مؤكدا اهتمام فخامة الأخ رئيس الجمهورية بالحقل التربوي والتعليمي الذي يشكل حجر الزاوية في تطور ونمو المجتمع.. مشيرا الى تم انجازه على صعيد الواقع العملي . وعبر الأخ نائب رئيس الجمهوريه عن تهانيه الحارة لكل الذين نالو ذلك التكريم.. وقال إن هناك ما يقارب خمسمائة ألف تلميذ يلتحقون سنويا بالمدارس للإنخراط إلى قوائم حوالي خمسة ملايين طالب وطالبة، وهو ما جعل وزارة التربية والتعليم تتحمل مسؤولية كبيرة تجاه برامج الإعداد والتأهيل بالصورة المطلوبة وهي مسؤولية كبيرة ينبغي بذل كل الجهود من أجل النجاح في تلك المهام . وأضاف ان التربية والتعليم تبدأ بالسلوك والنظافة والمظهر الجيد والأخلاق الحميدة نحو بناء الغد المشرق . وطالب بإعطاء إهتمام أكبر للمدرسة ودورها في ذلك البناء. من جهته عرض الدكتور عبدالسلام الجوفي وزير التربية والتعليم، الخطوات التي تنفذها الوزارة لتحويل المدارس والمرافق التعليمية إلى مؤسسات ذات استقلال، وتحويل العمل في التربية إلى مهنة وليس وظيفة يتم التعاطي معها بمسؤولية وإقتدار في أعداد الأجيال أعداد سليماً. وقال إن الوزارة قد نحجت وبنسبة لابأس بها في إعادة توزيع المدرسين والمبنى المدرسي وفق الخارطة المدرسية، والتغلب على العديد من الإشكاليات وتصحيح الإنتساب إلى وظيفة التوجيه التربوي . منوها إلى إهتمام الوزارة برفع مستوى التحصيل العلمي للطلاب من خلال تدريب وتأهيل المدرسين والموجهين، حيث تم خلال الفترة الماضية تدريب وتأهيل ما يقارب خمسين ألف معلماً ومعلمة وبما يعزز أداء الرسالة التربوية والتعليمية . فيما أوضح الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور نائب وزير التربية والتعليم رئيس اللجنة العليا للإحتفال بيوم المعلم، أن الإحتفال بالمعلم وتكريمه يشكل إعترافاً بعطائه السخي معنوياً ومادياً ومهنياً . وأكد أنه لن تنهض مسيرة التنمية دون وجود المعلم الكفؤ والمعلم الموجه والمربي الذي يشكل المنظومة المعرفية في حقل التربية والتعليم . ونوه بن حبتور إلى الدور التربوي الذي نهض به المعلم العربي والمؤسسات والمدارس التربوية العربية عبر التاريخ، من خلال مدارس العلم في مدن صنعاء وتريم وزبيد والقاهرة وبغداد وفاس ودمشق وغيرها من الحواضر الحية، والتي كان المعلم يشكل محور الارتكاز ونقطة التوهج والإشعاع في الحضارة الإنسانية. وأشار إلى الاهتمام والرعاية من قبل الدولة بالمعلمين والمعلمات متمثلا في إنجاز قانون المعلم والمهن التعليمية وتقديم التسهيلات للعاملين في الحقل التربوي والتعليمي . وألقت الأخت سميرة صالح السنباني كلمة عن المكرمين، أكدت فيها –باسم كل المعلمين- استمرار بذل الجهود والقيام بأداء عبء الرسالة التعليمية بالصورة المشرفة وبما يحقق أهدافها النبيلة في تربية الأجيال وإعدادهم. وطالبت وزارة التربية والتعليم بمزيد من الإهتمام ببرامج تأهيل وتدريب المعلمين. وقدم خلال الحفل أوبريت غنائي للمبدع فريد الظاهري وإشراف الإدارة العامة للأنشطة المدرسية رسم صورة حية لدور المعلم في تربية الإجيال وتنويرهم وإعدادهم والنهوض بتنمية المجتمع . وفي نهاية الإحتفال تم توزيع الشهادات التقديرية على المكرمين والبالغ عددهم 755 معلماً ومعلمة وإدارياً من عموم محافظات الجمهورية. هذا وكان الأخ نائب رئيس الجمهورية قد أفتتح المعرض الفني والخاص بالأنشطة المدرسية وطاف بأجنحته وأقسامه، التي احتوت على مشغولات ومعامل وأنشطة مختلفة من أبداعات الطلاب في عدد من مدارس أمانة العاصمة، وعكست مدى قدرات ومواهب الطلاب واهتماماتهم المختلفة. وأعرب الأخ نائب رئيس الجمهورية عن تقديره البالغ لما لمسه من إبداع وتجدد يؤكد تحقق الأهداف وتدفق العطاءات الخلاقة من المعلم.