توغلت قوات الاحتلال الإسرائيلي في الحي النمساوي غربي مخيم خان يونس، جنوبي قطاع غزة بعد منتصف الليله الماضيه في إطار عمليتها العسكرية التي جاءت تحت اسم "لنرى من بعيد " وأقدمت على نسف عمارتين سكنيتين فجر اليوم في الحي النمساوي القائم في المنطقة الجنوبية الغربية من مخيم خان يونس للاجئين ولحق دمار كبير في عدد من منازل الفلسطينيين المجاورة، جراء قوة الانفجارات التي زلزلت المدينة. وكان التوغل مدعوما بأكثر من أربعين دبابة ترافقها بعض الجرافات، فضلا عن غطاء جوي من مروحيات الاباتشي التي قصفت الحي بأربعة صواريخ على الأقل طوال فترة التوغل، فيما لم يتوقف القصف بالرشاشات الثقيلة من المروحيات على الحي طوال ساعات التوغل.وطال القصف مستشفى ناصر المجاور للحي النمساوي، حيث استهدف الرصاص الثقيل مباني المستشفى بشكل متعمد، إذ، دمرت أجزاء من مبنى التحليل الطبية، وتهشمت الكثير من نوافذ غرف المستشفى الذي عاش مرتديه ساعات موت حقيقية على حد وصف عدد من المرضى الذين دب صراخهم في المكان.وقال قائد المنطقة الجنوبية في جيش الاحتلال إن ازدياد عمليات إطلاق النار والقذائف من هذه المنطقة أصبح لا يطاق.من جهتهم تصدى المقاومون الفلسطينيون للتوغل العسكري وقاوموا القوات المتقدمة، وأعاقوا حركتها بعد تمكن المقاومين من تفجير عدة عبوات ناسفة وألغام أرضية في آليات الاحتلال التي دمرت واحدة منها على الأقل تدميرا كاملا، فيما أصيبت عدة آليات أخرى بأضرار كبيرة جراء تفجير الألغام قريبا من هذه الآليات.وأصيب جنديان إسرائيليان بجراح متوسطة، من الحروق التي أصابتهما من انفجار دبابة عسكرية. فيما أصيب ستة من الفلسطينيين بجراح مختلفة، خمسة منهم أصيبوا الليله الماضيه في القصف الصاروخي الذي مهد للتوغل سبا