وكان في استقباله في مطار عدن الدولي الاخوة الدكتور يحيى الشعيبي محافظ المحافظة وعبد الكريم شايف رئيس المجلس المحلي واللواء الركن ناصر منصور هادي وكيل الأمن السياسي والعميد الركن محمد صالح طريق مدير الأمن والعميد الركن يحيى الاحرمي مدير الأمن السياسي وأعضاء المجالس المحلية والمكتب التنفيذي والمسئولين المختصين . ومن فوره قام نائب الرئيس بزيارة للطريق الساحلي الذي يمتد عبر الساحل من عدن رأس العارة - المخا وسيصل في أعماله الأخيرة إلى مدينة اللحية بمحافظة الحديدة .. مبدياً ارتياحه البالغ لإنجاز هذا المشروع الاستراتيجي الحيوي ضمن ما أنجز من شبكات الطرق الحديثة في مختلف محافظات ومناطق الجمهورية . وبالمناسبة شهد عبدربه منصور هادي ومعه اللواء الركن محمد علي القاسمي رئيس هيئة الأركان العامة ونواب رئيس الأركان واللواء محمد عبدالله القوسي وكيل وزارة الداخلية وقادة أفرع القوات المسلحة وقادة المناطق والمحاور العسكرية وعدد من كبار ضباط القوات المسلحة والأمن ورئيس وأعضاء لجنة الدفاع والأمن بمجلس النواب وعدد من أعضاء مجلس الشورى شهدوا جميعاً المناورة العسكرية والتعبوية نصر 2004م والتي نفذها اللواء 35 مدرع بمساندة من بعض وحدات المنطقة العسكرية الجنوبية . وفي ميدان تجمع القوات قام نائب الرئيس بجولة وسط هتافات الجنود المدوية ، وتبادل معهم التحايا والتبريكات لما تحقق من نجاح ملحوظ في مختلف وفروع القوات المسلحة . وفي ختام هذه الجولة ألقى نائب رئيس الجمهورية كلمة في ضباط وصف وجنود الوحدات المنفذة ، وكذا وحدات المنطقة العسكرية الجنوبية كلها ، ناقلاً تحايا وتهاني فخامة الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة .. معرباً عن سعادته لهذه المشاركة ولما لمسه من دقة متناهية اثبتت قدرات عالية ومهارة فائقة .. وأعرب عن تقديره الكبير لكل المقاتلين المشاركين في هذه المناورة من القوات الجوية والبحرية والبرية. وقال نائب الرئيس أننا عندما نجري مثل هذه المشاريع العسكرية لا نستهدف بها أحد وإنما هي في إطار مهمة القوات المسلحة والأمن دائماً وفي أي بلد باعتبار القوات المسلحة حامية للسيادة وحارسة للأمن والاستقرار . وضاف إننا في اليمن وبعد إعادة تحقيق وحدتنا المباركة بحمد الله ورسمنا حدودنا مع جيراننا بالطرق الأخوية والسلمية نعمل على تعويض شعبنا عما فاته من بناء في مجالات البنى التحتية والتي تتركز في جوانب المياه والصحة والتربية والتعليم والطرق والكهرباء والاتصالات الحديثة ، وقد قطعنا في هذه المجالات أشواطا لا يستهان به . منوهاً إلى ما رافق الفترة الماضية من أعمال إرهابية تركت أثرا سيئاً على اقتصادنا الوطني وعلى سمعة بلادنا .. وقال : حاولنا إقناع الآخرين بأن الإرهاب ليس له بلد أو حدود بعينها ولم يسمعنا أحد إلا بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر التي ظلت وستظل مشكوك فيها لكون المستفيد الوحيد منها هو الكيان الصهيوني الذي ينفذ استراتيجية القضاء على الشعب الفلسطيني بصورة لم يسبق لها مثيل في تاريخ الاستعمار . وأشار نائب رئيس الجمهورية في هذا الصدد إلى أن تاريخ الاستعمار قد ولى ولم يعد يمكناً في عالم اليوم عالم الثقافات والتعدديات السياسية وبروز حقوق الإنسان والقوانين والأعراف الدولية