امتلأت كما هي العادة سنوياً محلات الهدايا والورود بالعاصمة صنعاء ومحافظتي عدن وتعز وبعض المحافظات اليمنية بالزبائن من الجنسين خصوصاً الجنس الناعم ، حيث تمتلئ تلك المحلات بالعديد من الهدايا والزهور المعينة والمطلوبة في مثل هذا اليوم من كل عام كالقرنفل والجوري الأحمر القاني والذي يُجلب من العاصمة الأثيوبية أديس أبابا أو سوريا أو لبنان بسبب ندرته هذه الأيام في اليمن وعدم زراعته فيها بسبب البرد ، إضافة إلى بعض الهدايا المخصصة لعيد الحب أو عيد العشاق أو يوم فالنتاين والتي تستورد بعضها من إمارة دبي وسنغافورة وتايلند مثل القلوب الحمراء المنتشرة بأحجام وأشكال مختلفة والدببة التي تحمل شعارات موحدة خاصة بالمناسبة والكروت الحمراء التي كتب عليها العديد من العبارات المهنئة بهذا اليوم باللغتين العربية والانجليزية. ورغم هذه الاستعدادات التي قال نجم الدين صاحب اكبر محلات الورود بشارع العدل الرئيسي بصنعاء إلا أن الإقبال كان غير المتوقع وضعيف إلى حد كبير ، مشيراً إلى انه طلب 1500 وردة جوري من العاصمة الإثيوبية وانتدب شخصاَ إلى هناك لإحضارها وكلفته الكثير من المال إلا أن الموسم كان مخيباً ، مشيراً إلى أن هذا العام مختلف جداً عن الأعوام السابقة بسبب قضية الإساءة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم في الصحف الدنمركية ، حيث أن معظم الشباب وفي ردة فعل مفاجئة على تلك الإساءات بدلا من ذهابهم إلى محلات الورود ذهبوا إلى المكتبات, ومحلات التسجيلات الإسلامية والسيديهات (CD) وشرعوا في شراء قصص الرسول وكتب سيرته وتبادل الشباب فيما بينهم والشابات فيما بينهن تلك الكتب بدلاً من الورود. سالي صالح "موظفة في صحيفة أهلية" قالت أنها تحتفل سنوياً بهذه المناسبة وتقيم مع زميلاتها احتفالاً يلبسن فيه كل شئ احمر من الساعة إلى الفستان إلى البكلة إلى القباضة إلى كل شئ ليصبح الجو احمر في احمر وبالتالي يرقصن على أنغام كاظم الساهر "عيد وحب" لكن هذا العام وجدت أن اغلب الزميلات رافضات لفكرة الاحتفال بسبب الإساءة التي تعرض لها النبي صلى الله عليه وسلم من قبل الغرب وهذا العيد غربي وهذه الهدايا والتقاليد غربية لذلك أصبحت أنفسنا تتقزز من كل عادات أو تقاليد غربية ، إذ كيف لنا أن نقلدهم وهم يشتمون رسول الله. أما حنان عبد الله فتقول ذهبت اليوم واشتريت وردة حمراء وأخرى بيضاء وذهبت بهن إلى مقبرة جدتي لأنها اعز صديقة وحبيبة لي ولأني استحيت أن اهديها لأحد آخر ويمكن يكسفني لان الموضة اليوم وأمس كانت المقاطعة لهذا العيد بسبب الاهانات التي وجهت للنبي صلى الله عليه وسلم. تضيف حنان لا يوجد حب حقيقي أصلاً ليكون هناك احتفال فيه ومع ذلك تلقيت اتصالات تلفونية كثيرة تهنئني بهذا العيد في ظل مقاطعة رسمية من قبل الزميلات بالاحتفال الرسمي فيه مثل كل سنة.علي الوصابي صاحب محلات دنيا الزهور قال أن عيد الأم أفضل بألف مرة من هذا العيد الذي خسرت فيه أكثر من 50 ألف ريال "300 دولار".