وقال الأخ رئيس الوزراء أثناء افتتاحه أعمال الندوة الوطنية حول السلامة المرورية التي انعقدت اليوم بصنعاء تحت شعار " السلامة على الطرق ينبغي أن لا تترك للصدفة "، قال ينبغي أن يكون هذا الوعي مكثفاً ومبنياً بناءً علمياً وثقافياً ودينياً، ذلك أن صيانة العقول تؤدي إلى صيانة الأرواح والممتلكات".. مشيراً إلى التبعيات السلبية التي تخلفها الحوادث المرورية على المجتمع وخاصة الإعاقات بمستوياتها المختلفة .. موضحاً أن افتقار بناء الطرقات للرؤية العلمية الواسعة وفلسفة وظيفة الطريق عامل مهم في ارتفاع نسبة الحوادث. وتناول الأخ عبدالقادر باجمال الظواهر السلوكية السلبية والخطيرة التي تهدد السلامة أثناء السير، وعلى وجه الخصوص، قيادة صغار السن للمركبات، وقيام البعض بتحدي رجال المرور، وخرق قواعد وأداب المرور .. مؤكداً أن من يشجع مثل تلك السلوكيات إنما هو في الواقع متخلف ويساهم بشكل مباشر في إزهاق الأرواح واستفزاز مشاعر الناس .. داعياً المجتمع إلى المساهمة بقوة في التصدي لهذه التصرفات اللا مسئولة باعتبار ذلك مسئولية تكاملية مع الجهات المعنية. وأضاف رئيس الوزراء " وفي ظل هذه الظروف فإن على رجال المرور أن يكونوا أكثر صرامة في تطبيق القانون والتصدي لمختلف الأعمال والتجاوزات التي تخرق القانون وتلحق الأضرار بالإنسان والبيئة .. موضحاً بأن الحكومة قد وضعت مجموعة من القواعد الصارمة فيما يخص المركبات المتهالكة أو تلك التي يتم ادخالها بصورة غير شرعية، والتي تلحق أضراراً فادحة بالاقتصاد الوطني وسلامة الإنسان والبيئة . من جانبه أشار الدكتور محمد النعمي وزير الصحة العامة والسكان في كلمة ألقاها عن الوزارات المعنية، أشار إلى أن انعقاد هذه الندوة يأتي تأكيداً على اهتمام القيادة السياسية واهتمامها المتواصل في توفير عوامل السلامة للحفاظ على الأرواح والممتلكات العامة والخاصة .. مستعرضاً عدد من اوراق العمل التي ستناقشها الندوة، ومنها استراتيجية وزارة الصحة العامة في مجال الطوارىء الصحية على مستوى محافظات الجمهورية ، وورقة عمل مقدمة وزارة النقل حول مهام الوزارة في تنظيم نشاط النقل البري والسلامة، والاجراءات التي اعدتها الوزارة في هذا الخصوص .. وكذا ورقة عمل من وزارة الداخلية ممثلة في الادارة العامة للمرور تبين حجم وأسباب الحوادث المرورية والاضرار الناجمة عن تلك الحوادث . وأشاد الدكتور هاشم الزين ممثل منظمة الصحة العالمية بصنعاء بالجهود التي بذلتها الحكومة اليمنية في توفير سبل السلامة على الطرق للحد من الكوارث التي تخلفها الحوادث المرورية ، وما تسببه من اضرار مادية واجتماعية واقتصادية.. داعياً الجهات ذات العلاقة الى وضع استراتيجية وطنية لسلامة الطرق، وأبدى استعداد منظمة الصحة العالمية لتقديم الدعم الفني في هذا المجال . وهدفت الندوة التي نظمتها وزارات الصحة العامة والسكان، والنقل، والداخلية والاشغال العامة والطرق، بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، الى وضع آلية مناسبة لتنسيق جهود الجهات المعنية للحد من حوادث الطرق والتعريف بأهمية الطرق بالنسبة لمستخدميها، وتأثيرها على الاقتصاد الوطني، وكذا وضع التصور المناسب لانشاء قاعدة بيانات على مستوى الجمهورية حول حوادث الطرق بالتنسيق بين كافة الجهات ذات العلاقة. كما هدفت الى إبراز أهمية الالتزام بتطبيق قانون الاوزان والابعاد الكلية لمركبات النقل وقانون المرور، والتعريف بأهمية ادماج السياسة الصحية بسياسة النقل والمواصلات، وانشاء وصيانة الطرق من أجل السلامة المرورية،وأهمية تعزيز الشراكة مع القطاعات والمنظمات غير الحكومية في مجال تأمين السلامة على الطرق من خلال البرامج التدريبية في الاسعافات الاولية ورعاية المصابين، وتفعيل دور مدارس تعليم قيادة المركبات .