وفي افتتاح المؤتمر القى الدكتور عبدالكريم الأرياني كلمة رئيس الجمهورية أشار فيها الى ان مؤتمر العلوم 2004م هو المؤتمر السابع في سلسلة مؤتمرات العلوم السنوية التي تنظم في رحاب الجمهورية اليمنية في شهر اكتوبر من كل عام . وقال " اذا كان اول مؤتمر قد عقد في صنعاء عام 1998م بمشاركة 170 عالما وعالمة ، فان مؤتمركم هذا يشمل ما يزيد عن 800 عالما وعالمه ويغطي نطاق واسع من فروع العلم والمعرفة ، مما يعكس التطور والنماء الذي يشهده بلدنا الحبيب . وأضاف " ان المؤتمر يتضمن 10 محاور في مختلف مجالات العلوم الأساسية والتطبيقية وفي كل ما يهم الوطن والبشرية وفي مختلف التخصصات القيمة. واكد أن المؤتمر يمثل مساحة واسعة من حرية النقاش وحرية التفكير وكلاهما لازمتان لا غنى عنهما في جميع مجالات العلوم ، فبدون حرية التفكير وحرية النقاش يتوقف التطور وتتعرقل التنمية وتتدهور حياة البشرية.. مشيرا الى ان التطور الهائل الذي شهدته البشرية خلال القرنين الماضيين ما هو إلا ثمرة لاطلاق العلماء عنان تفكيرهم خارج المألوف وبعيدا عن قيود العادات والتقاليد الجامدة والنظريات البالية. وأوضح ان المؤتمر أصبح ظاهرة وطنية متميزة وحدثا اقليميا بارزا, إضافة إلى الفعالات الجانبية التي تعقد على هامشه حول داء السكري ومكافحة العمى وملتقى الجمعية البالوجية وملتقى مجموعة التحوير الوراثي ، وكلها تأتي في وقت يتوافق مع مقتضيات العصر واحتياجات المجتمع . إلى ذلك القى الاستاذ الدكتور فاروق الباز كلمة رئيس الهيئة الاسشارية الدولية للمؤسسة اشار فيها الى اهمية البحث العلمي في الارتقاء السريع بالعلم والتكنولوجيا وتحقيق التقدم العلمي . وأشاد بدور مؤسسة البحث العلمي خلال السنوات الأخيرة واهتمامها بإقامة مثل هذه المؤتمرات العلمية بهذا الواجهه الحضارية المتميزة. وقال "ان هذا المؤتمر يتميز بعدد المشاركين فيه وكذا بعدد أوراق العمل المقدمه " مؤكداً ان المؤتمر يعد من أفضل المؤتمرات حتى الان . من جانبه اكد الدكتور صالح علي باصرة رئيس جامعة صنعاء ان المؤتمر اعطى فرصة تاريخية وعلمية لجامعة صنعاء وللجامعات اليمنية للمشاركة في هذا المؤتمر الذي يعتبر مؤتمرا علميا منتظما يسهم في تقدم البحث العلمي ويمكن أساتذة الجامعات اليمنية من تبادل الخبرات مع الاساتذة العرب والدول الصديقة وتكوين صداقات علمية . وقال " إن الجامعات اليمنية تأمل في انتظام عقد هذا المؤتمر وان تضم المكتبات اليمنية والعربية والدولية الابحاث المقدمة للمؤتمر . كما القيت كلمتان من قبل الدكتور علي محمد الميري امين عام مؤسسة البحث العلمي اليمنية و الدكتور محمد عبدالباري القدسي أمين عام اللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم رئيس اللجنة التحضيرية اشارا فيها الى دور العلوم والمعرفة في تقدم الامم وتطورها . ونوها إلى اهمية المؤتمر في ابراز مكان للعلماء اليمنيين وابراز نشاطهم العلمي وإقامة حوارعلمي بين العلماء في مختلف المجالات . بعد ذلك القيت محاضرتان من قبل الدكتور مصطفى بهران مستشار رئيس الجمهورية للعلوم والتكنولوجيا رئيس المؤتمر والدكتور فاروق الباز رئيس مركز الفضاء والاستشعار عن بعد في جامعة بوستون الامريكية حول العلوم والثقافة وصناعة المستقبل. هذا ويناقش المؤتمر على مدى ثلاثة ايام 304 أبحاث علمية مقدمة من علماء وباحثين من مختلف دول العالم منها 137 بحثاً مقدماً من علماء يمنيين . بالإضافة إلى مناقشة 450 ورقة عمل مقدمة من المشاركين في الندوات التي ستعقد على هامش المؤتمر تتضمن 10 محاور علمية حول العلوم الطبية والرياضيات وعلوم البحار وعلوم الارض بالاضافة الى هندسة الفيزياء والكيمياء والارصاد الزراعي وكذا الطاقة المتجددة وعلوم البيئة. حيث ستعقد على هامش المؤتمر عدد من الندوات تتمثل في الندوة الثانية لجمعية علوم الحياه اليمنية، والندوة الوطنية الاولى لمكافحة العمى والمؤتمر العلمي الثاني للجمعية اليمنية للسكري بالاضافة الى الاجتماع التأسيسي للجمعية اليمنية للطاقة المتجددة، وندوة عن الكائنات المحورة وراثياً .