تواصل الة الدمار الاسرئيلية انتهاكاتها ضد ابنا الشعب اللبناني وفي انتهاكا جديد لحقوق الإنسان قامت طائرات الاحتلال بقصف قرية قانا لتخلف وراءها مجزرة جديدة استشهد على إثرها أكثر من 55 شخصا معظمهم من الاطفال والنساء واصيب العشرات في غارة اسرائيلية على مبنى يأوي مدنيين لتعيد للاذهان المجزرة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الاسرئيلي قبل 10سنوات في نفس القرية. وفي ما يلي اطار لاحداث المجزرة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الصهيوني عام 1996م فى بلدة قانا اللبنانية. قانا قرية لبنانية جنوبية وادعة، عانت كما عانى الجنوب من الاحتلال الإسرائيلي، ودفعت ضريبة الدم في 18 أبريل 1996م، عندما كان العدو الصهيوني يقذف حمم حقده على المواطنين الآمنين الذين التجأوا إلى مركزٍ تابع لقوات الأممالمتحدة لحماية أطفالهم وعوائلهم من القصف الاسرئيلي في اطار عملياتها الحربية "عناقيد الغضب" التي شنتها إسرائيل في 11 ابريل عام 1996م بهدف القضاء على حزب الله ووقف الهجمات على شمال إسرائيل بغارة شنها العدو على مدينة بعلبك ومن ثم اتسع العدوان ليشمل اقليم التفاح ليمتد الى الضاحية الجنوبية من العاصمة بيروت ووادي كفر حتى ليحلق الطيران الحربي الإسرائيلي في أجواء وسط بيروت ليتواصل بعد ذلك تحليق المقاتلات الاسرائيلية فوق العديد من مدن وقرى وبلدات لبنان، وكان نساء وأطفال وشيوخ لجأوا إلى مركز الاممالمتحدة للهروب من القصف الإسرائيلي ولكن القذائف الإسرائيلية سقطت على المركز مما أسفر عن وقوع مجزرة راح ضحيتها 175 شهيدا و351 جريحا معظمهم من الشيوخ والنساء والاطفال. وقد اثارت تلك الجريمة ردود فعل في العديد من العواصم العالمية التي ادانت تلك المجزرة لقوات الاحتلال وهو ما ادى بعد ذلك الى ابرام ما سمي بتفاهم (ابريل) برعاية الولاياتالمتحدة وفرنسا وسوريا ولبنان واسرائيل، ونص الاتفاق على عدم تعريض المدنيين للقصف على جانبي الحدود بين لبنان وفلسطين المحتلة 48م. ولم تتوقف المجزرة عند حد القتل بل دمر العدوان الاسرائيلي 57 خطا للمياه و72 شبكة كهرباء و102 شبكة هاتف,, كما اصاب العدوان 124 طريقا كليا وجزئيا. وحسبما ذكر تقرير للأمم المتحدة حينئذ فقد تم تدمير 99 مؤسسة صناعية وحرفية إلى جانب اصابة 1420 محلا ومستودعا باضرار والحاق خسائر 52 مزرعةو277 سيارة. واصابت العمليات الاسرائيلية في الجنوب اللبناني 51 بلدة بأضرار متوسطة و17 بلدة باضرار كبيرة و17 اخرى باضرار فادحة وذلك من بين159 بلدة تضمها المنطقة و تدمير 7201 وحدة سكنية من بينها 5718 وحدة اصيبت بتدمير جزئي و1052 وحدة بتدمير متوسط و420 وحدة دمرت تدميرا كاملا. وبالرغم من توالي الاعتداءات الصهيونية على القرى والمدن اللبنانية فيما بعد والخسائر الكبيرة التي الحقتها قوات الاحتلال بممتلكات المواطنين اللبنانيين واقتصادهم، الا ان المقاومة للاحتلال ازدادت ضراوة وهو ما ادى في الاخير الى اجبار اسرائيل على ان تنسحب من جنوب لبنان، حيث شهد يوم 24 من مايو 2000م انسحاب اخر جندي صهيوني بعد 22 عاما من الاحتلال وانهارت المليشيات العميلة للعدو وفر بعضهم الى اسرائيل والبعض الاخر استسلم لرجال المقاومة اللبنانية، وسيطرت المقاومة اللبنانية على القرى والبلدات المحررة في جنوب لبنان. سبانت