوقات وان الحب يستاهل منا الاحتفال به، وان كان الدكتور يتمنىان يظل الاحتفال طوال السنة لايوماً واحداً لأن ذلك فيه افتعال للمشاعر وبالتالي تظلل الكثير منها. أمابالنسبة للفتوى التي اصدرها بعض العلماء بتحريم الاحتفال بذلك اليوم أو الشراء والبيع في ادواته ،اوحتى استقبال التهاني الخاصة به،فيقول الدكتور علي ،أن ذلك تشديداً" يولد الانفلات ..اننا بحاجةالى اعطاءالحريةالمحدودة لشبابنا كي نتقي عواقب وخيمة منها احتفال هذا اليوم فنحن لا نستطيع ان نمنعه او نسرف فيه" . يتابع الدكتورالشرجبي، يجب علينا ان نكون حريصين على اعطاء كل مرحلةمن مراحل العمرحقها كي نحصل في الاخير على اسرة مستقرة، وهنا لا ندعو للانفتاح الاعمى، لكنا نطالب ايضا بعدم التشديدالأعمى على اولادنا . السيد تشارلز أمريكي الجنسية الذي اصبح اسمه عمر، بعد ان اعلن اسلامه كان له رأياً مخالفا للمحتفلين بهذا اليوم ،أو أي يوم آخر يأتينا من غير ديانةالاسلام، فقد كان هذا اليوم الى جانب العديد من الاحتفالات الأخرى التي شهدها(تشارلز) في بلاده سبب هجرته الى اليمن ، ولكن (عمر) صعق عندرؤيته بعض الشباب اليمنيين يحتفلون به، فالحب من وجهة نظره " مشاعر يجب ان تحترم كل يوم وليس يوماً في السنة" ان هذا اليوم حسب قول عمر( تشارلز سابقاً)لافائدة منه سوى تلك الاموال الطائلة التي تستفيد منها شركات دولية ، تروج للاحتفال بهذا اليوم لمصالحهاالاقتصادية ومصالح دولها بينما العرب هم الضحاياالوحيدون في هذه المعمعة . يضيف تشارلز" أن على المسلمين عدم أخذ أي مظاهر من مظاهر الكفار"لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهانا عن ذلك وهو احق بالاتباع من غيره . رحمة حجيرة مراسلة زهرة الخليج لاتمانع بالاحتفال بهذا اليوم ان كان يعبرعن حب الزوج لزوجته وحب الابناء لأباءهم والعكس طالما وأن هذا اليوم يسيربشكل طبيعي لاتنتهك فيه التقاليد فنحن بحاجة اليه خاصة واننا قد نسينا انفسنافي معمعة الحياة والجري وراء لقمةالعيش الذي أنسانا تلك المشاعر الجميلة التي تستحق منا الاهتمام والرعاية..و في حقيقة الامر رحمة لاتعلم تفاصيل كثيرة عن هذا اليوم ولكنها مع الصدق في المشاعر وان كان هذا اليوم أتى لنامن أينما كان فذلك في نظرها لايعد مشكلة . من طلاب الجامعات والمدارس ألتقينا العديد وبين رافضاً بشدة ومؤيداً بشدةأنقسم هؤلاء الطلاب والطالبات وبين المتشددين علت الاصوات وكاد ان يحتد الخلاف ولكنا حاولنا تهديئة الوضع منسحبين بسرعة فالجانب الرافض يقول أن هذا اليوم(ضحك على الذقون ) والجانب المؤيد(مظهر من مظاهر التحضر وسمو المشاعر) واختلفت الآراء والنتيجة كالعادة واحدة، أموال تصرف وعادات وتقاليد يحتفظ بها البعض الى حد ما وينتهكها البعض الى حد بعيد ويظل يوم الحب أكثر الأيام بعداً عن الحب أكثر الايام زيفاً للمشاعر وأكبرها استغلالاً على ذمة الحضارة ومواكبةالعصر والتحرر من مختلف العادات البالية . يذكر أن الاحتفال بهذااليوم بدأ منذ أكثر من اربع سنوات كما أنه من الملاحظ أن الاحتفال تتسع مظاهره من سنة لآخرى .. ترى ماذا سيحدث بالضبط بعد هذااليوم هل سيستمر الحب ؟ وهل سيستمر العطاء ..؟ أم ان الجمود والضياع والخسران، ستكون النتيجة المتوقعة من ذلك اليوم الحافل بالمشاعر الملتهبة والاحاسيس الفياضة والنقود الضائعة ...! سبأنت