اعلن مؤخرا بصنعاء عن تأسيس منتدى جسور الثقافات استجابة للدعوات الدوليةبضرورة الحوار بين الحضارات لتجاوز المفاهيم المغلوطة حول طبيعة الثقافات والأديان في المجتمعات الدولية وعلى وجة الخصوص مجتمعات المنطقة العربية. ويتبنى المنتدى الذي يرأسه الدكتورعبد الكريم الإرياني المستشار السياسي لرئيس الجمهورية ، يتبنى في رسالته نشر ثقافة مدنية حديثة وفتح نافذة ثقافيةوفكرية لليمن على العالم من خلال اللقاءات والحوارات والمؤتمرات المحلية والدولية بهدف تقديم الحضارة والتاريخ والثقافة اليمنية والتسامح الديني والأخلاقي في المجتمع اليمني ، إضافة الى تطوير الوعي بأهمية الديمقراطية وحقوق الإنسان في المجالات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية ، وتثبيت هذه القيم التي تقوم على أساس مبادئ وقيم الدين الإسلامي الحنيف. وحدد النظام الأساسي للمنتدى الأهداف التي سيسعى المنتدى لتحقيقها في المساهمةفي نشر ثقافة الحوار الديمقراطي في الحياة العامة واعتماد مبدأ الحوار البناء والمتواصل مع الثقافات الأخرى ، ومساندة جهود المواطنين في إنشاء تفعيل مؤسسات المجتمع المدني ، والتعامل مع المؤسسات المحلية والدولية العاملة في مجال حوار الثقافات والتنمية الديمقراطية لتعزيز التجربة الديمقراطية اليمنية مستقبلا ، إضافة الى الدعوة الى الاعتدال والوسطية ونبذ التطرف الفكري والديني ، والمساهمة في توسيع مشاركة المرأة في مختلف المجالات الحياتية. وقال جمال العواضي أمين عام المنتدى لوكالة الأنباء اليمنية / سبأ/أن منتدى جسور الثقافات يمثل تكملة للجهود العربية في تنمية بأهمية الحوارمع الآخرين والقبول بالآخر بما يجسد حقيقة الدين الإسلامي المتسامح. مشيرا الى أن اليمن عاشت وتفاعلت مع كثير من الثقافات والأديان عبر الحقب التاريخية المختلفة ، ولم يكن هناك أي أعمال أو تطرف رافضه لوجود هذه الأديان والثقافات . وأضاف العواضي إن ما يميز هذا المنتدى هو تشكيل مجلس استشاري له من ممثلي الدول المانحة والمنظمات الدولية العاملة في اليمن التي تعمل في دعم التبادل الثقافي والفكري بين اليمن والشعوب والمجتمعات الأخرى بما يعزز دور المنتدى والأهداف التي أنشئ لتحقيقها . ويتولى منتدى جسور الثقافات مهام عقد وتنظيم المؤتمرات والندوات والمحاضرات والاجتماعات والمعارض وتقديم الخدمات المعلوماتية ، وإجراء حلقات تشاورية مع أصحاب القرار السياسي والاقتصادي والثقافي والاجتماعي ، والعمل على تبادل الخبرات والمعلومات مع المؤسسات المحلية والدولية العاملة في هذا الإطار،وإصدار المطبوعات والنشرات واستخدام وسائل الاتصال لإيصال رسالة المنتدى الى كافة الفئات الاجتماعية ، وعقد لقاءات دورية مع ممثلي الدول المانحةوالمنظمات الدولية لتقييم التجربة الديمقراطية في اليمن ، وبحث كيفية تفعيل دور منظمات المجتمع المدني .