يصادف يوم غد السبت الذكرى الثامنة للمجزرة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الصهيوني عام 1996 فى بلدة قانا اللبنانية ابان العدوان الذي تعرض له لبنان فيما عرف بعملية عناقيد الغضب، وتاتي هذه الذكرى هذا العام في ظل اعتداءات اسرائيلية على الحدود اللبنانيه حيث تقوم قوات الاحتلال بانتهاكات جويه وخروقات للخط الازرق الذي رسمته الاممالمتحده بين لبنان والاراضي المحتله بعد انسحاب اسرائيل من جنوب لبنان في مايو عام 2000م . وفي الوقت الذي تقوم اسرائيل بتعزيز قواتها المدرعة فى محيط معسكر النخيلة شمالي سهل الحولة الى جانب التعزيزات المدفعية في المنطقة، اكدت مصادر امنية لبنانية ان قوات الطوارئ الدولية اقفلت من جهتها البوابات المؤدية الى مواقعها الامامية خصوصا في مناطق العباسية والعمرة، وهذا ما ادى الى تعزيز واستمرار المقاومه اللبنانيه ضد الانتهاكات الاسرائيليه. وعلى اثر مجزرة قانا عندما قامت القوات الاحتلال الاسرائليه خلال 16 يوما بشن عدوان واسع على لبنان في عملية سميت بعناقيد الغضب شن خلالها طيران العدو الاسرائيلي اكثر من 600 غارة جوية فى محاولة لكسر القوة العسكرية للمقاومة الوطنية اللبنانية، وادت الى استشهاد 175 شخصا واصابة 351 معظمهم من الشيوخ والنساء والاطفال وبين الشهداء 105 لجأوا الى مبنى الاممالمتحدة في قانا حيث تعمدت قوات الاحتلال قصف المبنى رغم علمها المسبق بأن المبنى تابع للامم المتحدة، وأن العديد من المواطنيين لجأوا اليه. وقد اثارت تلك الجريمة ردود فعل في العديد من العواصم العالمية التي ادانت تلك المجزرة، ما ادى بعد ذلك الى ابرام ما سمي بتفاهم (نيسان) ابريل برعاية الولاياتالمتحدة وفرنسا وسوريا ولبنان واسرائيل لضمان احترام الاتفاق حيث نص الاتفاق على عدم تعريض المدنيين على جانبي الحدود بين لبنان وفلسطين المحتلة 48م وعدم القيام بعمليات قصف في مناطق مأهولة . وبالرغم من توالي الاعتداءات الصهيونية على القرى والمدن اللبنانية فيما بعد والخسائر الكبيرة التي الحقتها قوات الاحتلال في ممتلكات المواطنيين اللبنانيين وفي الاقتصاد اللبناني الا ان المقاومة للاحتلال ازدادت ضراوة وهو ما ادى في الاخير الى اجبار اسرائيل على ان تنسحب من جنوب لبنان بفعل ضربات المقاومة اللبنانية وصمود ابناء الشعب اللبناني وتضحياتهم الجسيمة في سبيل تحرير ارضهم، حيث شهد يوم ال24 من مايو 2000م انسحاب اخر جندي صهيوني من جنوب لبنان بعد 22 عاما من الاحتلال وانهارت المليشيات العميلة للعدو وفر بعضهم الى إسرائيل والبعض الاخر استسلم لرجال المقاومة اللبنانية. وسيطرت المقاومة اللبنانية على القرى والبلدات المحررة في جنوب لبنان بدون أي مشاكل تذكر حيث افشل اللبنانيون مخططات اسرائيل التي كانت تهدف الى بذر الفتنة بين اللبنانيين. وشكلت هذه الاحداث فخرا للبنانيين بجميع فئاتهم حيث جابت المسيرات والاحتفالات كل المدن اللبنانية احتفاء بهذا النصر العظيم. واعتبرت الحكومة اللبنانية يوم ال25 من مايو عيد يحتفل به لبنان كل عام. مركز البحوث والمعلومات