وقالت في عمودها اليومي في جريدة الوطن القطرية : " في بلاد اليمن أكثر من رائحة معبقة تشتمها صور تستلقطها انطباعات تحتشد بها التراث الماضي، الأصالة، العراقة، العروبة ، البساطة ،الرضا ،الضيافة ، الكرم ، البخور المعتق،البن، الزبيب ، العقيق ، سوق صنعاء القديم،الخنجر ، المراءة اليمنية ،ميدان التحرير ، قصر الحجر ، السماء الملبدة بالغيوم ، والأمطار الخفيفة في يوليو ، المنحدرات الجبلية المزروعة بالحبوب والحمضيات والقات ، نظرات التأمل والترحيب والاستغراب وأشياء كثيرة أخرى لا يعرفها الا من يشد الرحال لليمن ويستكشف الواقع والطبيعة والمناخ بها ". وأضافت زكية : " أسعدني الحظ في الأيام بتجديد الرحلة لليمن في مهمة رسمية والالتقاء بالمظاهر الرائعة فيها وعدت احمل اشتياقي للمزيد من العودة إليها ". وقالت الأديبة القطرية في مقالها: " أبدعت صنعاء هذا العام في الفعاليات والأنشطة الثقافية بصفتها عاصمة للثقافة العربية لعام 2004 وقدمت العديد والمختلف والمدهش من المحاضرات والمسرحيات والندوات والمعارض والحفلات الموسيقية المتميزة على الصعيد المحلي والعربي والعالمي وهذا نموذج للعاصمة الثقافية التي تخطط للهدف وتسعى إليه وتصل بخطى ثابتة وراسخة تعكس وتؤكد أصالة الثقافة في الشعب اليمني ومصداقية حضورها في عقولهم وقلوبهم . واستطردت قائلة : " هذه المصداقية الثقافية باليمن وجدتها أيضا في مصداقية انتمائهم وتمسكهم بالتراث والسلوكيات العربية والعادات والتقاليد الموروثة والإسلام العريق والتي تظهر من خلال المباني القديمة والحديثة بالبلاد كما يتبين بشدة في تعاملات الفرد اليمني وبساطته وتواضعه ونبل أخلاقه " . وتحدثت مال الله عن المواقع السياحية اليمنية قائلة: هناك أكثر من موقع سياحي ومنطلق للفكر والروح باليمن مثل الشواطئ الجميلة على البحر الأحمر وبحر العرب والشعاب المرجانية حول الجزر للاستجمام والغوص والأسواق الأسبوعية اليمنية والمساكن فوق قمم الجبال حفاظا على التربة والمدرجات والمدن التاريخية الفريدة مثل جبلة ، وصعدة وتريم ، وذمار، وتعز، وثلا ، وكوكبان وشبام حضرموت التي تعتبر أقدم ناطحات سحاب في العالم (منهاتن الصحراء) وصنعاء المتحف المفتوح وطرازها المعماري الفريد بين أقدم مدن العالم ، وقد عرفت هذه الأرض قبل مليون سنة وفي بداية الألف الأول قبل الميلاد بلغت الحضارات اليمنية أوج ازدهارها وساهمت في المعرفة والتطور الإنساني كما جاءت المفردات الحضارية اليمنية بالعصر الإسلامي بعناصر جديدة . وأشارت إلى إعلان اليونسكو صنعاء وشبام حضرموت و زبيد بين مدن التراث الإنساني العالمي ، وإلى ازدهار زراعة البن في اليمن ومنذ القرن الخامس عشر . وأبدت إعجابها بتعدد التضاريس الطبيعية باليمن بين السلاسل الجبلية والصحارى والكثبان الرملية والحرف اليدوية والفنون التقليدية والطرز المعمارية وسجايا اليمنيين الطيبة ولهذا كله يطلق عليها اليمن السعيد .