هنادي فتاة سعودية تكبدت المخاطر وقاومت الصعاب لتحقيق رغبتها التي لقت تجاوبا من والدها ،لان هذه الرغبة كانت هي حلم الوالد. تعثرت هنادي في دراستها الجامعية ولم تستطع إكمالها.. لكنها مع ذلك حققت إنجازا هو الأول من نوعه على مستوى المملكة العربية السعودية بتحليقها في السماء كأول فتاة سعودية تطير لوحدها.. انها هنادي زكريا هندي البنت الوسطى في أسرة مكونه من خمس بنات وولدان ،عمرها 25 سنه ،عازبة ، من مواليد مكةالمكرمة حيث درست فيها حتى الجامعة. تقول هنادي عن نفسها في حوار أجرته معها صحيفة الرياض السعودية، أنها أمضت خمس سنوات في جامعة ام القرى ، قسم اللغة الإنجليزية، ولم تستطع إكمال دراستها الجامعية.. فتركت الجامعة وذهبت في أغسطس 2002 إلى أكاديمية الشرق الأوسط لعلوم الطيران في الاردن. تضيف : كانت البداية عندما سألني والدي ذات يوم هل تستطيعين الطيران ؟ يومها ترددت في الإجابة.. لكن الأمل بدا حولي .. خاصة ان والدي كان يطمح ،ان يصبح طياراً ،لكن ظروفه الاجتماعية حالت في تحقيق حلمة ،لان دراسة الطيران مكلفة جداً . عانت هنادي الكثير في عملية الطيران بمفردها بسبب سؤ الأحوال الجوية وقصر قامتها وعدم قدرتها على التحكم في قيادة الطائرة لوحدها . بدأت هنادي الطيران ، ثلاث ساعات في اليوم علما بان الحد الأقصى لطيران طالب في الكلية هو أربع ساعات . شكل لها قصر قامتها مشكلة لكنها كما تقول استعانت ( بمخده) للحاق بأنظمة التحكم ، وكانت لا تستطيع رؤية الشاشة التي أمامها فالطول كان هو ابرز معوق لها في الطيران لكن (المخده ) حلت المشكلة كما قالت . اخيرا حصلت هنادي على رخصة قيادة الطائرة وكان ذلك في سبتمبر من العام 1993م ، وطارت (103) ساعة مع المدرب أو لوحدها ايضا . تصف هنادي نفسها بأنها لا تحب الاستسلام ابدا ومستحيل ان تفعل شيئاً يرضي الناس جميعهم.. قالوا لها ان عملها عيب واختلاط لكنها أقنعتهم بمقارنة عملها مع الطبيبة والممرضة وهو عمل مختلط بالرجال.. والطب والتمريض والطيران أداء واجب وطني وانساني . هنادي تعتز بوطنيتها . فمع أنها لم تتلق حتى الآن عرضاً من اي بلد للعمل فيه ، لكنها قالت ان أمنيتها العمل في بلدها السعودية . سبأنت