وقال الأخ/ مطهر أحمد تقي / رئيس الهيئة العامة للتنمية السياحية في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) إن المؤتمر التأسيسي للمنظمة العربية للسياحة يجسد اهتمام وزارة الثقافة والسياحة بالأفق الواعد الذي يمثله قطاع السياحة في اليمن ، ويثمل أيضاً حدثاً مهماً في مسيرة التعاون العربي في مجال السياحة، وخطوة عملية ستترجم طموحات الدول العربية إلى زيادة مساهمة القطاع السياحي في دعم اقتصادياتها ، وزيادة نصيب الإقليم العربي من حجم السياحة الدولية من خلال تبني الاستثمارات. مشيراً إلى أن الهيئة العامة للتنمية السياحية التي تحرص دائماً على جذب الاستثمارات العربية والأجنبية، تنظر إلى هذا المؤتمر باعتباره فرصة ثمينة لتوجيه اهتمام رجال الأعمال والمستثمرين من أكثر من 16 دولة عربية سيشاركون في هذا المؤتمر، إلى ما تتميز به بلادنا من إمكانيات سياحية وما توفره من فرص استثمارية في قطاع السياحة تتسم بمزايا تنافسية . وقال إن المؤتمر يتوج جهداً متميزاً للجنة القطاع الخاص بمجلس وزراء السياحة العرب برئاسة الشيخ/ بندر بن فهد آل فهيد، والتي سعت عبر سلسلة من الاجتماعات، إلى إنضاج فكرة تأسيس المنظمة العربية للسياحة لتكون بمثابة الإطار الذي ينسق جهود المستثمرين العرب والمشتغلين في قطاع السياحة من أجل القيام باستثمارات مشتركة وتأسيس شركات لتنمية القطاع السياحي في الوطن العربي وزيادة حجم السياحة البينية" . وأكد الأخ/ مطهر تقي اهتمام الجامعة العربية بالمؤتمر التأسيسي للمنظمة ، وقال إن الأمين العام للجامعة للشئون الاقتصادية سيشارك في هذا المؤتمر إلى جانب الشيخ/ بندر بن فهد آل فهيد رئيس لجنة القطاع الخاص بمجلس وزراء السياحة العرب رئيس اللجنة التأسيسية للمنظمة ، بالإضافة إلى رؤساء الاتحادات المعنية بالسياحة والمنضوية في إطار مجلس وزراء السياحة العرب . وشدد على الأهمية الكبيرة التي يمثلها هذا المؤتمر لكونه يحشد العشرات من المستثمرين العرب ، ويعكس الجدية التي تتوفر لدى هؤلاء المستثمرين من أجل النهوض بواقع القطاع السياحي العربي لتلبية الحاجة المتزايدة من السياح العرب. وقال إن الترتيبات الخاصة بانعقاد المؤتمر تقضي بتوزيع فعالياته على العاصمة صنعاء حيث ستشهد حفل الافتتاح وعدداً من الفعاليات ، وفي كل من إبوتعز وعدن ، حيث ستستضيف تعز اختتام المؤتمر وعدداً من الفعاليات الأخرى . وكانت أحداث الحادي عشر من سبتمبر قد ساهمت في زيادة حجم السياحة البينية العربية إلى أكثر من 40 بالمائة نتيجة عزوف السياح العرب عن الذهاب إلى مصايفهم التقليدية في أوروبا والولايات المتحدةالأمريكية . وشهد صيف هذا العام تدفقاً ملحوظاً للسياح العرب على اليمن التي تشهد بالمقابل زيادة في حجم المشاريع الفندقية التي ستسهم بدورها في استيعاب الأعداد المتزايدة من السياح . سبا