أكد الدكتور أبوبكر القربي وزير الخارجية أن العلاقات اليمنية-السعودية، ستشهد المزيد من التقدم والتطور خلال المرحلة القادمة خاصة بعد استلام اليمن عددا من المواقع والمراكز الحدودية من السلطات السعودية. وقال القربي في حديث نشرته اليوم صحيفة المدينة السعودية،ان اتفاقية جدة لترسيم الحدود الدولية البرية والبحرية بين اليمن والمملكة شكلت نقطة البداية لمرحلة جديدة في العلاقات اليمنية السعودية المتميزة، وأزالت كافة الشكوك التي كانت قائمة بين البلدين العربيين الجارين، وعززت ثقة كل طرف بالطرف الآخر . واضاف:ان استلام اليمن لتلك المواقع عكس مدى التزام القيادتين السياسيتين اليمنية والسعودية وحرصهما على المضي قدماً في تنفيذ ما تم الاتفاق عليه على أرض الواقع . وحول التمرد الارهابي في صعدة قال: لا أعتقد أن اليمن أو أي دولة عربية أو أجنبية في أوروبا أو حتى في أمريكا وفي العالم بعيدة عن الأعمال الإرهابية أو المخاطر التي تشكلها عناصر القاعدة .. ولا نزال نسمع الآن التهديدات التي يتعرض لها الأمريكيين والأوروبيين وعدد من الدول العربية من عناصر القاعدة التي لا تزال موجودة على الساحة وتخطط لاعمال إرهابية جديدة. متابعا:نحن في اليمن وبالرغم من الجهود التي بذلناها على المستوى الأمني لاعتقال مثل هذه العناصر التي أقدمت على ارتكاب أعمال إرهابية وتقديمها للعدالة أو من خلال اللجوء إلى الحوار الفكري مع الشباب المغرر بهم، والدفع بالمواطنين لتحمل مسؤولية محاربة الإرهاب، إلا أن علينا كحكومة وأجهزة أمنية أن نستمر في عملية رصد تحركات العناصر الإرهابية،والتنسيق مع كافة الدول وفي مقدمتها دول الجوار، وتبادل المعلومات والبيانات الأمنية بشأنها حتى لا نؤخذ على حين غرة بعمل إرهابي جديد . واكد وزير الخارجية، موقف اليمن الثابت من التطورات الجارية على الاراضي الفلسطينية قائلا:أن اليمن تؤكد دائما أهمية وضرورة توحيد الصف الوطني الفلسطيني في مواجهة العدو الإسرائيلي الذي لم يستطع أن يوقع أي هزيمة بالشعب الفلسطيني من خلال استخدام القوة العسكرية وتشديد وتكثيف أعمال العنف والإرهاب، لكنه ربما يعمل على خلق الفتنة بين الفلسطينيين بهدف إيجاد انقسام بين القوى والفصائل الفلسطينية.. ومع ذلك فاننا على ثقة من أن إخواننا في القيادة الفلسطينية والمجلس التشريعي والقوى الفلسطينية يدركون هذه الحقائق وأنهم قادرون على تخطي كافة الصعوبات والمؤامرات التي تحاك ضدهم جميعاً بما يكفل إعادة وحدة الصف الوطني الفلسطيني في مواجهة العدو الصهيوني المتربص بهم . وبين القربي،ان النجاح العربي في ما يتعلق بالجدار الصهيوني العازل نابع من قوة الرأي الاستشاري الذي صدر عن محكمة العدل الدولية الذي ذهب في تحليله القانوني إلى التأكيد بعدم شرعية المبررات الإسرائيلية لبناء الجدار الذي لم يحم إسرائيل من أعمال المقاومة الفلسطينية، وأن بناءه يتنافى مع مبادئ القانون الدولي وحق الشعب الفلسطيني في قيام دولتهم المستقلة .. كما أن التحرك العربي أثمر في قيام الجمعية العمومية للأمم المتحدة بالتصويت لصالح القرار بأغلبية ساحقة ، ولا شك أن هذا النجاح سيقودنا إلى مواجهة المرحلة الأخيرة للتحرك العربي المهدد بفيتو أمريكي في مجلس الأمن وذلك من خلال القيام بعرض قرار جمعية الأممالمتحدة على المجلس لإصدار قرار ملزم لإسرائيل بإزالة هذا الجدار العنصري وهو ما يحتاج إلى عمل سياسي ودبلوماسي عربي قوي جداً بالرغم من قناعتنا أن الولاياتالمتحدة سوف تتخذ حق الفيتو ما لم تتمكن من صياغة القرار القادم بطريقة لا تلزم إسرائيل بإزالة جدارها العنصري العازل. سبأنت