أكد وزراء خارجية دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، تضامنهم مع دولة قطر وتأييد دول مجلس التعاون لكافة الاجراءات التي اتخذتها قطر للكشف عن ملابسات حادثة اغتيال الرئيس الشيشاني السابق سليم خان يندرباييف للحفاظ على الامن والاستقرار فيها. وذكر البيان الصادر في ختام أعمال الدورة، ان المجلس الوزاري لدول مجلس التعاون يعتبر حادثة انفجار السياة المفخخة الذي وقع في الدوحة في 13 فبراير الجاري وراح ضحيتها يندرباييف عملا إجراميا منافيا للقيم الدينية والاخلاقية والانسانية. وجدد المجلس تضامنه مع الشعب العراقي في محنته.. مشيرا الى اهمية وضرورة تجنب ما قد يؤدي الى تجزئة العراق 00 كما أكد اهمية وحده اراضيه وضرورة الحفاظ على سيادته واستقراره، ودعا الى عدم التدخل في الشئون الداخلية العراقية.. وطالب بضرورة ان يكون للامم المتحدة دور محوري في العراق تمهيداً لتمكين الشعب العراقي من تقرير مستقبله السياسي في اسرع وقت ممكن. وحول موضوع الجزر الاماراتية الثلاث " طنب الكبرى وطنب الصغرى وابو موسى" التي تحتلها إيران، جدد المجلس موقفه الثابت والداعم لحق الامارات سيادتها على جزرها الثلاث وعلى المياه الاقليمية والاقليم الجوي والجرف القاري والمنطقة الاقتصادية الخاصة بالجزر، باعتبارها جزء لا يتجزأ من دولة الامارات.. كما عبرعن اسفه ان الاتصالات بين ايرانوالامارات لم تسفر حتى الان عن نتائج تساهم في حل النزاع.. معربا عن امله ان تؤدي الاتصالات القائمة بين البلدين الى حل للنزاع. وأوضح البيان ان المجلس تابع بقلق متزايد استمرار تدهور الاوضاع في الاراضي الفلسطينية المحتلة، والتحديات التي تواجه القضية الفلسطينية وعملية السلام في الشرق الاوسط جراء التعنت الاسرائيلي وانتهاج سياسات وخطط إستفزازية وتدميرية احادية الجانب. كما أكد دعم دول المجلس للشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة في اقامة دولته الفلسطينية المستقلة على ترابه الوطني وعاصمتها القدس، باعتبار ذلك السبيل الوحيد لتحقيق السلام الشامل والعادل والدائم في منطقة الشرق الاوسط. وحول موضوع اصلاح الوضع العربي وتطوير الجامعة العربية ومقترح الدول الثلاث" المملكة العربية السعودية ومصر وسوريا"، قال المجلس الوزاري الخليجي في بيانه أنه استمع في هذا الشان الى شرح مفصل من وزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل، بشأن المقترح الذي سيناقش في الجامعة العربية.. وفي مؤتمر صحفي عقده وزير الاعلام الكويتي محمد ابو الحسن، اكد ان المجلس الوزاري اطلع على المقترح المصري السعودي السوري بشان اصلاح الوضع العربي.. مشيرا الى ان وزراء خارجية دول مجلس التعاون استمعوا الى شرح مفصل من وزير الخارجية سعود الفيصل بشأن المقترح. الى ذلك افادت مصادر دبلوماسية خليجية لوكالة الانباء اليمنية (سبأ) ان المناقشات والمداولات النهائية للورقة المصرية السعودية السورية بشأن اصلاح الوضع العربى والجامعة العربية، ستكون محور اجتماعات لجنة المتابعة العربية في وقت لاحق في القاهرة، وان هناك ملاحظات خليجية سيتقدم بها وزير الخارجية السعودي الى اجتماع المتابعة العربية، وايضاً الى اجتماعات وزراء الخارجية العرب قبيل انعقاد القمة العربية في تونس. وأشار وزير الاعلام الكويتي رئيس الدورة الحالية للمجلس الوزاري الخليجي، الى ان هناك تباين او خلافات في وجهات النظر بين وزراء خارجية دول مجلس التعاون حول الورقة المصرية السعودية السورية، حول ما تردد عن اقتراح مجلس امن عربي مكون من سبع دول عربية.. معتبرا ذلك من ضمن الملاحظات الخليجية التي ستنقل الى الدول الثلاث التي تتبنى الورقة الخاصة باصلاح الوضع العربي.