والأممية مهما تفاوتت القدرات والامكانات فإن الإنسان الذي يمتلك الإيمان والضمير والعقيدة هو الرصيد الوطني في الشعوب الحية .. خصوصاً وإن الأفكار التحررية والكفاحية والثقافية لا تجعل للاستعمار مكاناً أمنا بكل ما تعنيه الكلمة . وسجل نائب رئيس الجمهورية في ختام كلمته الشكر والتقدير لقيادة المنطقة الجنوبية العسكرية وكل من بذل جهداً في سبيل هذا النجاح الباهر . هذا وكان العميد الركن مهدي مهدي مقولة قائد المنطقة العسكرية الجنوبية ألقى كلمة رحب فيها بالأخ نائب رئيس الجمهورية ومن قدم معه من القيادات العسكرية والأمنية وأعضاء مجالس النواب و الوزراء و الشورى لمشاهدة سير تنفيذ هذه المناورة التي تعد محصلة طبيعية لجملة من النجاحات و الانتصارات التي حققتها المنطقة العسكرية الجنوبية ومختلف صنوف القوات البرية و البحرية و الجوية والتي تعد الترجمة الحقيقية لاهتمامات ورعاية فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة في جانب بناء وتحديث قواتنا المسلحة على أسس البناء النوعي المستند على أحداث وسائل التقنية العسكرية المتمثلة بالقوى والوسائل والملبية لأهم مبادئ ومتطلبات المعركة الحديثة المشتركة. مجدداً في سياق كلمته العهد والولاء لله والوطن والقيادة الحكيمة ممثلة بفخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة على المضي قدماً في نفس الطريق التي سلكها أبطالنا المغاوير في السهول والوديان وفي كل مواقع الشرف والبطولة والاستبسال وسوح التدريب وميادين النزال دفاعاً عن الثورة والوطن هذا وقد استمع نائب رئيس الجمهورية والضيوف إلى شرح موجز عن الفكرة التعبوية للمناورة من قبل رئيس المناورة وقائد الوحدات العسكرية المنفذة ورئيس عمليات المنطقة العسكرية الجنوبية والتي تضمنت الإجراءات القتالية لتنفيذ المناورة وفقاً والفرضية التدريبية المتمثلة بمواجهة إنزال معادي محتمل على الشاطئ بمختلف صنوف القوات الثلاثة الرئيسية الجوية والبحرية والبرية كشرط أساسي ومرتكز رئيسي لمبادئ المعركة الحديثة المشتركة. وبعد أن استأذن رئيس المناورة البدء بتنفيذ مراحلها نفذت الضربة الجوية المركزة على الأهداف التدريبية المستهدفة متزامنة مع تقدم القوات الرئيسية من العمق العملياتي نحو مسرح العمليات وتمت التغطية النيرانية الكثيفة لمختلف وسائل المدفعية الصاروخية والميدان ومدافع الهاون والاقتحام وإلى ذلك. هذا وقد حققت المدرعات بوحدات النسق الأول والثاني اختراقات متعددة باتجاه المنطقة التدريبية المستهدفة مدمرة أهدافها بنجاح. الأمر الذي استدعى تدخل الحوامات الجوية لمواجهة الدبابات المعادية وفقاً والفرضية التكتيكية والوصول إلى مشارف خطوط الاقتحام للمنطقة التدريبية المستهدفة. وفي البحر تمكنت وحدات من القوات البحرية من إنزال كتيبة مشاة إلى الشواطئ وكذلك تنفيذ الرماية بالذخيرة الحية على الأهداف التدريبية مطورة النجاح الذي تحقق في البر ومطوقة المنطقة التدريبية المستهدفة من كافة الاتجاهات.. حيث عكس المقاتلون روح معنوية عالية واستعداد وجاهزية رفيعة ومهارة قتالية عكست المستوى المتطور والجاهزية القتالية لقواتنا المسلحة بشكل عام. هذا وقد قام نائب رئيس الجمهورية بعد ذلك بتفقد القوات المنفذة للمناورة من مختلف الوحدات والتشكيلات والوحدات الفرعية.